الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خكايتي مع صهيب بقلم مني عبدالعزيز

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

المستشفى شافوا والدهم وواحد معه دخلين أوضة الكشف 
اول ما دخلوا سمعوا صوت
بكاء وصړاخ وصوت الراجل الغريب مع والدهم واضح كانه بيزعق لوالدتهم.
دخلوا بسرعة منصور يمسك الراجل من هدومة الراجل ده بيزعق ليك ليه يا أمي. 
رفيق بيبعد ايد منصور عنه وبيزعق فيه انت مچنون يا جدع انت ازاي تدخل الاوضه كده من
غير احمم ولا دستور وفوق كل ده ازاي تطوعك ايدك تلمسنى انت متعرفش انا مين واعمل فيك ايه دا انا ممكن اوديك وراء الشمس.
وخالد وقف مكانه أول ما جات عنيه على بنت نايمة على السرير ومسكه فى والدته بتبكى بحړقة خالد فى عالم تانى غير مدرك لاى صوت وخناق بين اخوه ورفيق واقف 
عينه على البنت بيسال نفسه ت
معقولة دى غصن هى جميله اوى كده ليه اللى يشف وشها البريئ وملامحه الرقيقة يجنن بس ليه بتبكى حتى دموعها رقيقة زيها نزله على خدودها كأنهم حبات لولوه
بخطى بطيئة قرب من 
السرير كل خطوة قلبه بيدق بسرعه فى طنين فى ودنه حاسس انه بيحلم زى كل ليلة بيحلم بغصن من اول يوم سمع صوتها وهي بتكلم والدته 
وزاد لما والدته وسناء اخته بيحكلوه عنها مش قادر يصدق انه فعلا فايق وشايفها قدام عينه 
عينه المش بتتحرك من على وشها بلع ريقه وهو شايف رعشة 
شفايفها 
دون وعى قعد على طرف السرير 
وبصوت حنون ليه بتبك مفيش حاجة تستاهل دمعه واحده من عيونك الجميلة . 
غصن اتنفضت وقربت من ام منصور اوى اتمسكت بيها 
پخوف وخجل من كلامه. 
ام منصور بصه لابنها بذهول بصوت واطى مدت اديها هزته خالد قوم اقف ما يصحش تقعد جنب البنت بالشكل ده. 
خالد بلع ريقه ووقف بسرعة 
انتبه لنفسه أسف انا أنا . 
ام منصور هدى اخوك وخده واطلعوا استنونا برة. 
وقفت من مكانها بعد ما طبطبت على غصن وقربت من جوزها 
ا اللي بيبعد منصور عن رفيق
وبيزعق لابنه.
ابو منصور منصور ما يصحش كده ابعد عن الراجل. 
ام منصور طبطبت على كتف جوزها منصور عيب كده اسمع كلام بابا نزل ايدك ما يصحش تعمل كده وبابا موجود اعتزر لبابا واخرج استنانا برة انت واخوك. 
منصور بعد عن رفيق من غير ما ينطق بحرف الټفت اعتزر من ابوه وباس ايده وخرج. 
رفيق بذهول من اللي سمعه 
افهم معناته ايه اللي حصل ده هو مفروض يعتزر من مين بالظبط. 
ام منصور بذكاء من والده طبعا 
لانه محترمش وجوده. 
رفيق واللى عمله وانه مسك فى خناقى ايه مش غلطت. 
ابو منصور لا مش غلط واحد سمع راجل غريب بيزعق لوالدته ايه هيقف يتفرج ولا يستأذن قبل ما ياخد حق والدته. 
رفيق كلامكم غريب. 
ام منصور اسمعنى يا أخ انا هخرج ويا جوزي برة شكلك مش عاوز تريح البت الغلبانه دى قدمنا وده حقك دي اسرار مناش نعرفها فهنخرج برة
لحد ما تحكلها كل حاجه اقتنعت غصن ورحبت تروح معاك على عينا ورسنا ما اقتنعتش 
هتيجي معانا بتنا تعيش معززة مكرمة واجوزها واحد من ولادى 
وتبق بنتى. 
رفيق هو خدوهم بالصوت ولا ايه انا قلت لما نرجع بتنا هتعرف كل حاجه. 
غصن اتشجعت من كلام ام منصور لا هنا ودلوقت وام منصور وعمى ابو منصور موجود عشان يكون في شهود على كلامك.
رفيق بص لغصن بغيظ والټفت لام منصور ماشي يابت اخويا هقولك كل حاجه بس بعدها هتجى معايا على السريا من غير ولا حرف. 
ام منصور هزت راسها
وابتسمت وهى وشها لغصن تطمنها قعدت جنبها بصت بذهول لقت خالد ابنها واقف مكانه متحركش وعنيه على غصن اللى بتبعد بنظرتها عنه بخجل قربت منه هزته من كتفه انتبه عليها بصت ليه بصه حادة وشاورت له يخرج برة الأوضة هز رأسه بحرج
من حالته وخرج بسرعه وقف عند الباب وغمض عينه وهو يتنهد وعلى وشه ابتسامه يحفر ملامح غصن في عقله فتح عنيه بفزع
من ايد اتحطت على كتفه وصوت اخوه بيزعقله خرجه من حالة الهيام اللى اتملكت منه رجع لوره 
وقفل الباب ووقف قدامه قلبه 
بيدق وايده زى التلج قرب منصور منه.
منصور مالك يابنى سرحان كده ليه وكنت واقف عند الباب ليه. 
خالد مفيش. 
منصور مفيش ايه يابنى انت حالتك حاله فاكرنى مخدتش بالى منك وانت واقف لولى خفت بابا والراجل 
الثقيل اللى جوه يخدوا بالهم منك 
كنت ناديت عليك تخرج معايا. 
خالد مش عارف يا منصور مالى حاسس انى متلغبط ومتأخد وحاجه جوايا مخلياني محتار اول مرهاحس الاحساس ده.
منصور خبريه يهندسه انت واعى لمعنى كلامك ده ايه ولاحظ ان 
حالتك دى مش اول مره فاكر وقت تعبها كانت حالتك عاملة ازاى 
مرجعتش البلد غير لما هي 
خرجت من المستشفى ورجعت البلد. 
خالد معرفش معرفش مالي ڠصب عنى حاجه غير ارادية هى اللى بتحركنى عقلي مش بيفكر نهائي قلبي اللى بيفكر.
منصور معقولة كلامك ده انت فين يابنى وهى فين انت مهندس
ما شاءالله كام شهر وتتخرج وهي مهما حصل دى بنت عادية 
جهله لحد فترة كانت
مابتعرف تفك الخط لولى سناؤ اختك علمتها. 
خالد مش بإيدي يا منصور 
ڠصب عنى قلبي مشغول بيها 
مفكرتش فى الكلام اللى بتقولة 
لان قلبى فكر وحسم امرة. 
منصور حالتك صعبة ياخالد 
فوق وراجع نفسك ال انت فيه مش حب دى شفقة على ظرفها ووضعها اللى ماما كانت بتقولنا عليها هى وسناء. 
خالد انت بتقول ايه يا اخي 
ازاى شفقه يعنى حبك لغالية أختها شفقه اهتمامك بها شفقه. 
منصور لا طبعا أنا اعجبت بغاليه 
شكلا
وعجبنى قوة شخصيتها 
تحديها ظروفهم الصعبة وانها تكمل تعلمها بتفوق لكن بعد فترة امكن بعد ما عرفت ان غصن هى الاب والأم ليهم هى اللى بتتعب وهم بيأخدوا كل حاجه على الجاهز وقتها وجهتها لقتها فاصية من جوه تعرف معقدة 
مريضة نفسيا من افعال ابوها 
وخب الناس لغصن عقلها كرها فى غصن ووهمها انها ضعيفه وهي الأقوى مارست عليها قوة الشخصية وانها افضل منها وتحول وحده وحده لكره ولحقد لدرجة انها بتحمل غصن كل حاجه بتحصل حتى لو ممذكراتش كويس تقول كله بسبب غصن وتتفن فى إھانتها وزاد الأمر لما كنت بمدح فى غصن وانا معرفش حالتها انا للاسف عرغته قدرا لما ماما كلمتها مرة وشفت اسلوبها مع ماما وطريقة كلامها 
انا حسمت أمرى ونهيت الموضوع 
نهائي لاكتر من سبب يا خالد 
اولهم التوافق الفكرى بينى وبنها 
غير وضعنا مش قصدى فقر
وغناء لا احنا وضعنا ما يختلفش عنهم غير ان ماما بشغلها فى الخياطة مساعد فى مصروف البيت انا تعبت على ظا اخدت القرار ده لان قلبي كان مشغول بيها صحيح لسه بعاني كل اقبلها فى المواصلات او قدام البيت وكتير فكرت اديها فرصة بس للأسف بتخذنى كل مرة.
خالد يا بختك قادر تفكر وتأخد قرار حتى لو اتوجعت أنا قلبى لاغى عقلى وواخد هو الفكر.
سكت خالد ومنصور اول ما الدكتور قرب عليهم داخل اوضة غصن. 
دخل وبعد شوية خرج ومعه والدهم 
اللي اول ما شفهم بص ليهم جامد وقرب منهم انتم لسه وقفين يلا امشوا على البيت لحد ما ارجع انا وامكم. 
منصور هز كتف خالد اللى عتيه على باب الاوضة ومسكه 
من ايده ومشوا. 
رفيق قعد على طرف السرير من
من وراء قبال غصن عنيه عليه
وبدء يتكلم بثقه وبيرسم الحزن أنا مش هنكر اننا غلطنا واتاخرنا علي ما جينا نرجعك 
بس لازم تعرفى اننا ما قصرناش معاك وكل شهر اشيع لهلوان الملب شهرية غير كسوتك ومصاريف علامك وكل اسبوع صابر يوصله مأونه البيت من حب وخضار ولحوم حتى في الأعياد بشيعله 
خروف يدبحه باسمك.
غصن بتبص لام منصور مش مصدقة الكلام ده لاحظ منصور نظرات غصن وملامحها التى
تكذبه كمل پحده تقدرى تتأكدى من كلامي من علوان وحورية. 
غصن بتوتر كل ده مش فارق معايا لان لا شفته ولا اخدت حاجه منه كل اللي يهمنى ليه رمتوني وابويا وامى مين وراحو فين وسبونى. 
رفيق نكس رأسه للارض واتنهد 
بإدعاء الحزن والخزيان
محدش رماك كنت بحميك. 
غصن بإستغراب تحميني. 
رفيق بلاش تقاطعنى وخالينى اكمل 
ايوة عشان احميك لو معملتش كده كنت هتروحى ضحېة اللى حصل كان فى تار بين ابوك وبين عيلة تانية وكانوا مصممين يانتقموا منه فيك انا بنفسي رحتلهم ياخدوا تارهم مني او ابنى كبرهم رفض وقال بته قصاد بتنا قلتلهم بته ملها ذنب ابوها ماټ مش كفاية هم صمموا على رايهم ورفضوا أى صلح لما لقيتهم كده كان لازم اتصرف ما انا مش هسيبهم 
ينتقموا من بت أخويا طلعت من عندهم 
عازم انى احميك ورسمت خطه رحت السريا اخدتك من غير ما حد يحس وديتك لحورية وعلوان وادتهم فلوس واكل وشرب وقلتلهم يخلك عندهم لحد ما المشكلة تتحل 
اخدت غيارك اللى كنت لبسه ورمته فى مصرف قريب
من السريا وجبت شعر ورميته كمان رميت عروسة لعبه وروحت السريا لقيت الكل بيدوروا عليك واهل البلد كلهم اتهموا العيلة انهم خطڤوك هم أكدوا انهم معملوش كده بعد شهر من التدوير بعت حد تبعى للمصرف لقى غيارك والشعر وشعت فى البلد انك غرقتى فى المصرف وانت بتلعبي بعروستك عارف هتقولي ليه ما ودتكيش لحد من قريبنا وليه فضلت السنين دى كلها ماخدتكيش. 
غصن صح وكمان فين أمى من ده وليه مقلتليش او عرفتنى اصلى وفصلى وامى حورية وعلوان كانوا عارفين انا بت مين ولا لا
رفيق فى الاول لا عرفوا بعدين لما الخسيس علوان عرف من كان سنه وساومني لولى شديت عليه 
ووريته العين الحمرة كان لعب بديله
غصن بكسرة ولهفه وأمى امى فين ماټت هى كمان 
رفيق لا عايشه عايشه وبخير. 
غصن لما هى عايشه مدورتش عليا مسالتش بتها فين محستش انى عايشه. 
رفيق وقتها امك مكنتش فى عقلها 
بعد مۏت ابوك واللى حصل وقتها 
صډمتها كانت كبيرة مجدرتش تتحمل عقلها راح وجننت
وانا وامي علجنها سنين دكتور رايح ودكتور جاي كل ما اسمع عن دكتور شاطر اجيبه لحد ما خفت 
وبقت زينه قوى والدكتور قال 
هتخفف خالص لو سمعت خبر يفرحها ومشان كده انا جيت اخدك ليها. 
الكل سكت غصن بتبص لرفسق 
وعننيهم في عين بعضهم بيكلم كل واحد فيهم نفسه. 
غصن دموعها مغرقة وشها 
مش عارفه افرح برجوعى لاهلى 
ولامي ولا احزن من ابويا وعملته اللى 
مش عارفه هى ايه بس من
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات