كنت محتاجه مربيه لبيتي
انت في الصفحة 1 من 54 صفحات
في أحد المستشفيات الكبيرة .
يجلس هو ببرود وفخامة لا تليق إلا به ويحيطه جيشا من الحرس ينتظر خروج زوجته المصون من غرفة العمليات ليزفر بنفاذ صبر من أفعالها فهي قد حاولت إجهاض الطفل عدة مرات دون جدوي مع تحزيره وتحزير الطبيب لها ولكن دون فائدة فهي في الشهر السابع ومع ذلك حاولت إجهاض الطفل لينتهي بها الوضع إلي نقلها المستشفي من أجل إنقاذ حياتها.
لتتحدث المرأة بلهفةبنتي فين يا فارس.
فارس ببرودفي العمليات.
عمران بعصبية أيه إلي حصل بس أنا مش فاهم.
فارس ببرودبنتك حاولت تجهض الطفل تاني وأدي النتيجة أهي جوه في العمليات بيحاولوا ينقذوها.
فريال بعصبيةيعني بنتي جوه بټموت وأنت هنا قاعد تشرب سېجار.
عمران بعصبيةمش وقت خناق ده ياريت تهدو شوية.
فارس ببرود المفروض تقول لمراتك مش ليا.
فريال بعصبيةأنا نفسي أعرف أتجوزتك علي أيه.
فارس بسماجةعشان فلوسي إلي طمعتي فيها أنتي وجوزك وبنتك.
فريال بغيظأوف.
ليخرج الطبيب بعد فترة من غرفة العمليات وهو ينظر أرضا .
ليظل هو جالس كما هو وكأن الأمر لا يعنيه ليركض عمران وفريال نحوهطمنا يا دكتور بنتي عاملة أية.
الدكتور بحزنأنا حزرتها قبل كده وهي مسمعتش الكلام أنا أسف البقاء لله.
فريال بصړيخبنتي لا أنتي أكيد كداب صح قول الحقيقة ليحاول عمران تهدأتها دون فائدة.
فريال بعصبيةهعمل أيه به مش عايزاه هو السبب في مۏت بنتي.
عمران بحنقإهدي بقي يا فريال مش كده.
ليقف فارس ببرود وهو يطفئ سېجاره ويتحدث ببرود البيبي كويس يا دكتور.
فريال بعصبية طبعا ده إلي همك مش عامك بنتي إلي ماټت بسبك أنت وابنك.
الطبيب بهدوءأيوة يا باشا أطمئن هو بخير .
فارس ببرود تمام لينظر للرجل وزوجته ببرود ثم يحدث الطبيب إجراءات الډفن تخلص يا دكتور حالا.
الطبيب بعمليةأوامرك يا باشا.
ليذهب الطبيب لتنفيذ ما طلبه سيده فهو صاحب المستشفي وبإمكانه طرده في أي وقت.
ليحدث هو بعدها الرجل وزوجته ببرودجهز نفسك أنت ومراتك يا عمران بيه عشان عزاء بنتك.
لينظر هو لهم بسخرية ويحدث رئيس حرسهعماد خلص إجراءات الډفن وتجهز أكبر عزا دي بردو كانت مرات فارس المحمدي وشوف البيبي هيخرج إمتي.
عماد بطاعةأوامرك يا باشا طيب الطفل هيتسمي أيه .
فارس ببرودسميه مالك.
عماد بطاعةأوامر حضرتك يا باشا.
ليرتدي فارس نظارته الشمسية ويغادر المستشفي ببرود وكأن من ماټت ليست زوجته.
..بقم زينب سعيد...
في فيلا عمران.
تجلس تبكي علي إبنتها پعنف بينما يجلس زوجها يقوم بإتصالته من أجل إخبار العائلة بمۏت إبنته.
لتتحدث فريال بعصبيةأنا مش فاهمة أنت أيه بنتك لسه مېته وحضرتك مش فارق معاك.
عمران ببرودوالله بعد إلي بنتك عملته من حقي أتبري منها مش أزعل عليها.
فريال بعصبيةمش أنت إلي جوزتها الجوازة السوده دي.
عمران ببرودوالله الجوازة دي أنتي وبنتك كنتوا فرحانين بيها يمكن أكتر مني كمان بنتك كانت عائشة ملكة بس هي بقي إلي ضيعة نفسها.
فريال بتوترما هي ما كنتش بتحبه .
عمران بسخريةأنتي بتضحكي علي مين يا فريال بنتك ما بتحبش غير الفلوس وبس ولما شبعت لعبة بدلها.
فريال بتوترأسكت خالص أنت عايز تجيب لينا مصېبة يا عمران ده لو عرف هيطربق الدنيا فوق دماغنا.
عمران ببرودالمهم هناخد الولد نخليه معانا ولا نسيبه ليه.
فريال بإرتباكلأ خليه ليه أنا مش فاضية أربي أطفال أنا وۏجع دماغ.
عمران بسخريةأنتي هتقوليلي أنتي علي طول مشغولة بحفلاتك وسهراتك .
فريال بعصبيةيوه أنا زهقت بجد منك ومن كلامك أنا طالعة أجهز.
عمران ببرودأتفضلي.
..بقم زينب سعيد
في مكان آخر.
في بيت متهالك إحدى القري الريفية تنام فتاة علي سريرها المتهالك بعمق شديد وهي علي وجهها إبتسامة جميلة كأنها في حلم جميل لا تود الأستيقاظ منه .
لتأتي أمرأة سمينة بعض الشئ وتحمل في يدها إناء مملوء بالماء وتقذفه علي تلك النائمة بعمق.
لتستيقظ الآخري يفزعبسم الله الرحمن الرحيم.
المرأة بغلأيه يا أختي شوفتي عفريت ولا أيه قومي يا أختي جهزي
الفطار مش هنضل مستنين البرنسيسة لغاية متصحي.
البنت بدموع حاضر يا خالتي .
لتذهب المرأة بإنتصار لتنظر في آثارها الفتاة بحسرة فهذا هو المعتاد كل يوم توقظها زوجة والدها بهذه الطريقة لتزفر بحزن فقد أيقظتها من حلمها الجميل الذي يراودها كل يوم دون معرفة هوية الشخص فهي تحلم بشخص يركب حصان أبيض ويأتي لها ويمد يده لها ويأخذها إلي مكان جميل ملئ بالخضرة والزهور لكنها لم تري وجهه بتاتا لتفيق من شرودها وتقف لتنفذ كلام زوجة أبيها فمنذ أن توفت والدتها وتزوج أبيها وزوجته تعاملها معاملة سيئة لأنها جميلة مثل أمها رحمها الله بداء من عيونها الخضراء وشعرها الأسود الطويل الذي يصل لآخر
ظهرها وبشرتها البيضاء الحبيبة لا تنكر أن جاء لها عرسان كثيرون لكن زوجة أبيها تطفش العرسان حتي تظل في خدمتها وهي وأولادها ووالدها العزيز لم يقدر علي رفض طلب لزوجته المصون لتزفر بتعب وتذهب لكي تنهي أعمالها من أجل الذهاب إلي عملها فهي تعمل بأحد الصيدليات من أجل جني الأموال للصرف علي دراستها فهي مازالت طالبة في الفرقة الثالثة من كلية الحقوق .
..بقم زينب سعيد
أما في مكان آخر.
في سرادق عزاء كبير يقف بهيبة وشموخ يستقبل العزاء في زوجته المتوفاة وبجواره يقف والدها .
ليأتي شخص ما بلهفةأيه إلي حصل أنا لسه راجع من السفر علي الخبر ده.
فارس ببرودبعدين أحكيلك يا خالد.
خالد بهدوءتمام ليدخل ليقدم واجب العزاء لوالدها الذي طالعه ببرود وسلم عليه بإشمئزاز ليجلس بعدها ببرود كأن الأمر لا يعنيه .
ليمر الوقت وينتهي العزاء ليغادر الجميع إلي منازلهم.
..بقم زينب سعيد
في أحد الڤلل الفخمة .
يدخل بطلنا بشموخ ليقابل مربيته تجلس ترتدي الأسود وتحمل الصغير بين يديها بحنان.
فارس ببرودخرج من الحضانة إمتي.
سهير بحنان من ساعتين أالحرس جبوه .
هو ببرود وهو يحمل الصغير ويقبله بحنانشوفي ليه مربية كويسة تقدر تخلي بالها منه.
سهير بحنانحاضر يا أبني هاته عنك عشان ترتاح تحب أخليهم يحضروا ليك العشاء.
هو ببرود وهو يعطيها الطفل مرة آخري لا شكرا مليش نفس أنا طالع أنام تصبحي علي خير.
سهير بحنانوأنت من أهله يا أبني.
لتأخذ الصغير وتقبله بحنان وهو لا حول له ولا قوة أصبح يتيم الأم من قبل أن يراها حتي فوالدته ماټت وهي تحاول قټله بلا رحمة رغم قيامها بعدة محاولات لقټله وباتت كلها بفشل.
..بقم زينب سعيد...
في أحد الصيداليات.
تقف بطلتنا حياة تقوم بصرف الأدوية للمرضي حتي يأتي موعد إنصرافها لتعود سريعا لمنزلها لتجد والدها يجلس ينتظرها بعصبية شديدة.
لتتحدث حياة بهدوءالسلام عليكم يا بابا.
ليتحدث والدها بغلظة متجاهلا سلامهتأتأخرتي كده ليه يا ست هانم.
حياة بهدوء لسه مخلصة شغل دلوقتي يا بابا مسافة الطريق.
والدها حسن بغلظةومزعلة مرات أبوكي ليه يا بت ومخلصتيش شغل البيت وطبختي قبل ما تمشي ليه.
حياة پصدمة والله مخلصة يا بابا قبل ما أمشي .
زوجة والدها بعصبيةقصدك أيه بقي إني كدابة شايف بنتك يا حسن بتقول عليا أيه.
حسن بعصبية وهو يضرب إبنتهأخرسي يا بنت بټشتمي مراتي كمان وأنا واقف.
حياة بدموع والله أبدا يا بابا وشغل البيت أنا مخلصاه كله قبل ما أمشي أعمل أيه بس يا بابا.
حسن بعصبيةتعتذري لمرت أبوكي وتقومي تخلصي شغل البيت فاهمة ولا لأ.
حياة بإنكسار حاضر يا بابا أنا أسفة يا خالتي .
زوجة أبيها سعاد بإنتصار طيب يلا يا أختي عشان خاطر أبوكي بس هسكتلك المرادي.
حسن بهدوءكتر خيرك يا بنت الأصول شايفة إلي بتكدبيها أمشي غوري شوفي شغلك.
لتومئ له بدموع وتذهب لتبدأ العمل الذي أنهته الصبح من جديد داعية الله أن يتحقق حلمها في يوم ما ويأتي فارس أحلامها لأخذها من هنا.
في مكان ما.
يجلس شاب ېدخن بشراهة ويتحدث في الهاتف بعصبيةلو بوقك أتفتح مش هرحمك فاهمة ولا لأ مش أنا إلي أتهدد ماشي أنا بس بفكرك لا تنسي مع السلامة ليغلق الهاتف بعصبية ويقذفه أرضا.
.بقلم زينب سعيد
في غرفة حياة.
تجلس علي سريرها بعد إنتهائها من أعمال المنزل تبكي بشدة علي حالها فمنذ ۏفاة والدتها الحبيبة وتزوج والدها تلك الشمطاء زوجته وهي تعيش أسود أيام حياتها تعلم جيدا أن والدها يكرهها لأنه كان يرغب في صبي ولكن في الماضي والدتها كانت تهون عليها وتحميها من بطش والدها لتأتي في بالها
ذكري والدتها الحبيبة.
فلاش باك.
ترقد والدتها علي فراشها ووجها متعرق بشدة وهي تزفر أنفاسها الأخيرة وتتحدث بصعوبة وتمسك يد حياة الباكية بحنان خدي بالك من نفسك يا بنتي.
حياة بدموعحاضر يا ماما بس أرتاحي أنتي ومتتعبيش نفسك.
الأم بوهن عايزاكي يا بنتي توعديني يا بنتي تكملي تعليمك ومتتجوزيش غير إلي يحبك وتحبيه أوعديني يا بنتي.
حياة بدموع أوعدك يا أمي.
لتبتسم الأم براحة وتزفر أنفاسها براحة وتغادر الروح لبارئها.
لتصرخ حياة بدموع علي فراق والدتها وبعدها بثلاثة أشهر تزوج وجاء لها بزوجة أم تقوم بخدمتها وتكتمل معانتها بإنجاب زوجة أبيها صبيان.
عودة.
لتفيق حياة من شرودها وتمسح دموعها وتحاول النوم لكي تنتظر حلمها بفارس أحلامها.
بعد مرور شهر في فيلا فارس المحمدي.
يستيقظ فارس صباحا ويرتدي بذلته ويخرج من غرفته للاطمئنان علي صغيره.
في إحدي الغرف الفخمة.
تجلس الدادة وهي تحمل الصغير الباكي.
ليفتح الباب ويدخل فارس بطلته الخاطفة للأنظار.
لتقف المربية بإحترام وهي تحمل الصغير الباكي.
فارس ببرود وهو ينظر للصغير بحنانعامل أيه.
الدادة بإحترامبخير يا أبني بس عمال يعيط.
فارس ببروديمكن تعبان.
المربية بحنانلا يا أبني هو بخير بس العيال الصغيرة بټعيط كتير.
فارس ببرود نشوفله واحده تخلي بالها منه.
المربية بحنان عشان ميتعودش يا أبني عليه وتسيبه بعد كده.
فارس ببرود تمام .
ليغادر إلي عمله ببرود قد إعتاد عليه.
...بقلم زينب سعيد.
في بيت حياة.
تنام بعمق شديد وتحلم حلمها المعتاد وعلي وجهها إبتسامة مشرقة ففارس أحلامها قد روادها اليوم وقد ظهرت بعض