السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صعيدية

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بجت كده اني غلطان اني ادخلت كنت سبته يضربك كفين كانوا ظبطوكيياله معلش
كانت تستمع لكل الحوار واعجبت بتلك البنت انتظرت لتري ابنه من وجدتها سلوان رددت غي نفسها والله يا رحيم البت دي شكلها چوية وهي اللي هتنسيك مرتك الجديمة انا حبيتها يارب جدم البعيد
عادت من شرودها علي صوت فارس العالي اركبي
نظرت له في ذهول هل يعلي صوته عليها جن هذا ام ماذا
وجدت كف حنون تمد لها تدعمها لدخول السيارة بعد ان فتح لها الباب تذكرت كلمة امها رحيم غيييير فارس يا سلوان 
هل حقا صدق حدس والدتها ام انها لم تعرفه علي حقيقته ولم تري سوي الصورة المزينة المزيفة له!
لا تعلم بعد اين ستؤل له ايامها القادمة اين ستاخذها الرياح هل لرمال ناعمة متحركة ټخطفها لمالانهاية ام لشاطئ علي بحر وسط جزيرة خضراء لونها يجعلك تنسي كل مامضي من حياتك ولا تتذكر سواه
مدت يدها بتردد لكفه الممدود حتي استقرت به تشعر بأن الدنيا تدور بها ذكريات وواقع اين هي منهم الآن تيه لكن نظره منه قذفتها علي أرض الواقع نظره اخبرتها انه غريب عنها ليست تلك النظرة التي اعتادتها ليست تلك النظرة التي الفتها ... صعدت السيارة تتسأل كيف دفعت نفسي لتلك الحياة الغريبة هل سأكون كربان هل سأضحي بنفسي لارضي الاخرين!
تنهيده قويه من فؤاد ممزق
انت ملبستهوش عشان كده
لا طبعا مش عشان كده
امال ايه
مش عاوزه البسه وخلاص
زفر بحنق واتجه بنظره للنافذة يحدث نفسه تلك البداية يا رحيم كيف ستكمل حياتك معاها اين هي سلوان هذه من اثار حب قلبي وفرحته! لن تكن مثلها ولا نصفها حتي هي شئ فرض عليك كعقار يجب تناوله لتظفر بالشفاء ... لكنني وللاسف لم اطلبه قد فرض عليا منهم جميعا حتي طفلتي لم تعترض لقد تمنيت لو تعترض لاخذها فرصة وامنع الامر كله لكنني شعرت بحاجتها لام فهي لم تحظي بكلمة امي ولو مرة واحدة في حياتها لقد تركتها امها صغيرة في المهد لم اشئ أن احطم قلبها ولا حلمها الصغير الذي رأيته في

عينيها يولد ... الټفت للجالسة بجواره شاردة هي الاخري وكأنها في عالم آخر موازي لعالمه ... ينظر لها ويفكر هل ستكون ام لابنته أم انها ستعاملها كزوجة اب قاسېة ... شعرت به ينظر لها فالتفتت تظبطه لكن وجدت شروده عبست تشعر بأنه كمجبر لاول مرة تشعر بذلك الشعور ... تسألت في قراره نفسها وهل هناك رجل يجبر علي الزواج!
مر الطريق بينهم في نظرات خاطفة وشرود اكثر من كونه وعي حتي اقتربت السيارة من البيوت وبدأت الزينة تظهر في ذلك الطريق لم يمروا ببيت لم يروا امامه زينة البلدة كلها تحتفل بزفافك يا سلوان ... ضحكت في آسي ... الكل يحتفل وانت لا
نزل الرجال من السيارات وكان في المقدمة رحيم وعروسه التي ترتدي فستان عادي لونه كريمى لا يمت لفساتين الزفاف بإي صله
تحدثت همت وهي ترتب علي ظهرها عروستنا كيف البدر تچول للجمر جوم وأنا اجعد مطرحك يا حظك يا رحيم
هتفت امه في خوف چولي ما شاء الله يا خيتي
ماشاء الله اهه
ابتسمت سلوان علي استحياء فنبضها عالي تشعر بالتوتر يأكلها من كل شئ حولها 
تشعر بالوحدة حتي ظهرها انكمش بوحدتها لكنها وجدت يد ترتب علي ظهرها لتفرده من جديد متحدثه نورتي بيتك يا بنيتي والله نورتي 
اومأت لها في ود ولكن خاطرها يشغله مائة فكرة وسؤال اولهم كيف هو سيف صغيرها الان!
وعلي مقربه منهم تجلس الخاسرة في المرتين عزيزة التي احبت منذ صغرها ابن عمها كعرف الصعيد لكن العرف علي حظها السئ لم يطبقه ابن عمها وتزوج بغير صعيديه مرة واثنان وكأنه يخبرها ان لا تساوي شئ
تبا للحب علي ما يفعل بنا ... كانت لجوارها احدي بنات اعمامها هتفت في غيظ معصعصة كيف العصايا
ابتسمت عزيزة في قهر هاتفه بس بيحبها
ردت عليها والله لا بيحبها ولا حاچة دا هما اللي ضغطوا عليه
التفتت لها تسألها في لهفه كيف يعني
زي ما بجولك اكده هو مكنش عايز يتجوز بس خالتك ام فارس هي اللي اختارتها له
نظرت عزيزة لوالدة فارس نظرات قهر وملامة تسألها ما ينقصني لتجلبي له

اخري غيري ...
لكن كلمات ابنه عمها بردت ڼار قلبها قليلا فيكفيها ان رحيم لم يرفضها بنفسه
في مجلس الرجال التحطيب والصهيل عالي وهتاف الرجال جو من الحماس لا تشعر به الا في قلب الصعيد الرجوله علي حق .... 
تقدم للتحطيب فارس ... وانتظر من سيتقدم وهو يدور في دائرة يضرب بالعصا يده ينتظر منافسه ... القي عاصم عبائته بقوة وتقدم يجذب العصا من الواقف بشدة ثم شمر عن اكمامه ونظراته لا تفارق عين فارس وكأنها تبعث لها جواب حي لن اترك ماهو حقي مهما طال الزمان 
لكن مع
من فارس لايجوز التفكير كان أول جواب له ضړب قويه بعصاه زلزلته من الداخل قليلا ... نظرات بينهم وعصا تنتفض بقوة تريد قتيل ليس فائز
انتهي بفوز عاصم ولاول مرة يتغلب علي فارس شعر فارس بأنه سينفجر كيف تم ذلك في لحظة واحده استغل انشغاله بالمهرة خاصته في نظرة تفقد لصهيلها المرتفع ... فكانت النتيجة تصفيق وتهليل بإسم عاصم عتمان ... ابتسم عاصم له في مكر ابتسامة استهتار 
جن فارس ولو انتظر امامه اكثر من دقيقة لكان هذا الفرح تحول لميتم بل ادني شك
كانت ترحب بالجميع علي قدم وساق لم يحضر من اقرب سلوان الكثير لكن الاهل والاحباب اكثر واكثر ... تشعر بالفخر لكونها زوجه فارس عتمان
كانت في المطبخ تتابع كل شئ مع الموجودات هناك وفي اثناء خروجها استمعت لكلمات كسرت نفسها قبل قلبها
لا أنا مبشتغلش انا حامل ولا مش شايفه
لسه بطنك صغيره يا بنيتي
لا يا خاله بتهيألك بس وبعدين حتي لو صغيره الحمل تعبني ومقدرش اقف علي رجلي كتير
ربنا يعينك يا بنيتي هي حنان لسه محبلتش
لا لسه شكلها كده مفيش يا خاله انا جبت علي ورحيم الصغير ولسه اللي جاي في الطريق بالسلامة لو كان مكتوب لها تحمل كان من زمان
معاك حق يابنيني حنان كيف الارض البور مهتطرحش واصل
اومأت تؤكد كلماتها صح زي ما قلتي بالظبط
اتجهت حنان لغرفة صغيرة بالاسفل اغلقت الباب خلفها تبكي ... وفيما يفيد البكاء ... تصرخ ... لن يتغير شئ
عاقر عاقر عاقر نعم

انا عاقر لكن بداخلي فيض من الحنان بور لكن قلبي اخضر لا يجف
لا تلد لكن روحي معطائه لهم لكل من ينهش ظهري بكلمات تميت قلبي وروحي
فارس ... ورحيم ... مسحت دموعها في طرف ثوبها لن تكسر فرحه احد يكفي قلبها المكسور خرجت تتواري من الناس كأنها سارقة ... وفي الحقيقة هي مسروقة قد سلبت فرحتها منذ امد
غناء وزمر وطبل انتهي بصعود العروسين لغرفتهم
واجتمع فارسمع كبار العائلة كما طلب منه عاصم يعلم جيدا ان هناك امر لن يسؤه لكن ماذا عليه أن يفعل لن يظهر وكأنه جبان قط
تقدم المجلس كعادته يفرد العبائه خلفه متحدثا بصوت رجولي صلد انا سامعك يا ابن عمي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات