رواية رائعة بقلم ساره حسن
سقط بظهره علي مجموعه من الادوات الخاصه بعلي ...
خرجت من منتصر الفاظ بذيئه ذادت من اشتعال علي اكثر انحني علي ليلكمه بوجه لكن تفاداها منتصر و جذبه و اسقطه علي الارض و بقي فوقه و لكمه عدة لكمات بوجهه بقوه .. اعتدل علي مسرعا و مسك منتصر و ضربه بقدمه في معدته انحني منتصر للامام پألم متؤهآ بشده و لكن جذبه علي مرة اخري و دفعه للامام بضربه قاسيه علي ظهره ..
استمر الشجار بينهما مع الالفاظ النابيه لكلا منهما حتي اصبحوا خارج الورشه..و تجمعوا المارة لمشاهده العراك كاشئ معتاد يحدث بأستمرار بمنطقتهم و لكن الفرق ان الاسطي
علي الهادئ الطباع يكون بمثل هذه الشراسه و العڼف ...
رغم المه ازداد غيظه و استغل تجمع الماره من حوله و صړخ منتصر بصوت جهوري صارخآ شايفين شايفين
تعالت الهمهات من حولهم و التفتت انظار الجميع اتجاه حسنا التي اخفضت وجهها ارضا و اذداد بكائها في موقف لم تتخيل يوما انها ستتعرض اليه و يكون بمثل هذه القسۏة...
بينما دفعه منتصر بقوه و اكمل هادرا بدنائه مش هاسكت علي وساختك يا علي ولازم الحته كلها تعرف حقيقتك و الناس اهي شاهده طالعين من ورشتك و هي موجوده
انتبهت اليه هدي علي قول احدي الجارات هاتفه يالهوي هايموتوا بعض يا حاجه هدي الحقي ابنك
استمعت نجلاء لصوت الشجار القوي وصوت علي الجهوري ركضت للنافذه بفضول ثم وجدت الشجار القائم بين منتصر و علي وضعت يدها علي صدرها پخوف اثر ضربه قويه كاد ان يتلقاها علي من منتصر لكنه تفاداها لمعت نظره الاعجاب بعينيها و هي تراه بتلك الشراسه و القوه لكن غضت جبينها بقلق من سبب الشجار العڼيف و ادركته علي الفور بوجودها .......هناك بجانب ورشته !
ضړبت هاي صدرها بهلع ثم هرولت لاسفل دون حتي حذائها و صرخاتها مستغيثه للرجال للتفرقه بينهما...
اتي الحاج حسين مهرولا الي علي و بعض الرجال للتفرقه بينهما بصعوبه ...
قال الحاج حسين بعد ان ابعدهم عن بعض في حده جري ايه يارجاله في ايه
قال منتصر بصوت جهوري مستمرآ في القاء الافتراء و الاظهار بصورة الرجل الرافض لاوضاع الخطآ شايف يا حاج حسين تربيتك جايب نسوان الورشه
رد منتصر بسخريه لاذعه طبعا و انت هاتقول غير كده
صړخ علي بصوت جهوري و هو يهم لانقضاض عليه اخرس يالا بدل ما اډفنك مكانك و مالاكش عندي ديه
قال احد الرجال مستفهمآ طب ماتقولنا مين دي يااسطي علي بدل ما يخلي عقلنا يودي و يجيب و احنا عارفينك مالكش في الغلط
كاد ېصرخ بصوت جهوريا انها له تخصه وأمراته و لكن توقفت الكلمات بحلقه عندما استمع لتلك الكلمتين ...
بنت عمه
الټفت علي براسه لأمه بقوة و قد تجمد مكانه دون حراك
قال احد الرجال بدهشه بنت عمه
اجابته هدي بقوة و بعينين قويتين ايوة و هو ابني زرع شياطني كده و لا ايه لا ده له اهل و عيله و كنا مقاطعين بعض لحد ماجات حسنا عشان ترجع الود بينا ...حسنا اشرف من الشرف و اللي يبص لها بصه مش تمام احط صوابعي في عينه
تعالت همهمات الرجال يضربون كف بأخر متمتين
..استغقر الله العظيم
لا حول الله يارب ربنا يسترها علي ولايانا ..ظلمتوا البنت ياجدعان
لم تجيب عليها و لم تبعد انظارها المتعلقه علي الباب و الذي دخل
في المقدمه الحاج حسين متنحنآا ياساتر
و من خلفه كان هو علي الخافض عينيه ارضا و وجه لم يسلم ايضا من اثار الشجار
قال الحاج حسين الي حسنا معتذرا بلطف ما اتأخذناش يابتي علي الحصل حقك عليا
لم تجيب و لكن انظارها مثبته علي علي الذي وجهه حديثه لاول مره الي محمد و قال و صلها لعربيتها يا محمد
استقامت حسنا و توجهت اليه ببطئ و خرج صوتها هامسا متعب علي
رفع عينيه الحاده و الغاضبه اليها قائلا حسنا !
قال بصوت جهوريا انتفضت علي اثره كملي
اجابته بخفوت حسنا احمد ... عماد الحسيني
تدخلت هدي بينهما و قالت معاتبه يا علي مش كده
الټفت برأسه لوالدته و ظهر العتاب جليآ بعينيه قائلا كنتي عارفه و ضحكتي عليا
ربتت علي صدره لعله يهدء و لو قليلا و قالت بمهادنه يابني استهدي بالله
_ علي
الثاني عشر
في غرفتها لم تخرج منذ امس و لم تريد ان تري اي احد منذ ان اتت شاحبه كا لاموات و لم تجيب علي تساؤل اي احد حتي لم تري جدها ...فقد تنظر الي الفراغ بروح خاويه متألمه ....و كأن طاقتها حتي علي الحديث قد فقدتها.
لم يفهم...لم يسمع...تركها ...تخلي عنها ..اخذها بذنب ماضي..
فقد تلك الكلمات ما تدور بداخله عقلها رغم خۏفها من ان يحدث كل هذا الان الا ان قلبها كان يخبرها انه ربما يخطئ عقلها ... و انه سيضع علاقاتها و ما يربط بينهما بجانبا بعيدا عن تلك العداوة و لم يخطئ و ها قد حدث بأبشع الصور....
ربتت و الدتها علي كتفها و قالت بحزن حسنا مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك كده
لم تجيب عليها حسنا و لكن تنهدت بصوت مسموع ثم
اكلمت والدتها طب روحي لجدك و احكيله كلنا عارفين ان سرك معاه و هو اكتر حد بتحبي تحكيله ده كل شويه يسالني عنك...
جدها ماذا تقول له ايضا ..لاول مره لا تستطيع ان تحكي له تعبها لاول مره تشعر انها خذلته .....
قالت لوالدتها بهدوء مش قادرة ياماما
ليه ياحبيبتي
علي لسه مش عايز يكلم حد و لا يفتح الورشه يا هنا
قالت هنا ردا علي تساؤل محمد لا مش عايز يكلم حد فينا و خالتي حاولت معاه كتير مش بيتكلم بس بعت مفتاح الورشه معايا و بيقولك لو عايز تفتحها افتحها انت
قال محمد بحزن مش عايزه يفتح الورشه لينا عايزه بنزل ويشغل نفسه بالشغل ..
تحدثت هنا ايضا بحزن اول مره اشوفوا كده
و حسنا صعبانه عليا اوي مانعرفش حاجه عنها من يومها
اوما لها و قال منتصر و ابوه باعوا القهوة و مشوا من المنطقه كلها
ابتهجت و قالت بجد احسن ان شالله مايرجعوها منه لله قلب الدنيا
ان شاء الله تتعدل وتبقي احسن من الاول
هتفت داعيه من قلبها
يارب يا محمد يارب
احم ياساتر
قالها الحج حسين امام منزل علي و التي استقبلته هدي بترحاب انا عارفه انه مش هايكلم حد غيرك
اعدل حسين من عبائته فوق كتفه و قال متسائلا لسه علي حالته
قالت له بقله حيله و قلب ام قلق علي وحيدها لسه ياحاج مش عارفه اعمل معاه ايه و البت قاطعه في قلبي من يومها ماعرفش عنها حاجه و لا حتي بترد علي مكالماتي
اوما اليها و قال اللي فيه الخير يقدمه ربنا انا داخله...
طرق الباب و دخل الي علي ..اعتدل علي علي الفور و قال بأدب اتفضل يابا
جلس حسين علي طرف الفراش و استند علي عكازه قائلا ايه اللي انت عامله في نفسك ده يابني
اخفض علي راسه و وجهه الشاحب الي اسفل هاتفا مش عايز اتكلم في الموضوع ده يابا
غلط ياعلي لاول مره تفرط منكلا تتصرف بحكمه يابني البت ماغلطتش نيتها كانت خير
رفع عينيه اليه و قال پحده ماغلطتش! تيجي لحد هنا و تقرب مننا و تدخل ببتي و هي بتكدب عشان عارفه اني لو عرفت تبقي مين هاطردها
اجابه حسين بصبر لعلمه برأسه المتصلب مانا بقولك نيتها كانت خير ..وب عدين تعالي هنا انت زعلان انها كدبت و لا انت عامل كده عشان حبيتها ...
ايوه بتحبها بتبصلي كده ليه و هو يعني انا مش شايف و هي كمان بتحبك نظرتها ليك يومها هنا علشان تسمعها كانت باينه اوي
انتفض من جلسته و هب واقفا و قال مجادلا و ليه عملت كده ليه خلتني احبها وانا حاكيت ليها عن اهل ابويا و رميهم لامي في الشارع عن ظلم عماد الحسيني وجبروته علي ست ضعيفه لوحدها .. عن انه مافكرش يدرو علي حفيده و لا يعرف عايش و لاميت.. انا عمري ماكان
تفكيري فيهم فلوس..دايما كان تفكيري عن الظلم اللي امي شافته و هي لوحدها ضعيفه و مکسورة
استقام حسين و قال و ربتك لوحدها وطلعتك راجل الحته كلها تحلف بأخلاقه و مجدعته و اديك قولت جدها مش هي واحنا نحملها ذنب ليه هي اصلا
ما وعتش عليه و لا شافته ...يابني انتي حاشرها ليه في حكايه هي مالهاش فيها مش عايزك تبقي ظالم يا علي.
جلس بجانب حسين بانهاك و قال بتعب وحتي لو حصل و اخرتها انا مش من العيله دي ولا عايز اكون طرف فيها
ربت حسين علي كتفه و قال جدك غلط وظلم بس اعترف بذنبه و دور عليك كتير و في الاساس بعتها لهنا علشان تلم شملكم تاني
رفع عينيه اليه و قال بخفوت وليه كدبت من الاول
عشان كده عشان كنت هاتتهور ومش هاتسمعها و بعدها الحب دخل طرف بينكم وحصل االي حصل ..قلب كلامي في دماغك وبطل تسرعك ده
و استقام الي خارج الغرفه تاركآ خلفه علي الذي القي بجسدة علي الفراش يحدق بالسقف بتفكير لن يفهمه احد سوي قلبه المټألم بحبها لا يستطيع تقبل فكرة انها من تلك العائله و كذبت لتستطيع العبور الي حياته و التقرب منه و من والدته هو متأكد ان حسنا ليست مخادعه في مشاعرها ولكنه صعب.. صعب عليه للغايه ان يعيش عمر بأكمله يبغض عائله اصبحت هي منهم في يوم و ليله ...
تهرول و من حولها الممرضين يدفعون بالسرير النقال اثر نوبه قويه من ضيق الصدر المفاجئ التي اصابت جدها ...تدفع بالسرير معهم و قلبها يكاد يتوقف حتي دخلو الغرفه واغلق الباب امامهم...
اومأت براسها داخل صدرة تدعو له ...
بينما أنس بجانب و الدته التي تحاول ان تطمئنه رغم قلقها هي الأخري...
مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد يطمئنهم ..جلست في المقعد القريب من والدتها و سندت برأسها للخلف ...تفكر بما يتمناه