الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 70 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


اضل هون
ظل متم سك بي دها رافضا أن تظل وحدها ونتف قائلا بحب
من انهاردة أي دك مش هتسيب أي دي انتي فاهمة
وجودي هلا راح يزعل نور بيكفي شو صار فيها من تعب
ظلت متم سكة باصرارها لا تريد أحزان نور وهي تقدر تلك المشاعر وفضلت ان تنتظره 
طبع ق بلة حانية أعلى راسها ثم طرق الغرفة وولج لداخل
نور عاملة ايه
تنهدت بضيق وقالت

والله يا بني ما عارفه امبارح بالليل كانت عمالة تتلوي من بطنها ولم جينا على هنا الدكتور عمل اللازم بس قال تفضل تحت الملاحظة يومين واخدت مسكن وعلقت محلول ولسه نايمه
تنهد بعمق وهو يطالعها وهي ممدة على الفراش بسكون تام وملامح وج هها شاحبة لوهلة دق قلبه متلهفا عليها واقترب منها بهدوء وجلس بالمقعد المجاور لفراشها تفرست عيناه ج سدها وتوقفت مقليه وهي تعانق احشائها هنا يرقد طفله به يتمنى لو يضع كفه يلام س طفله وهو برحم والدته ابتسم لتلك الأمنية وبالفعل رفع كفه ووضعه برفق على احشائها شعرت نور بملم س يده ابتسمت داخلها بسعادة فهذا الوتر التي ستلعب عليه في الفترة القادمة 
غادرت خديجة الغرفة لكي تترك لهما مجالا للحديث فهي
التقت بميلانا التي ض متها إليها بحب وقررت ان تأخذها لتناول الإفطار معا بكافيتريا المشفى 
اما عن أسر فشعر بنبض خاڤت أسفل كفه ووجد نور تفتح عيناها بذلك الوقت همس بمشاعر متخبطة مزيج من الفرح والتوتر والقلق معا وقال بصوت متلهف سعيد
نور انا ح سيت بنبضه كأنه ح س بيه هو كمان
لاحت ابتسامتها وفضلت اللعب على أعصابه وهمست برقة وهي تضع كفيها أعلى كف أسر 
بابي هنا جنبك يا حبيبي ومش هيسبنا أبدا
ابتلع ريقه بتوتر وقال 
ارتاحي دلوقتي وانا هشوف الدكتور عشان اطمن عليكم
ابعد كفه وهم بالسير ولكن استوقفته قائلا بصوت ناعم 
حبيبي أنا نفسي في الكريز ممكن ادوقه
أوما براسه وهو يغادر الغرفة بحثا عن مكتب الطبيب ليتحدث معه عن وضع زو جته وابنه 
إما هي فظلت تضحك بمكر فهذا الطفل سيجعل أسر يعود إليها وستعاود إشعال الفتيل بين الاخوه وستنجح في انتقامها

داخل منزل فاروق بالقاهرة 
دب القلق بقلبه وظل جالسا على سجادة الصلاه يدعو لابنته بالسعادة والتوفيق في حياتها الجديدة وحاول تنفيض الأفكار السلبية التي تهاجم راسه بسبب قلقه عليها وعلم بأن ذلك من الشيطان يريد نزع فرحتهم بزواج غاليته وتفاحة قلبه حياة
أتت فريدة تجلس بجواره قائلة
تقبل الله يا روقه
تبسم لها بحب ورد قائلا
منا ومنكم يا نور عين روقه
فركت كفيها بتردد رمقها والدها وهو يضيق جبينه ثم هتف متسألا
عاوزة تقولي أيه يا فريدة
بصراحة يا بابا عاوز اطمن ان ورقي هيتقبل في جامعة القاهرة وانا لسه ماخدتش اي أجراء والسنة الدراسية الجديده باقي عليها شهرين بس
يا بنتي انا مش ناسي طبعا حاجة مهمة زي تعليمك أنا كلمت سراج يسال ويشوف ايه المطلوب نعمله وهو وعدني انا هيقدم ورقك بنفسه
تنهدت بارتياح بعدما علمت بان بطلها سيحل لها امر جامعتها ورقص قلبها فرحا فسوف تلتقي به ولابد بأنها ستلفت انتباهه يوما ما لأنها علمت من حديث الجدة عنه بأنه شاب يحب السهر ويفعلو ما يحلو له دون رقيب او قيود وتريد هي أن تكون ذلك القيد الذي سيقيده عن فعل تلك الأشياء المحرمة 
طرق باب مكتبه ودلف لداخل بعدما اذن له الاخير بذلك تقدم أسر بخطوات واسعة وقف الطبيب فؤاد يرحب به وهو يصافحه بحرارة 
اهلا وسهلا يا أسر باشا ده المستشفى نورت بوجودك 
هتف بود
شكرا يا دكتور ثم اردف متسالا عن وضع زو جته وطفله
عاوز اطمن على حالة المدام والجنين 
أشار له بالجلوس 
طيب اتفضل استريح تحب تشرب ايه 
لا مافيش داعي للشرب ياريت حضرتك تقولي الوضع ايه بدون ما تخبي عليه حاجة 
تحت امرك طبعا يا باشا ثم استرسل قائلا بتردد
مدام نور متوترة الفترة دي ولازمها راحة واهتمام عشان طول ما نفسيتها كويسة البيبي كمان هيكون بخير لأن الحمل لسه في أوله وضعيف ومعرض الاجهاض لقدر الله لو مااهتمتش
بالحمية الغذائية ليها والجنين والابتعاد عن التوتر والعصبية والأفعال 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال متسالا 
هل ممكن الطفل ده يحمل نفس مرضى
نظر له فؤاد بترقب وقال بعملية
الحقيقة الطفل بياخد كورموزات من الاب والام ولو كان الطفل ولد او بنت بتفرق في الجينات الوراثيه لو ولد بيحمل الكورموزات الأكبر من آلام ولو بنت العكس
انا مش فاهم حاجه يا دكتور ممكن حضرتك توضحلي اكتر 
هتف باسف
90٪ معرض وراثة نفس المړض و٪ ممكن يتولد طفل سليم مش حامل المړض
هتف بامل
نقدر نعرف أمته حامل المړض او لا
دلوقتي العلم تطور طبعا ونقدر نعرف من تحليل من المشيمة وخزعة من الحبل السري بعد شهرين من بداية الحمل ونحدد اذا كان الطفل ده مصاپ باي مرض عضوي او وراثي او في تشوه لقدر الله كل حاجه بتعرف 
تنهد بعمق ثم قال بجدية
عاوز اعمل التحليل ده واطمن على ابني وايه المفروض يتعمل 
مدام نور في نص
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 147 صفحات