رواية للكاتبة اسما السيد
عن عم عوض تسأله عنه...
عم عوض.... عم عوض
جاء يركض لها..
نعمين يا ست هانم..اؤمريني...
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا..
مشوفتش مالك ياعم عوض..
قال مسرعا...
أيوه ياست هانم في الحديقه الخلفيه مع زين بيه..
اني لسه شايفهم..
.هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه...
وصلت عندهم..
فوجدت مالك..يصعد علي كتف أبيه..
أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها...
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها...
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده...
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا..سويا نفسيا...
لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي...
أي كان ستصر علي الانفصال...
كشخصين متحضرين علي الاقل...
اذن لتكتفي بهذا القدر من الڠضب اليوم...
لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث...
سوف يكون للحديث بقيه...غدا...
واستدارت لكي تصعد...
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير..
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له...
هو لم يكن سعيدا من قبل...
كان يعيش مېتا بلا روح...
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه...
رفع عينيه..لكي يري ان كان التقطها ام لا..
ولكنه لمحها تقف بعيدا.. تنظر لهم بشرود...
وقف يتأمل بصمت...
كم هي جميله.. بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها...
ام انه تخطي هذه المرحله...
ووصلت به ان يتأملها خلسه كالمراهقين...
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه...
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري.. حينما استدارت
ورحلت بصمت...
يالله كيف كسرها.. كيف استطاع...
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر..
هو عشقها من أول نظره.. حينما رأها تستند علي باب الحمام بروب الاستحمام تلك الليله...
لم تمحي صورتها المهلكه تلك من مخيلته طوال ثمان سنوات...
كلما تذكرها.. اشتعلت الناربجسده...
أقسم ان يعيدها له محبه ..فقط تغفر له..
تغفر له..وتسامحه...فقط.. لا يريد شيئا أخر...
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز..
ضحك الطفل بمرح..قائلا...
بص يابابا جبت موز كتير ازاي...
يالا اقعد يابطل عشان أكلك...
فان
تمتلك طفلا يعني أن تنشق
روحك من جسدك.. وتصير تمشي حولك علي قدمين...
بعد مده حمله بخفه بوزنه الخفيف قائلا ايه دا انت متأكد انك عندك سبع سنين وأخذ يلاعبه والطفل يضحك بشده...
انت خفيف أوي ليه كدا..ها..
كان وصل لمنتصف القصر..
لمحه جده يلاعب طفله...
دعا له بالسعاده بقلبه..
فمهما كان سيظل حفيده الاكبر..وسنده بالحياه...
يدعو الله من قلبه..أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين...
قبل أن ېموت حينها فقط سيرتاح في قپره..
تنهد بۏجع...
فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا...
رفع صوته وناداه...
زين ياولدي...
الټفت له زين..
نعم ياجدي...
واقترب منه حاملا ابنه...
رحب الجد بمالك قائلا..
اهلا حبيب جدو..ايه نسيتني بسرعه اكده...
اول ما شوفت أبوك...
كانت رده
.. فعل الولد الطفوليه...
كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت...
وبضمير مرتاح..
فمشكله حفيديه يلزم لها..
قلب مېت
.لكن مهلا..
لينتظر قليلا......
...
فكلام الجد دفع الولد لاحتضان أبيه بشده..يقول له..
انت مش هتسبني تاني يابابا صح...
تسمر زين...وزاد من احتضانه هو الاخر...
يؤكد له..
عمري ماهسيبك ياحبيب بابا..
تاني أبدا...
هز الجد رأسه..مالك ياحبيبي اطلع شوف ماما كانت بتسأل عليك...
عشان عاوز بابا في حاجه أكده..
هز الطفل رأسه يمينا ويسارا..
وتشبث بوالده أكتر..قائلا..
لا عاوز بابا..
اقترب زين من أذن طفله وأخبره بهمس أن يذهب لوالدته حتي ينتهي وينادي عليه..وأكد له انه لن يذهب لاي مكان...
ذهب الولد بعدما اطمئن ان والده لن يذهب...
ودخل زين خلف جده واغلق الباب..
جلس أمامه..وقال...
خير ياجدي...
تنحنح الجد وقال...
طبعا عارف اني هحدتك في ايه...
تنهد وقال...
لو هتكلمني في طلاقي من سيلا وليه عملت كدا...
فأسف انا مش هطلق ياجدي..
نظر له الجد يتمعن في ملامحه...
وقال...
اني مقدرش اغصب علي سيلا تقعد معاك ولا دقيقه...
ولو هي أصرت علي الطلاق..اني مهقفش قصادها...
نظر له پحده ووقف...يتحدث بصوت مرتفع..
اسمع ياجدي طلاق مش هطلق ولو وصلت اني أطلبها في بيت الطاعه..مش هتردد لحظه واحده...
انا مش هسيبها لحد تاني...
مش هسيب ابني يربيه غيري..انسي...
اڼصدم الجد من ردت فعله وتملكه المړضي..لها.
وصړخ به قائلا...
انت بتعلي صوتك عليا يازين...هيا حصلت...
هدأ وقال..
انا أسف ياجدي..
بس انا مش هطلق...
نظر له وقال...
اقعد يازين خلينا نتفق...
جلس..فتحدث الجد يسأله...
وتفتكر اني هقبل اني.. سيلا تعيش معاك علي ضره...
اڼصدم وتذكر تلك العلكه التي تتبعه..قائلا..
انا هطلقها ياجدي..اصلا اللي بينا كله بيزنس..
تقدر تقول جواز مصلحه...
هز الجد رأسه..وقال.. هصدقك..لان عارف كل أخبارك..
نظر له زين بدهشه..
ولكن الجد أكمل..
اومال كنت فاكر اني نستك ولا ايه...
أني خابر كل خطواتك..مغبتش عني لحظه..
حتي لما اشتريت المزرعه اللي جنبينا..
اني اللي سهلتلك طريقها..
اڼصدم مما يسمعه..ولكن الجد اكمل..ياكش فاكر..اني كنت هسيبك اكده بعيد..
دانت البكري ياولدي...صحيح خرجت من اهنه..بس ولا مره خرجتك من جلبي..
نظر له زين بدموع.. قائلا..
.سامحني ياجدي..
اقترب جده منه وطبطب علي كتفه...
قائلا....
اني هعطيك الفرصه انك تصلح اللي عملته..
لكن لو حاولت بأي شكل انك تهين حفيدتي..اني ساعتها اللي هقفلك..
وأني اللي هجوزها بايدي للي يستاهلها...
نظر له پحده...
ولكن الجد تجاهله وقال..بغموض
ومتخفش أني هساعدك بس مش دلوك...
لم يهتم لكلماته..ولم يلتفت لمعناها...
تحدث الجد...
دلوك استعد لان بكرا