رواية حب في موسم الجفاف بقلم حنان حسن
ويتمم دخلتة عليكي
عشان كده انا بوفر عليكي المحاولة
وبقولك ..انا معرفش
معرفش اي حاجة
عن اي حاجة
وبالنسبة لغربتي في الجوازة منك
فا كانت رغبة وانتهت
او زي ما بيقولوا
كان في وخلص
ويلا بقي اتفضلي قومي من جنبي خليني اعرف انام
بعدما احمد صدمني برده
عليا
حسيت ان كرامتي اټجرحت
فا ڠصب عني دموعي نزلت
وكان لازم اقوم من جنبة بسرعة قبل ما دموعي تنهمر اكتر
بصتلة بكسرة
وقلتلة ...
علي فكرة انا مكنتش بتقرب منك عشان عايزة منك اي مصلحة
انا فعلا كنت صادقة في كل كلمة قولتهالك
وعموما انا اسفة وبسحب كل كلمة قولتها
وبعدما انتهيت من كلامي
قمت من جنبة
فا لحقني احمد
وابتسملي
وقالي...خلاص متزعليش هجبر بخاطرك وانام جنبك علي السرير
فا مسحت دموعي ورديت علية بغيظ
سرير مين يا ابو سرير
انت متخيل اني بعد ان بعدما سمعت ردك البارد دا
هبص في وشك تاني
لا يا حبيبي
دنا هسيبلك السرير والاوضة كلها
وهروح انام في اوضة بابا لغاية ما تطلقني
فا رد احمد بتعجب
وسألني
وقالي.. ليه بتطلبي الطلاق .. هو انتي مش لسة قايلة انك بتحبيني
في اللحظة دي
رديت علية وانا بفتح الباب بعصبية...
وقلتلة... دا كان
يا اخو جليلة
وبعدما قفلت علي احمد بابا الاوضة
اتجهت لغرفة بابا
لكن وانا في طريقي لغرفتة
قابلتني الدادة
ولقيتها بتقولي ..
الحقي يا مريم اخوكي عمر
قلتلها...في ايه يا دادة
ايه الي حصل
فا ردت الدادة بحزن
وقالتلي...
انا كنت بنظف الاوضة بتاعة عمر اخوكي
وساعتها احمد حوزك دخل عليا انا و جليلة
وفي ايده شوية ادواية
عشان الحرارة تنزل
وساعتها انا قلت لاحمد جوزك
اني بعرف اعطي حقن
فا رد احمد
وهو بيعطيني الحقنة
وقالي...خلاص اعطي له انتي الحقنة يا دادة
وسابنا احمد وخرج
فا اخدت الست جليلة الحقنة من الكيس
ووضغتها في السرنجة
وقالتلي...اتفضلي احقنية بيها وخلصيني
فا اخدت من ايديها السرنجة
الا ولقيت الست جليلة
جذبتها من ايدي تاني ووضعتها علي
التربيزة الي جنب سرير عمر
وقالتلي
سيبية خلي حرارتة تعلي ونخلص منه
و للاسف رفضت اني اعطي له الحقنة
وياريتها اكتفت بكده
دي كمان نبهت عليا
وقالتلي ....
لما احمد يسألك ابقي قوليلة انك حقنتي عمر بالحقنة
وهددتني ان لو حد عرف بالموضوع دا هتقطع عيشي وتوديني في داهية
عشان تتصرفي انتي يا مريم
فا رديت علي الدادة
وقلتلها...كويس انك قولتيلي يا دادة
بس انتي متأكدة انها وضعت الحقنة جنب عمر علي التربيزة
قالتلي ...ايوه
انا لسة خارجة من عندها دلوقتي والحقنة كانت علي التربيزة
فا سالتها وقولتلها
ممكن تساعديني يا دادة عشان نعطي لعمر الحقنة
فا ردت الدادة
وقالتلي انا كان نفسي اساعدك
يا مريم
لكن انا مقدرش ادخل عندها تاني عشان اعطية الحقنة
ولا ينفع اقرب من الاوضة بتاعة الست جليلة اصلا
فا رديت علي الدادة
وقلتلها...متقلقيش يا دادة
انا بعرف اعطي حقن
وانا الي هحقن عمر بالحقنة
بس عايزاكي تساعديني وتبعدي جليلة عن الاوضة بتاعة عمر لغاية ما ادخل اعطي لعمر الحقنة واخرج
فا ردت الدادة
وقالتلي...ماشي
قوليلي اعمل ايه
وانا اعملة
فا قلتلها... انتي تدخلي المطبخ وتفضلي ټصرخي
وساعتها جليلة هتخرج من اوضتها
وهتجيلك عشان تشوف في ايه
في الوقت دا
انا هدخل غرفة عمر واعطية الحقنة ..واخرج بسرعة
معلش يا دادة عارفة اني هتعبك معايا بس احنا لازم نعالج عمر
عشان الحرارة تنزل
فا ردت الدادة عليا
وقالتلي ...ولما جليلة تيجي وتسألني عن سبب الصړاخ هقولها ايه
قلتلها...
ابقي قولي انك شوفتي فار في المطبخ
عشان كده كنتي پتصرخي
فا ردت الدادة
وقالتلي ...
ماشي اتفقنا
وفعلا....راحت الدادة علي المطبخ
وانا دخلت علي اوضة عمر القديمة
واخدت الحقنة من علي التربيزة وحقنت عمر
اخويا...
وكنت هخرج بسرعة قبل ما جليلة ترجع
لكن الفضول اخدني
ووقفت ابص علي الشمبانزي الصغير
وانا بسأل نفسي
واقول معقولة يكون الشمبانزي دا هو المولود بتاع عمر
بس تيجي ازاي دي
هو في راجل بيحمل
ويولد
ولا في بني ادم بيخلف شمبانزي اصلا
وعشان اقطع الشك باليقين
فكرت اني ارفع التشيرت عن بطن عمر عشان اتأكد
اصل لو الهبل دا كان حقيقي فعلا
فا بطن عمر هتبقي مفتوحة
بعملية قيصرية
انما بقي لو بطنة سليمة يبقي عمر مخلفش
مكنش حامل ولا حاجة
والموضوع له ابعاد تانية
المهم...
مديت ايدي وقررت اني هرفع التيشرت عن بطن عمر
لكن ...بمجرد ما لمست التيشرت
لقيت عمر بينتفض جامد
وبقي يصدر اصوات غريبة
شبيهة بالشخير
وفضل الوضع دا للحظات
وبعدها...سكت عمر خالص ومبقاش يتحرك
في اللحظة دي
فضلت اهز في عمر
عشان اشوف في اية
وكنت عمالة اسألة
واقولة
مالك يا عمر
فيك ايه
لكن بدل ما عمر يرد عليا
سمعت صوت جليلة الي كانت داخلة عليا وهي بتصرخ
وبتقولي...
قټلتي جوزي لية
حرام عليكي
فا بصتلها بزهول
وشاورتلها علي السرنجة الي في ايدي
وقلتلها...
قټلتة اية وكلام فارغ ايه
دنا حقنتة بحقنة خافض للحراة
ودي الي كتبهالة الدكتور
واحمد اخوكي جابها من الصيدلية بنفسة
فا جريت جليلة علي كيس الدواء
وخرجت الحقنة من العلبة بتاعتها
وقالتلي...الحقنة المخفضة للحرارة في علبتها اهية ومحدش فتحها
والحمد لله اني كنت ركبت الكاميرات في الاوضة امبارح وزمانها صورتك وانتي بتحقنية بالحقنة الي قټلتة
في اللحظة دي
لقيتني بمسك دماغي
الي بدأت تلف بيا
فا مسكت ايديا جليلة بقوة
وقالتلي...
بصي معايا كده
دي السرنجة الي عليها بصماتك
ودي الكاميرات الي انا ركبتها امبارح هنا في اوضة عمر
وطبعا زمانها صورتك وانتي بتحقني عمر بالحقنة الي قټلتة
يعني لو طلبتلك البوليس دلوقتي
هتخرجي من هنا علي السچن وبعدها علي حبل المشنقة
بعدما جليلة انتهت من تلخيص الي هيحصلي في مستقبلي المظلم
فهمت اخيرا
ان جليلة فضلت تخطط لغاية ما قدرت تخلص مني
زي ما خلصت من امي واخويا وډمرت عيلتنا كلها
وبرضوا معرفتش لغاية دلوقتي هي عملت كل دا لية
في اللحظة دي
كنت حاسة اني مش قادرة اقف علي رجلي...وممكن يغمي عليا في اي لحظة
ولما جليلة لحظت اني قربت اقع من طولي
لقيتها بتمصمص في شفايفها
وبتقولي..
يا عيني....تصدقي صعبتي عليا
وعشان انا قلبي طيب
ممكن اديكي فرصة اخيرة
فا ابتلعت ريقي بصعوبة
وسالتها
وقلتلها... فرصة ايه
قالت...
هخيرك ما بين العقۏبة الي بنتتظرك
وبين خدمة صغيرة هتعمليها ليا
ولو قدرتي فعلا تنفذي طلبي همحي كل الادلة الي بتدينك
وهعفوا عنك ومش هبلغ البوليس
وساعتها هتعيشي حره وتاخدي بالك من ابوكي المړيض
فا بصتلها بتعجب
وسالتها
وقلتلها...
وايه هي الخدمة الي انتي عايزاها مني
فا ردت جليلة وهي بتوريني صورة علي موبيلها
وقالتلي...
عايزاكي تقتلي الشخص دا
واول ما بصيت علي الصورة
وشوفت الشخص الي جليلة عايزاني اقتلة..
مصدقتش نفسي
لان الشخص دا بالذات استحالة كنت اقدر اقتلة ولا المسة حتي
عارفين جليلة كانت عايزاني اقتل مين.....
لو عاوز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
الولية جليلة اخدتني ع الحمام
وطلبت مني طلب استحالة كنت اقدر اعملة
حب في موسم الجفاف
الجزء السادس
للكاتبة...حنان حسن
بعدما اتورطت في قتل اخويا بالغلط
اتفاجئت بجليلة داخلة عليا وبتسألني
وبتقولي
لية قټلتي اخوكي يا مچرمة
فا اقسمتلها اني معملتش حاجة اكتر
من اني حقنتة بحقنة مخفضة للحرارة
فا اخدتني جليلة علي الحمام
بعدما قفلت الغرفة علي جثمان عمر
وفي الحمام
لقيتها بتقولي...
الكاميرات الي في اوضة عمر صورتك وانتي بتحقني اخوكي بالحقنة الي قټلتة
وكمان السرنجة الي جنب چثة عمر عليها بصماتك
وانا..واحمد و.. والدادة هنشهد انك انتي الي قټلتية بالحقنة
يعني بمجرد ما هتصل بالبوليس وابلغ عنك
هيتهموكي پقتلة وهتتعدمي
في اللحظة دي
كنت حاسة اني هقع من طولي
فا سمعت جليلة بتقولي
اسمعي... انتي صعبتي
عليا
وعشان كده
انا هكون رحيمة معاكي
واديكي فرصة تانية
فا سالتها..
ايه هي الفرصة دي
فا فتحت جليلة الموبيل بتاعها
وجابتلي صورة شخص
وقالتلي...عايزاكي تقتلي الشخص الي في الصورة دا
ولما بصيت في الموبيل بتاعها
وشوفت صورة الشخص الي بتطلب مني اني اقتلة
اټصدمت
لان الصورة الي شوفتها
كانت صورة احمد جوزي
فا بصيتلها بزهول
وسألتها
وقلتلها...انتي عايزاني اقتل اخوكي يا مچنونة
فاردت جليلة
وقالتلي...ايوه بالظبط كده
انا عايزاكي تقتلي احمد اخويا
فا سألتها
وقلتلها...حرام عليكي
لية عايزة تقتلية هو كمان
فا ردت جليلة ببرود
وقالتلي...مش شغلك
انتي تنفذي الي طلبتة منك وبس
والا ...هتصل بالبوليس وهبلغ عنك فورا
وبكده هبقي خلصت منك ومن ابوكي الي اكيد هيمۏت وراكي
بعدما سمعت لطلبها المچنون
عقلي هنج ولساني اتعقد
ووقفت ساكتة ومردتش عليها
ولما جليلة لقيتني ساكتة وببصلها بزهول
خرجت من جيبها علبة سجاير
وقالتلي..
متتسرعيش في الاجابة
وخدي وقتك وفكري في الامر
بس ياريت علي ما اشرب السېجارة دي
تكوني اخدتي قرارك وتقولي موافقة ولا مش موافقة
وبالفعل ...ولعت جليلة السېجارة
وفضلت تشرب فيها
وانا لقيت نفسي امام اختيار صعب
ازاي اقتل الانسان الوحيد الي حبيتة
وازاي هقدر اقتل اصلا
طب وبعدين
منا لو رفضت طلبها هتبلغ عني
وساعتها ابويا المړيض مش هيلاقي حد يرعاه
وممكن ېموت ورايا فعلا
وفضلت افكر في عرضها البشع
وانا ببص علي سيجارتها الي قربت تخلص
وكان العقل بيقول اني اوافق علي قتل احمد عشان انجي نفسي
لكن انا رفضت فكرتها الشيطانية
لان القټل من الكبائر
وانا مش علي استعداد اني اتحمل ذنب ازهاق روح
ولما انتهت جليلة من سيجارتها..
وسألتني عن قراري
رديت عليها
وقلتلها..
انا مش موافقة يا جليلة
ومش هقتل احمد
حتي لو هتعدم
والي عندك اعملية
فا بصتلي جليلة پغضب
وقالتلي...تمام يبقي مبروك عليكي حبل المشنقة
وفجاءة لقيتها اخدتني وخرجتني من الحمام
وراحت بيا بعدها
علي الاوضة الي فيها عمر
لكن مفتحتش الاوضة
ووقفتني امام باب الغرفة فقط
وبمجرد ما بقينا
ادام اوضة عمر
فضلت جليلة تصرخ
وتقول الحقوني يا ناس
جوزي اټقتل
وفضلت تنادي علي احمد
وتنادي علي الدادة
وبعد ما احمد والدادة وصلوا علي صوت صړاخها
لقيتها بتشاور عليا
وبتقولهم...جوزي اټقتل..
والكلبة دي هي الي قټلتة بحقنتها السامة
فا بصلي احمد پغضب
وسألني
وقالي...الكلام دا حصل فعلا يا مريم
انتي حقنتي اخوكي بحقنة قټلتة
فا رديت عليه وانا بعيط
وقلتلة...
اقسملك ما قټلتة
كل الي حصل اني دخلت احقنة بحقنة مخفضة للحرارة
بس معرفش هو فقد الوعي لية بعدها
فا بص احمد لجليلة
وسالها
وقالها...
مين الي قالك انه ماټ يا جليلة
ما يمكن يكون مغمي علية
فا هزت جليلة اكتافها
وهي بترد علي احمد
وقالتلة...كل شيئ جايز
ويمكن فعلا يكون مغمي عليه
عموما..اهو عندك جوه ادخل شوفة بنفسك واتأكد
بس بسرعة عشان بمجرد ما تتاكد من مۏتة...
انا هتصل بالبوليس
فا رد احمد
وقالها ...
ايوه طبعا لواكتشفنا ان في حد قتلة فعلا ...
فا لازم القاټل ياخد جزاءة
وبالفعل اتوجه احمد لباب الغرفة الي فيها جثمان عمر
وبسرعة فتح احمد الباب
علي عمر
وكان مفروض ان احمد يدخل جوه الغرفة
عشان يتأكد بنفسة ان عمر ماټ فعلا ولا عايش
لكن الغريبة
ان احمد فضل واقف علي الباب ومدخلش
وبعد لحظات بص لجليلة
الي كانت مازالت خارج الغرفة
وسألها
وقالها..فين جوزك الي ماټ دا
يا جليلة
عمر مش علي سريرة..
ولا موجود في الاوضة اصلا
فا برقت جليلة عنيها
وبسرعة جريت ودخلت علي اوضة عمر
عشان تتأكد بنفسها من كلام احمد
وانا والدادة كمان دخلنا معاها
وفعلا لما دخلنا كلنا ملقناش اي اثر لعمر
وفضلنا ندور في كل مكان
في الغرفة...
لكن برضوا مكنش له اي اثر
فا بص احمد لجليلة
وقالها..ماتردي يا جليلة فين عمر جوزك
وازاي بتدعي انه ماټ
ولية عايزة ټأذي مريم و تورطيها في چريمة زي دي
في اللحظة دي
بصت جليلة لاحمد بتحدي
وقالتلة...
انا عندي الدليل علي كل كلمة قولتها
وهثبتلك حالا ان البت دي قټلت اخوها فعلا
وبسرعة شغلت جليلة الشاشة الخاصة بكاميرات المراقبة
وفضلت منتظرة انها تشتغل
وتعرض لحظة دخولي لغرفة عمر عشان احقنة بالحقنة
لكن الغريبة
ان الكاميرة مكنتش
مسجلة اي حاجة
فا ردت جليلة پغضب
وقالت
ازاي الكلام دا
انا ركبت الكاميرات دي قريب ومتأكدة ان الكاميرة كانت شغالة
ومتأكدة كمان انها صورت المچرمة دي وهي بتحقن اخوها بالسرنجة
وبالامارة السرنجة الي عليها بصماتها اهية
وبسرعة راحت جليلة عشان تجيب السرنجة الي بتحمل
بصماتي
لكن برضوا ملقتهاش
يعني السرنجة كمان اختفت زي عمر ما اختفي
في اللحظة دي
اتكلمت الدادة اخيرا
وشهدت في صفي
وقالت...
بصراحة بقي يا استاذ احمد انا بشهد