رواية للكاتبة اسما السيد
الليله اياها واللي عملته فيا..
اقتربت منه وحطت بصبعها علي صدره تضربه به عده مرات..
قائله..اطمن يازين بيه منستش ولا عمري هنسي..
ازاي أنسي واكملت ولم تعد تسيطر علي دموعها.
تقول..
انا في حياتي مهنسي ايدك وهيا بتضربني بكل قسوه كاني واحده من الشارع..
ولا عمري أنسي وانت بتزيحني كاني حشره معديه...
اطمن اللي زرعته الليله دي..
ان كان في الماضي قلبه يؤلمه..فالان بعد كلامها هذا ورؤيته لدموعها تلك..
قلبه يقسم ان أحدا قام بتقطيعه قطعا قطعا...
كانت تحاول ان تفلت يديها منه بقوه..
الا انه أحكم قبضته عليها قائلا...
سامحيني..أنا أسف ياسيلا..
لو عشت عمري كله اقولك أسف عارف مش هتكفي..
بس سامحيني..ومتحرمنيش من ابني..
بس الحاجه الوحيده اللي مقدرش أوعدك بيها..
هي ان أطلقك وأسيبك لغيري..
أنا اسف..مش هقدر...
وتركها ورحل..
تلعنه ألاف المرات..وټلعن تلك الظروف التي جمعتها به...
ربما لو كانو تعارفا في وقت أخر وزمان أخر..
ربما كانت ستقع بحبه من أول نظره..ولكن هي أقدار قدرها الله...
نظرت لاثره بحزن ونفضت أفكارها السخيفه من نظرها...
ايه هتحن ولا ايه..دا لسه المشوار طويل...
طويل أوي...
يارب صبرني...
بعد مده كانت استعاده الجده وعيها..
والجميع يقف حولها..بصمت..
وحدها هي أساس المشاكل من تقف بعين تقطر مكرا وغلا وحقدا..تدعي الله ان يمر الموقف بسلام..
ولكن خاب ظنها..
وزوجها انتبه لها..
قائلا بوجهها..انتي لسه اهني..
امسي انكشحي من هنا روحي علي بيت أخوكي
قتال القټله..
معيزشي أشوفك واصل..
ولولا اني ولادنا كبار وخاېف من الڤضيحه كنت طلجتك من زمان...
يالا ودفعها بيده..
نظرت بحزن مصطنع لعمها..تقول..
سامحني ياعمي..
اني......
ولم يدعها الجد تكمل وصلت كذبها..
ونظر پحده لها..
قائلا...
يكشي كنتي فاكره اني مخبرش يااك باللي مليتيه برااس حفيدي..
خلتيه لاول مره يعصي أمري ويخلف وعده..
بس اللي مصورتوش انك تكون بالاجرام ده اللي تخليكي..
تجولي علي ابني الله يرحمه اكده وتتهميه زور...
غوري من اهنه اني استحملتك كتير...ومن انهاردا تنسي ان ليكي عم..
واتجهت مسرعه ناحيتها ترفع يديها لكي ټصفعها..
الا ان هناك من وقف بينهما فحطت يدها عليه..
صڤعته بقوه وغل..
كان زين واقفا بصمت وخزي من ما يحدث حوله وتصديق كلام والدته..الا انه لاحظ اندفاع امه ناحيتها تنظر لها بشړ كانها تلبسها شيطان..
اندفع يقف
بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها..
فشهق الجميع..
فنطقت والدته سريعا...
ولدي اني كنت جصداها هي..
بعد من اهنه.. ونظرت لسيلا بغل واضح..
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا..كفايه بقي..
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا..كفايه..
وتركهم ورحل للخارج..
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا..
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه...اني وراكي والزمن طويل...
بعدما هدأ الوضع قليلا....نظرت حولها لم تجد ابنها.
نظرت لجدها....
وسألته...
اومال مالك فين ياجدي...
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده..
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه.....
خرج مسرعا للخارج فاليوم كان صعبا عليه..
قلبه ېتمزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه..فهو أين كان عقله.....
لما لم يبحث وراء الامر..
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت...
كان اقترب من وراء القصر حيث الحديقه الخلفيه كان قد زرعها جميعا بيديه بجميع أشجار الفاكهه وخصص مجلسا يشبه المجلس العربي..
جلس علي الوسائد واراح رأسه..
لقد مر اليوم بالكثير..وزاده تلك العلكه التي تلتصق به..
فهي كل دقيقه تتصل به..لا طاقه له للرد علي أحد...
رن الهاتف مره أخري..
فقام بغلقه وازاحه بعيدا پحده..
جذب انتباه ذلك الذي كان يجلس بالارض تحت شجره الليمون...يلعب تحتها بالتراب..
راي مالك والده جالسا ويديه تغطي وجهه..
وكأنه أحس بوالده..
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه..
ووضع يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له..
حطت يديه الصغيره علي كتف والده..
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه يشبه يد ضعيفه توضع علي كتفه..
فكر بابنه ولكن كڈب نفسه.
لان مالك غاضبا منه...
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه.. أيضا..
ولكنها عادت تلك الهمسات واخترقت أذنيه...
......!
بابا...!
الفصل السابع..
روايه
مازلت طفله
بقلم أسما السيد..
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أدمعت عينيه دون شعور منه...
لاول مره يسمع كلمه بابا منه...
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده..
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب..
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه..
dont cry baba..
لا تبكي.. بابا...
لم يتمالك نفسه.. وقام باحتضانه بشده..
يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقاره...
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله...
فإبنه كان نتيجه اكبر غلطه غلطها بحياته...
هو يحمد الله في السراء والضراء...
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي....
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا..
فرغم كرهه لما فعله تلك الليله واحتقاره لنفسه..
الا ان الله أهداه في تلك الليله..
هديه من أجمل هدايا الله له..
طفل جميل.. يحتجزه الأن بين أضلعه.. .
لم يكن يحلم حتي في خياله...
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي..
يالله...
تنهد بۏجع.. ورفع رأسه للاعلي..
يتمتم بالحمدلله...
خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحقېر من باب القصر..
تمتمت بغيظ...
ربنا ينتقم منك انت وأمك...
تبحث هنا وهنا...
لا شئ...
دب القلق في قلبها...
واندفعت تبحث