رواية بقلم فاطمه عيد
لاحظت تعبها .. دنيا تطلع اوضتها وبتفكر وبتحاول تحكم عقلها عشان متاخدش قرار ټندم عليه طول حياتها .. يعدى الوقت .. امير وصل عند عياده كريم .. يركن عربيته ويطلع العياده ويخبط .. يلاقى اخوه بيفتحله .. يدخل ويقفل الباب وراه
امير ايه دا اومال فين الناس
كريم وهو بيعمل قهوه لغيت كل المواعيد عشانك .. انا عارفك مش بتيجى غير فى المصاېب
كريم يمسك كوبايتين القهوه وياخد واحده ويديله واحده
كريم خير !
امير وهو بيشرب من القهوه موضوع معقد شويه .. او جايز انا شايفه كده .. مش عارف
كريم اممممم .. ودا بقى بسبب ايه !
امير صوفى
كريم يستغرب صوفى ! .. ايه اللى فكرك بيها
امير بتوتر لا ماانا مقطعتش معاها من الاساس
امير دنيا
قال كده وسكت وكريم مستنيه يتكلم لكن فضل ساكت .. كريم يبصله
كريم وبعدين انت هتنقطنى بالكلام !
امير بتوتر اكتر انا عاوزهم الاتنين .. مش عاوز علاقه تيجى على التانيه .. انا بحب دى وبحب دى .. بس دنيا حبها مختلف .. انا بحب دنيا كحبيبه وصوفى تعتبر اقرب صديقه ليا من زمان .. وللاسف الفتره اللى فاتت تصرفاتها كانت غريبه .. اللى هو عاوزانى ليها بس .. لو اتكلمت مع دنيا قدامها بتضايق .. او لو اتكلمت عنها عموما .. يسكت شويه وبعدين يضحك .. تخيل انها بتقولى انى بخون دنيا معاها .. مش فاهم عقلها كان فين يومها .. وكمان بتخيرنى بينهم .. انا مش فاهم حاجه .. بعدت عنى بس برضو البعد صعب .. مش قادر استغنى عنها وفى نفس الوقت مش عاوز ابقى خاېن لمراتى .. ومش عارف هى ليه اصلا بتسمى صداقتنا خېانه .. انت فاهمنى
امير يعتبر المجمل خلص .. الكلام الجاى هيبقي كله شرح مختلف لنفس الاحساس .. فملوش لازمه
كريم طب اتكلم مفيش مشكله
امير يضحك انا عندى مشكله .. ياريت تنجز اخرك معايا نص ساعه .. مش عاوز اتأخر على دنيا عشان وعدتها انى هقعد معاها
كريم ايه اللى فكرك بصوفى حاليا ! .. يعنى انت مثلا بقالك اكتر من شهر قاعد جنب مراتك ولو خرجت بتبقى معاها .. وليه بتقول ان صوفى بعدت !! .. يعنى ايه اللى حصل اصلا
كريم انت محستش بالبعد غير لما قالت هتبعد وبعدت فعلا .. محستش انك كنت محتاجها قبل كده مع انك طنشتها اسبوعين على كلامك .. مفرقش معاك .. لكن اول ما اتكلمتوا ومشيت حسيت انك مخڼوق فى نفس الليله وان البعد مضايقك من تانى يوم .........................................................................
كريم يضحك ياعم لو ھتموت اوى كده قوم امشى ونتكلم فى البيت .. على الاقل دنيا متضايقش وتبقى قدامها
امير لا انا مش حابب نتكلم وهى
شايفانى .. عشان كده جيت
كريم اممممم .. تسمحلى اقولك انك غلطان .. غلطان جدا كمان .. فى حق مراتك وحق صوفى ....................
كريم طول ماانت مقتنع انك مش غلطان .. هتفضل مش فاهم .. مينفعش علاقتك بصوفى تستمر بعد الجواز .. لانها فعلا خېانه .. اى شىء مراتك متعرفوش عنك يعتبر خېانه .. الخيانه مش شرط تكون مباشره وانك تحب ست تانيه عليها وخلاص .. الخيانه ممكن تكون بالتفكير بالكلام بالافعال بالتخيل .. كدبك عليها دا فى حد ذاته خېانه .. مينفعش تبقوا متجوزين ومراتك تروح شقه راجل غريب وتبات عنده وتاخده فى حضنها وتقولك صديق ...........................
يقاطعه امير اللى اضايق بقولك ايه اتكلم من غير امثله على مراتى بلا راجل بلا مش راجل .. متنرفزش اهلى
كريم شوفت مستحملتش مجرد مثال بسيط .. علاقتك بصوفى غلط .. انت بتديها حقوق مش حقوقها .. مينفعش تهتم بيها او تحتويها وكل اللى بتقوله دا .. دى ست بتميل دايما للجانب اللى بيهتم وبيبقي لطيف .. صداقتكوا فى حد ذاتها اكبر غلط .. بص انا مش هكلمك بحكم الدين فى صداقه الولد والبنت .. تعالى نتكلم بحكم الواقع .. انت كراجل ممكن تتصل بصاحبك كل يوم تطمن عنه !! .. هتركز فى كل تفاصيل حياته وتسمعه .. كل لحظه بتتكلموا !! .. هتداريه عن مراتك !! .. هتحكيلوا تفاصيل فى علاقتك بمراتك .. صحوبيه ولد وبنت لو مقربين اوى اخرهم يتكلموا كل يومين يطمنوا على بعض وخلصت على كده .. مش من حقك تحكيلها تفاصيل علاقتك بمراتك ومش من حقها اصلا تعرف .. لو بدافع الود والصداقه يبقى خارج مراتك .. الراجل الحقيقى المخلص لحبيبته وعاوزها وخاېف على مشاعرها مبيروحش يعيط ويشتكى فى حضڼ ست تانيه بدافع انها صاحبته .. مراتك هى صاحبتك .. الزوجه بتقوم بكل الادور .. انك تدى دور من ادوارها لست غريبه وتقربوا للدرجه دى فانت بتتعدى على حقوقها
امير مراتى مش صاحبتى ! .. صوفى هى اللى صاحبتى .. تعدى حقوق ايه اللى بتتكلم فيه
كريم
مفيش حاجه اسمها صوفى صاحبتى .. اسمها زميلتك .. والزماله دى بيبقي فى شىء بيجمعكوا شغل دراسه ايا كان .. لو مفيش يبقي وجودها فى حياتك بدون علم مراتك خېانه .. ودا دور مراتك .. انت اختارتها عشان تكون شريكه حياتك .. تكونوا كيان واحد .. دورها مش مقتصر كزوجه .. دورها اكبر من كده بكتير .. بتبقى زوجه وام واخت وصاحبه وحبيبه وابنه .. بتبقى السند والامان .. زى ماانت سندها هى كمان السند ليك .. انتو بتبنوا حياه مع بعض .. دا مفهوم الزوجه .. هى مش مجرد واحده متجوزها عشان تخلفوا وتعملوا اسره وخلصت على كده .. انت مش متجوز آله دورها تخلف وتربى وتسمع الكلام وتثق فيك وبس وانت الراجل تعمل اللى انت عاوزه وهى مش من حقها تعمل زيك .. عشان انت راجل وهى ست صح ! .. مش دا دايما اللى بتقنع بيه نفسك .. والمصېبه انك مقتنع انك مش غلطان .. دور الصاحبه اللى انت سمحت لست تانيه تجسده وتبقى هى مصدر الراحه والاحتواء .. دا كده مش تعدى على حقوق مراتك .. دنيا لو اكتشفت علاقتك بصوفى تفتكر هتكمل ! .. هتقبل بالعلاقه دى .. بلاش نبصلها كده .. تفتكر انت هتقدر تبص فى عينها وتدافع عن نفسك وتقولها انكو مجرد صحاب !
امير باصصله وسرح بيخياله وفى لحظات كتير عاشاها مع صوفى كانت فعلا بتحركه من جواه .. افتكر نظرتها ليه اللى كانت بتدل على الاحتياج العاطفى اكتر من انه يكون زى اخوها .. طريقه حضنها ليه فى بعض الاحيان اللى كان بيحس فعلا انه حضڼ خارج حدود الصداقه .. جايز مكنش حابب يبص للامور بالشكل دا .. جايز خاف .. خاف يجسد دور الزوج الخاېن الظالم لمراته .. سرح فى جمله اخوه دنيا لو اكتشفت العلاقه دى تفتكر هتكمل .. قلبه اتقبض للحظه لما تخيل انها ممكن تبعد .. الافكار بتطارده وكل مره بيوصل لاجابه بتستنزفه .. احساس ان مراته وحبيبته تبعد عنه بيوجعه مش قادر يتخيل انه ممكن يقلب واقع .. كان سرحان فى افكاره اللى بتموته بالبطئ .. يفوق على صوت كريم
كريم تعابير وشك حاليا هى الاجابه .. ارجع لمراتك يا امير .. ارجعلها وبوس راسها واعتذرلها .. واشرحلها اللى حصل كله بالتفصيل .. دا اقل حق ممكن تديهولها دلوقتى وهو الصراحه .. لو دنيا اكتشفت لوحدها العواقب هتكون كبيره .. هتكون كبيره لدرجه انها هتغلب احتمالاتك .. علاقتك بصوفى مزيفه .. علاقه احتياج مؤقت .. بتلجألها لما
تتخانق مع مراتك او لو هى محتاجالك .. علاقتكو مجرد تعود .. اتعودت على وجودها فى حياتك من وانت صغير ولما كبرت فضلت متعلق .. وواثق ان هى كمان كده .. حب بنت لراجل متجوز او خاطب او حتى مرتبط وهى عارفه .. دا فى حد ذاته يقفلك منها .. لما واحده تضايق انك بتكلم مراتك يبقي هى مش صديقه .. عارف لو روحت تشتكيلها ان فى مشاكل مع دنيا ومضايق ومخڼوق .. هتمثل انها اتأثرت وزعلت وهضمك .. هتبقى فى حضنها زعلان ومهموم وهى فرحانه .. بتحقق انتصارتها وهى خړاب بيتك .. لو مكنش دا اللى هى عاوزاه مكنتش جاتلك لحد البيت .. صوفى كانت روتين فى حياتك متعود عليه .. استنى فتره كمان ومش هتيجى على بالك اصلا .. انت بتحب دنيا بلاش تخسرها .. متبقاش غبى
امير حاسس پضياع .. كان جاى لاخوه وبيشتكى من بعد صوفى .. وتخيل انه بعد ما يتكلموا هيروح يشوفها .. لكن اكتشف حقيقه اكبر من دى بكتير .. وهو انه ظلم دنيا وانه فعلا غلط فى حقها .. اكتشف حبه الحقيقى ليها لمجرد انه تخيل انها ممكن تبعد عنه .. فى اللحظه دى قرر انه يقفل صفحه صوفى نهائى وكأنها لم تكن .. ويرجع لمراته ويفتح معاها صفحه جديده بعيده عن الكدب والخيانه .. يقوم ولسه هينزل يوقفه كريم
كريم استنى هاجى معاك
امير يشاورله بمعنى تمام وينزلوا وقبل ما يركبوا العربيه امير يروح لمحل الورد اللى جنب العياده .. كريم يبتسم لانه عارف ان اخوه بيحب مراته وميقدرش ېخونها هو بس كان محتاج حد يفوقه .. امير يجيب بوكيه ورد كبير جدا فى كل انواع الورود الىى دنيا بتحبها .. يحطه فى العربيه ويتجهوا للبيت .. فى البيت يونس كان لسه راجع من بره وطالع وداخل اوضته .. وقبل ما يدخل يلاحظ باب اوضه ديالا مفتوح .. ويلاحظ كمان انها فى الحمام .. يستغرب انها سيباه مفتوح .. يبتسم بهدوء ويدخل .. ويقفل الباب وراه بالمفتاح .. شويه وديالا تخرج من الحمام واول ما تشوفه تتخض
ديالا انت جيت
امتى !
يونس بابتسامه لسه جاى
ديالا فى ايه .. اوعى
يونس ششششششششش
ديالا حبيبى اهدى .. مش فاهمه فى ايه !
يونس يبعد عنها ويبصلها
يونس مش فاهمه ايه بالظبط !
ديالا مش فاهمه ايه اللى غيرك فجأه كده .. انت الصبح مكنتش طايقنى .. ايه اللى اتغير !
يونس يفتكر