رواية جوهرتي الثمينة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
في يوم ما أدركت أنني أحب امرأة آخرى وقررت الزواج بها لكن هذا أثار قلق زوجتي حول مستقبلها وأطفالنا
ماذا سيحدث لي وللأطفال قالت زوجتي بحزن
أنا آسف لكن المرأة التي أحبها لا ترغب في أن يكون لها ضرة سأضطر للطلاق لكن لا تقلقي ستحتفظين بالأطفال وسأزورهم بين الحين والآخر سأرسل لك مصروفهم في بداية كل شهر
في تلك الليلة جمعت زوجتي ملابسها وملابس الأطفال والأوراق المهمة أمسكت بيد ابنتها ليلى وحملت ابنها آدم بذراعها الأخرى وغادرت المنزل بهدوء لحسن الحظ كان بيت والديها الراحلين موجودا بجوار منزلهم حيث كان والدها يشعر بأنها قد تحتاج إلى مكان آمن يوما ما
فتحت الباب لتجد ساعي البريد يسلمها أوراق الطلاق لم تستغرب من سرعة الإجراءات ووقعت على الأوراق بشعور عميق بالألم
مر أسبوع بلا أي تغيير يذكر في حياتهم أصبحت زوجتي تأكل قليلا وفقدت الكثير من وزنها وأصبحت مظهرها باهتا وتحت عيونها كان هناك سواد من كثرة البكاء في أحد الأيام سألتها ابنتها ليلى
في يوم ما كانت أم تحاول تهدئة أطفالها أدم وليلى بعد أن تركهم والدهم من أجل امرأة أخرى
لماذا بابا ليس موجود سأل أدم ببراءة
بابا مسافر يا أدم نحن سنعيش في منزل جدك حتى يعود أجابت الأم بحزن
لم تستطع الأم تصديق كيف تمكن والدهم من التخلي عن أطفاله أدم البالغ من العمر أربع سنوات وليلى الرضيعة التي لم تكمل عامها الأول بعد
عادت الأم إلى المنزل وقررت الاهتمام بنفسها وعدم التفكير في من لا يستحق حبها بعد شهر بدأت تقترب من ربها وارتدت الخمار الذي كانت ترغب في ارتدائه دائما التحقت بدار لتحفيظ القرآن وبدأت تبحث عن عمل ركزت على تحسين نظامها الغذائي ومظهرها وبدأ وجهها يشع بإشراقة طبيعية
حياة!
كانت حياة تستعد لمواجهة لحظة لطالما علمت أنها ستأتي يوما ما لقاء زوجها السابق سيف بعد طلاقهما
أنا بخير يا حياة ما شاء الله الخمار يليق بك كثيرا أجاب سيف
قبل أن تسأله عما يريد سارع سيف لطلب السماح لقضاء بعض الوقت مع أطفالهما حياة وافقت على طلبه دون تردد لكنها علمت أنه كان يريد مناقشة شيء آخر
حياة أريد أن أتحدث معك أيضا حول بدأ سيف
اذهب يا سيف اذهب إلى زوجتك الجديدة قاطعته حياة بجرأة
حياة ردت بسخرية على سيف مشيرة إلى أن ريهام هي خطيبته السابقة التي تخلت عنه عندما وجدت