الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لعبة في يده جميع الفصول بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 121 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز


اما سالى فكانت صامته ...لا تتحدث ..حتى انها لم تبكى ...تعيش حاله من عدم التصديق.. كلما سمعت جرس الباب ظنت ان الطارق والدها كلما دخلت غرفه المعيشه ولا تجده تتوجه لا تلقائيا للصوبه الزراعيه بالاعلى علها تجده ...ثم تجلس فى انتظاره على امل ان يظهر  ظلت على تلك الحاله لمده ثلاثه ايام متصله ...لا تتكلم ...لا تأكل ...بالكاد تحتشى شرابا ساخنا فى الصباح تحت اصرار من امها الملكومه و ظل جاسر يتردد عليها يوميا فى الصباح قبل ذهابه الى عمله ويعود ليقضى بعض من وقت المساء برفقه اسرتها  وتظل هى حابسه نفسها فى غرفتها حتى انها لا تجلس معهم وكلما جاء احد الاشخاص ليعزى العائله دخلت غرفتها مسرعه فهى لا تريد سماع كلمات العزاء الخاويه التى لا تغنيها عن ابيها وطلته حتى ذات صباح استيقظت مجيده على صوت بكاء طويل غير منقطع لابنتها الصغرى... فأخيرا.. ادركت سالى ان والدها قد توفاه الله ...ورحل عن عالم الاحياء فهو لن يعود مجددا... وظلت تبكى سالى پهستيريا واحتضنتها امها مرارا وتكرار وقرأت عليها بعض ايات القرآن ولكن كانت سالى غائبه فى عالم آخر لا تكاد تشعر بمن يمسكها.. ومن يحدثها حتى قالت سيرين بفزع انا هنزل انده الدكتور اشرف قبل ما يروح على شغله... دا كده مش طبيعي اللى هيا فيه وبالفعل اسرعت الاخت الكبرى لجارهم الطبيب وحكت له ما الم بأختها بعد ايام طويله من الصمت صعد اشرف مسرعا برفقه سيرين وتوجه الى غرفه سالى التى غابت عن الوعى فقاس لها النبض والضغط ثم قال فى حزم احنا لازم ننقلها المستشفى فورا وبالفعل ما كانت الا دقائق حتى البستها امها ملابسها وحملها اشرف واتجه بها الى اقرب مشفى وحادثت سيرين جاسر هاتفيا واخبرته بما حدث لسالى فهرع جاسر على الفور الى المشفى القريب وصل جاسر الى جناح الطوارىء فوجد حماته وجارهم الذى تعرف على جاسر على الفور فأشار له فاتجه اليهم جاسر وقال بقلق مالها سالى يا طنط  مجيده باكيه ابدا يا بنى صحيت الصبح على صوت عياط وصړيخ عالى اووى... رحت اوضتها بسرعه ..لقيتها بتتشنج من كتر العياط ...نزلت سيرين وندهت للدكتور اشرف ربنا يكرمه ..عبال ماطلع كان اغمى عليها شيلنها وجبيناها على هنا جاسر طيب والدكاتره قالو ايه  رد اشرف هيا ضغطها واطى اووى والنبض يكاد يكون منعدم ...ربنا يسترها ..اكيد هيعملولها الاسعافات اللازمه ويعلقولها محاليل وكده ..طنط قالتلى انها بقالها كذا يوم ماكنتش بتاكل خالص مجيده والله كنا بنضغط عليها بس كل اللى كانت بتاكله بترجعه فى ساعتها بعد قليل خرجت طبيبه شابه وقالت حمدالله على سلامتها ..هيا بقت كويسه ماتقلقوش ...فين زوجها  رد جاسر انا الطبيبه طيب ممكن ثوانى  تحرك جاسر برفقه الطبيبه بعيدا عن مسمع الاخرين وقالت الطبيبه طبعا حضرتك عارف ان المدام كانت حامل فى الشهر الاول جاسر بقلق وبعدين الطبيبه للاسف الحمل سقط ..انا آسفه جدا بس هيا كانت ضعيفه اووى ...والشهر الاول بيبقى لازم يكون راحه تامه ومافيش ضغط عصبى وكده ويبدو انها متأثره نفسيا بشىء ما يعنى اخفض جاسر رأسه حزينا وقال هيا والدها اتوفى الاسبوع اللى فات وكانت متعلقه بيه جدا وفضلت فتره مش مستوعبه مۏته لحد النهارده الطبيبه البقاء لله ..وربنا يعوض عليكم بالخلف الصالح ..الافضل تبات النهارده فى المستشفى عشان تكون تحت المراقبه بس محتاجه حضرتك تمضى على شويه ورق كده عشان نعملها عمليه تنضيف رحم ..العمليه دى مهمه جدا عشان مايحصلهاش اى مضاعفات بعد كده ..لا قدر الله تقلل من فرص حملها جاسر طيب اروح فين الطبيبه على الكونتر هناك وهما هيقوموا باللازم جاسر طيب انا ممكن اشوفها واطمن عليها الطبيبه ااه فى اى وقت ..ويفضل طبعا انك تفضل جنبها وكل المقربين منها عشان تعدى الازمه دى على خير ان شاء الله احنا طالعناها اوضه 104 جاسر طيب متشكر .. الطبيبه لو في اى حاجه خليهم بس يطلبو ..الدكتوره ايناس وهجيلها فورا ..عن اذنك جاسر اتفضلى .. ثم اتجه جاسر الى مجيده القلقه والتى بادرته بالسؤال خير يا جاسر الدكتوره قالتلك ايه جاسر ابدا بتكلمنى على شويه اوراق وكده المهم هيا فاقت دلوقتى وممكن تطلعى تتطمنى عليها عبال انا ما اروح اخلص الحسابات والحاجات دى... هيا فى اوضه 104 ابتسمت مجيده فى ارتياح طيب الحمد لله قال اشرف بعدما ظل صامتا فتره طويله طيب الف حمدلله على سلامتها يا جماعه وان شاء الله ترجع وتبقى فى احسن صحه ..استأذن انا نظر له جاسر پحده وقال متشكرين على تعبك يا دكتور مجيده بامتنان ربنا يابنى يوقفلك ولاد الحلال زى ما انت واقف جنبنا كده على طول اشرف العفو على ايه .ده الرسول وصى على سابع جار واحنا اهل قبل ما
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 125 صفحات