رواية نبض قلبي لأجلك لولا نور
الناجي والد هشام وسوار منذ ان كانوا شباب صغار في الصعيد واستمرت هذه الصداقه بينهم حتي ټوفي جمال الناجي منذ ما يقرب الخمسه والعشرين عاما ولكن الحج سليم دائم السؤال عن هشام الناجي من حين لاخر وذات الصله بينهم اكتر بعد زواج عاليه ابنته بمحمود ابن اخت جمال الناجي.....
خلاص احنا كده
خلصنا معادش فاضل غير الدعوه بتاعه هشام الناجي واد خالي هنروحوا له علي طول آني اتخددت وياه في التليفون وهو في انتظارنا ..... وبالفعل تحرك عاصم ومحمود الي منزل
هشام الناجي ولا يدري عاصم ان هذه الزياره ستغير حياته بطريقه لم يكن يتوقعها
.......
في منزل هشام الناجي
كان هشام يكمل ارتداء ملابسه امام مراه غرفه نومه ويتحدث مع زوجته داليا.... انا جهزت خلاص الناس علي وصول خلصي لبسك وحصليني وابقي خالي سوار تنزل تسلم علي ابن عمتها الرجل بيسالني عليها كل ما يتصل مش معقول يبقي في بيتنا وما تنزلش تسلم عليه الرجل يقول علينا ايه مش مرحبين بيه ولا ايه وبعدين الناس بتوع الصعيد بيفهموا في الذوق والاصول ولما هي ما تنزلش تسلم عليه بيعتبروها عيبه في حقهم وحقنا....
وايه يعني لو سالها هي لا اول ولا اخر واحده تطلق تنزل تسلم وتقعد خمس دقايق وتقوم وبعدين بنتك رجعت من جامعتها ولا لسه... سالها هشام وهو يتحرك خارج غرفته نازلا لاسفل لانتظار ضيوفه ومعه زوجته متجهه الي غرفه سوار... اه زمانها في الطريق. اجابته وكل منهم الي وجهته.
قالت متأففه يعني هعمل ايه يعني هلبس اي حاجه واحصلك ولو اني ماليش نفس انزل خالص .....
لا بقولك ايه اخوكي لسه مسمعني محاضره عن الاصول وواجب الضيافه ومعامله اهلك الصعايده.... فاستهدي بالله كده وانزلي علشان انا معنديش استعداد اسمع اي محاضرات تاني من اخوكي انت عرفاه لما بتاخده الجلاله بيبقي on من غير off . قالت وهي تضحك علي طريقه زوجها ولتجعل سوار تقتنع بقايله ابن عمتها.
زمانها علي وصول ده لسه ابوها سالني عليها ربنا يستر وما يسمعهاش محاضره هي كمان ... قالت ذلك وهي تغمز لها بعينها بمرح وهي تتحرك خارج الغرفه... خلصي بقي بسرعه وانا هسبقك اشوفهم وصلوا ولا لسه....
......
في الاسفل
دق الجرس معلنا عن وصول عاصم ومحمود فقام هشام بفتح الباب بنفسه لاستقبالهم ...
اهلا اهلا حمد الله علي السلامه يا محمود ليك واحشه والله قالها هشام وهو يرحب به فانحا ذراعيه يعانقه باخوه ومحبه صادقه وبادله محمود نفس التحيه ونفس المشاعر ..
الحمد الله يا محمود في نعمه والحمد الله....
ثم افسح محمود بجسده ليسمح لعاصم ان يتقدم وهو يعرفه علي هشام ....طبعا ده عاصم بيه ابو هيبه اين الحج سليم ابو هيبه نسيبي واخو مرتي .... قالها محمود بفخر!!!
مد هشام يده مصافحا عاصم بحراره وبادله عاصم التحيه بالمثل.... طبعا عاصم بيه غني عن التعريف... عاصم بيه اشهر من ڼار علي علم. شرفتنا يا عاصم بيه... اتفضلوا في الصالون ...
الشرف ليا انا يا هشام بيه...ثم تحركوا ثلاثتهم للداخل حيث غرقه الصالون..
جلس هشام علي الاريكه وبجانبه محمود بينما جلس عاصم علي اليمين وامامه يوجد مدخل الفيلا والسلم الداخلي لها فمن موقع جلوسه يستطيع رؤيه الفيلا باكملها.
استقبلتهم داليا بحفاوه شديده اهلا وسهلا شرفتونا ونورتونا يا جماعه قالت وهي تمد يدها لمصافحه محمود الذي صافحها بترحاب شديد يا مرحب يا مرات اخوي انشالله تكوني بخير ...
الحمد الله بخير ثم قامت بمصافحه عاصم باحترام معرفه عن نفسها اهلا وسهلا عاصم بيه شرفتنا انا داليا مرات هشام.
الشرف ليا داليا هانم ... قالها عاصم وهو يقوم من مجلسه يصافحها باحترام ورقي.
نورتونا والله يا جماعه تحبوا تشربوا ايه سالت ياستفسار ولا حاجه يا مرات اخوي مش عاوزين نتعبوكي...
ولا تعب ولا حاجه ده انتوا اصحاب بيت ثم اضاف هشام ايه الي يتقوله ده يا محمود تعب ايه ده احنا اهل ...
تسلم يا خوي اني اشرب شاي تقيل سكر تقيل ..... وعاصم بيه سالته داليا ليجيب قهوه مظبوطه من فضلك ... تمام عن اذنكم.
وتحركت داليا لاعداد الضيافه وتركتهم
خير يا محمود ايه سبب الزياره السعيده دي طبعا ده بيتك تشرف في اي وقت بس بصراحه استغربت لما كلمتني وخصوصا لما قلت لي ان عاصم بيه هيشرفنا كمان بالزياره....
ضحك محمود موضحا خير يا خوي كل خير ان شاء الله في الحقيي.....تدخل عاصم مقاطعا استرسال محمود وثرثرته المزعجه في كل شيء واي شيء فهو يريد ان ينهي هذا المشوار الثقيل باسرع وقت
ممكن حتي يتمكن من الذهاب الي نانسي فهو يريد ان يريح راسه ويستمتع معها!!!!
هتكلم انا يا محمود اتفضل يا هشام بيه ... ثم مد يده بدعوه فرح شقيقته ..... اخذها
هشام وبدا في قرأه فحواها
علق هشام مباركا بعد قراه كارت الدعوه الف مبروك يا عاصم بيه ربنا يتمم بخير ان شاء الله بس غريبه اول مره الحج سليم يعمل فرح حد من ولاده في
القاهره ...فرح محمود وعاليه اختك كان في البلد وعلي ما اتذكر برضه اخوك علي كمان.
قطع رد عاصم دخول داليا ومعها الخادمه لتقديم واجب الضيافه وقامت بتقديم الشاي والقهوه وبعض الحلويات الشرقيه ... ثم جلست معهم وجاء مكانها جنب زوجها وامام عاصم....
اعتدل عاصم في جلسته بعد ان اخذ فنجان قهوته وجلس واضع قدما فوق الاخري واجابه عندك حق يا هشام بيه فعلا دي اول مره الحج يعمل حاجه زي كده بس هنعمل ايه عاليا اختي الصغيره مدلعه والحج مش بيرضي يزعلها وكمان هي طالعه فيها علشان كلها سنه وتتخرج وتبقي دكتوره ده غير كمان ان خطيبها ابن عميد الكليه بتاعتها واهلم ومعارفهم من هنا علشان كده الحج وافق نعمل الخطوبه هنا بس اشترط عليهم ان كتب الكتاب هيبق في البلد وسط اهلنا وناسنا . هو الي صمم اني اوزع دعوات الفرح بنفسي لحبايبنا وحضرتك اولهم.
الحج سليم ابن اصل من يومه و سيد من يفهم في الواجب والاصول كفايه انه من ريحه ابويا الله يرحمه ربنا يديله الصحه ويتمم علي خير ان شاء الله.
اومال فين سوار اني مشوفتهاش من لما وصلت عاوز اسلم عليها قبل ما امشي ولا هي مش عاوزه تشوفني ولا ايه...قالها محمود بلوم واستنكار .... لا ازاي متقولش كده زمانها نازله حالا قالها هشام موضحا ولكن قطع حديثه ... صوت خطواتها وهي تنزل من اعلي الدرج ....اهيه جت اهيه.
سمع صوت خطوات تطرق علي الدرج الرخامي للفيلا صوت طرق لكعب حذاء حريمي عالي تطرق بنغمه واحده ثابته غير مهتزه تدل علي قوه شخصيه صاحبته ومن غيره ادري بكل ما يخص النساء !!! رفع راسه لاعلي ليري صاحبه هذه الخطوات الثابته واخيرا لمحها تتهادي في خطواتها تنزل درجه درجه بهدوء وثبات ..... سلط نظراته الثاقبه عليها مشط جسدها بنظراته الصريحه بدأ من منبت شعرها الاسود الامع المنسدل علي ظهرها مرورا بجسدها المتفجر الانوثه الظاهر بوضوح من ملابسها حيث كانت ترتدي كنزه صوفيه باللون الاسود ذات وعليه جاكيت طويل من الصوف ايضا باللون الرمادي المتدرج بين الرمادي الفاتح حتي الرمادي الغامق طويل يصل الي منتصف فخدها مفتوح من الامام وبنطلون من الجينز الكحلي الغامق الاسكيني وبوط ذات رقبه عاليه وكعب عالي وتضع البنطلون داخله . وكانت لا تضع اي مساحيق تجميل في وجهها
الفصل السابع ....
جلسوا جميعا علي طاوله كبيره تضم عائله الحج سليم ابوهيبه وعائله هشام الناجي .....
اخذ يتحدث الحج سليم وهشام ومحمود ابن عمته في مواضيع مختلفه ...بينما اخذت الحاجه دهب ابوهيبه في الترحيب بسوار وداليا واشتركت معها ابتها عاليه زوجه محمود والتي احبت سوار واعجبت بها كثيرا وكذلك سوار اعجبت ببساطتها وعفويتها ... واحبت الحاجه دهب لما تتمتع به من طيبه وقوه شخصيه....
وعلي الجهه المقابله لطاوله الحج سليم .... يجلس اخوه الصغير سالم ابو هيبه وزوجته روحيه وابنته سميه طليقه عاصم!!!!
مين الي الناس الي جاعده مع عمي دول يا بوي سالت سميه والدها مستفسره....
ده واد الناجي ابن جمال الناجي صاحب عمك من زمن ....
والستات اللي معاه دول مين مخابرش ... اكيد واحده منيهم مرته والتانيه الله اعلم ... ملناش صالح عاد
طاب اني هروح عنديهم اعرف مين دول... قالتها سميه وهي تهم لتتحرك صوبهم ....
اقعدي موطرحك وما تتحركيش واصل .... زجرها والدها في حنق
احنا ما نجصينش مشاكل ويا عمك الحج او عاصم ولده ... يزيدانا لحد اكده ... احمدي ربنا ان اخوي وابنه لساتهم ببطلعوا فينا بعد عمايلك معاه ....مش كفايه جيت فرح بت اخوي زيي زي الغريب بعد ما عاصم حلف يمين تلاته ما ندخل له بيت ...وسمح لنا نحضروا زي الغرب....
ما بزيداك عاد يا سالم ... ما بتصدق تحصل حاجه وتنزل تجطيم في بتك ... دي بتك مهما كان يا راجل ولازمن تخاف عليها وعلي مصلحتها .... مش تاخد صف اخوك وابنه!!!
اكتمي يا روحيه ...انتي السبب في كل اللي حصل لبتك وانت اللي وصلتيها لكده بغيرتك وحقدك علي دهب وولادها .... بزيداكي واحمدي ربنا انهم ما خدوش سهام بتك بذنب اختها وطلقوها من علي اخو عاصم .... لكن اخويا عادل وحقاني وقال سهام متشيلش ذنب اختها.....
صمت سالم في حزن وخزي من افعال زوجته الحقوده وابنته التي لا تقل عنها حقدا وغلا وكادوا يتسببوا في حدوث عداوه وقطيعه بينه وبين اخوه الكبير سليم ... الا ان
سليم احتوي اخوه واكتفي بطلاق ابنه من بنته فقط ...واستمرت الاخوه بينهم الا ان النفوس لازالت غير صافيه!!!!
ظلت سميه تتابع عاصم بنظراتها وتلاحقه من مكان للاخر ... وعندما رأت سوار اشتعلت نيران
الغيره بداخلها وظلت تتابع الاتنين بنظراتها لعلها تمسك نظراتهم لبعض !!!!ولكن خابت امالها عندما وجدتهم لا ينظرون لبعض وسوار لا تنظر