الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 60 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


هتغيرك حتى على ابنك من دلوقتي امال لم يجي الدنيا هتعمل فيه ايه 
هتفت خديجة قائلة
أهدي يا بنتي مش كده هو قصده 
قاطعها أسر بحدة 
ماما بعد اذنك أنا خلاص رديت عليها انا فعلا تعبان ونأجل الدكتور لبكرة أو يوم تاني ثم نهض عن مقعده وقال وهو ينظر لنور پغضب 
ومش هسمحلك تتجاوزي حدودك معاياولازم تعرفي علاقتي بابني ده هيكون خاص بيني انا وهو 

ثم نظر لميلانا قائلا
أنا نازل الشركة مع سليم 
هتف سليم من خلفه قائلا 
لا بقولك ايه اسبقني أنت على الشركة وانا محتاج ميلانا معايا في كام مشوار الاول ثم أرسل غمزة لشقيقه ففهم الاخير تلميحاته
همس سليم باذن ميلانا قائلا
ممكن تساعدي اخوكي الكبير لأن محتاج اخد رأيك في حاجات كتير
نظرت لأسر الذي أوما برأسه دليلا على موافقته فعادت تنظر لسليم قائلة بحماس
أيه فيني 
اشطات نور غاضبة ونهضت عن مقعدها وتركت المكان وعادت إلى غرفتها تتطلع للحديقة من شرفة غرفتها وعيناها ترمقهم بنظرات مشټعلة من الحقد والڠضب 
اصطحبها سليم في جولة بين متجرات المجوهرات يريدها أن تنتقي هدية لحياة وتنتقي أيضا شبكتها ثم ذهبوا بعد ذلك إلى متجر ملابس وأخبرها بمواصفات حياة وأنها ترتدي الحجاب لكي تساعده في انتقاء ملابس خاصة بها
كانت ميلانا سعيدة بذلك الود الذي يحدثها به سليم وحقا شعرت بأنه شقيقها أراد أن يخرجها من الحزن ويشعرها بأنها من عائلته كما تشاركه أيضا الذؤق في انتقاء اشياء خاصة بزو جته ولمست الجانب الإنساني لديه غمرتها السعادة من أجله فهو من حقه أن يكمل حياته ويتز وج رغم عجزه فهو بحاجة لفتاه تأخذ بي ده 
انتهى اليوم باختيار قاعة خاصة من أجل يوم الزفاف المحدد بعد أسبوع من الآن 
وفي الشركة جلس أسر مع سراج يقص عليه الوضع الذي هو فيه وبعدما استمع له سراج بانصات 
افلتت ضحكته الصاخبة لوضع أسر المضحك من وج هة نظره وليس محزن كما يظن أسر 
شعر أسر بسخريته وسخافته وهم بأن يغادر مكتبه غاضبا من أسلوب صديقه لكنه استوقفه سراج قائلا 
استنى يا أسر والله ماقصدي حاجة أقعد بس ما تقفش أوي كده
جلس الاخير على مضض 
هتف سراج بجدية 
طيب وانت منكد على نفسك ليه بس عندك بدل الزو جة اتنين المصرية والسورية يا عم عيش وفكك من الهم دة انت محظوظ
فرغ فاة وردد 
محظوظ
أه طبعا محظوظ عشان لم واحدة تنكد عليك تسبها وتروح التانيه دة انت هتعيش هارون الرشيد هتبقى السلطان وهم يتخانقوا عليك 
أنهى كلماته بضحكة مجلجله
نهض أسر عن مقعده ونظر له بغيظ وقال وهو
يهم بمغادرة الغرفة
تصدق أن غلطان أن جبتلك أصلا ولا قاعد بحكي معاك عن حياتي أنت ولا صاحبي ولا اعرفك
ثم صفع باب مكتبه بقوة وظل سراج يضحك باعلى طبقات صوته ويردد 
هعمل ايه مش قادر أم سك نفسي من الضحك انا متخيل المنظر والاتنين بيتخانقوا عليك هتقضي الليلة عند مين يا عمدة هههه
أخرجه من نوبة الضحك الهستيري رنين هاتفه باتصال من سليم استرد أنفاسه ثم اجابه بهدوء ليخبره الأخير بأنه يريد الذهاب إلى المنصورة صباح الغد 
ولم يخبر أحد فعندما يصل إلى هناك سيتفاجئون بزيارتهم الغير متوقعة 
تلك هي الحياة فرص فأن لم تغتنمها فلم تستطيع تعويض ما فاتك من فرص ضائعة 
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك 
أوريسون سويت ماردن
الفصل الرابع والعشرون
أحلام وردية منتظرة كل منهما يشرد بخياله يغزلون خيوط حريرية ويعزفون الالحان السمفونية على معزوفة العشاق الجميع سارح بملكوته الخاصة تعصف بهما الرياح هنا وهناك تتراقص الأزهار بمهب ريح حملت بطياتها نسيم الصباح العليل تساقطت حبات الندا على أوراقها لتمحو عنها الأتربة والغبار الذي يهاجمها عندما تهب الرياح العاصفة وتفقدها جمالها ورونقها الأخذ للعيون 
هبت نسمات الصباح على شرفتها الصغيرة منما جعلها تستيقظ بنشاط وتفتح باب شرفتها لتتطلع للخارج على ذلك المنظر البديع زقزقت العصافير التي تحلق حول الأشجار وتعزف ألحانها على مسامعها رفعت حياة عيناها تتطلع للسماء حيث السماء الصافية وشروق الشمس
في الأفق تنثر أشعتها الذهبية تدفء الكون 
سحبت شهيقا عميقا ثم زفرته بهدوء وولجت ثانيا لداخل غرفتها ارتدت ملابسها إستعداد للخروج مع والدها بعد تناولهما الافطار 
بعدما غادرت غرفتها وجدت والديها والجده سناء يتهامسون عن رغبة سناء في العودة إلى منزلها بالقاهرة ودلال تحاول إقناعها بأن تظل لنهاية الأسبوع ولكن الجدة مصرة على العودة 
هتفت حياة وهي تقترب منها ووج هها يبتسم بإشراق 
صباح الخير على الحلوين 
ابتسمت لها الجدة وقالت 
صباح الخير على عيونك يا نوارة البيت تعالي يا قلبي احضرينا
أبتسم لها والدها بحب وردد هو ووالدتها بنفس اللحظة
صباح الخير يا حياتي
وقفت بينهما ثم دنت من والدها طبعت ق بلة أعلى وج نته وفعلت المثل مع والدتها ثم اقتربت من الجدة تطبع ق بلة حانية

على رأسها وكفها وهي تقول 
خير يا ستو أنا ههه
ضحك على مزاحها وهتفت الجدة 
أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 147 صفحات