رواية بقلم فاطمه عيد
كده !
ديالا باحراج كانت هتقعد بس انا اقنعتها تسافر معاهم
يونس امممم .. تمام .. عموما انا قاعد بكره .. وهما زودوا يوم كمان .. فلو عوزتى اى حاجه نادى عليا .. انا هسيب البابين مفتوحين عشان اسمعك
يلف ولسه هيخرج تناديله ديالا
ديالا يونس
يقف ويبصلها
ديالا هتفضل تعاقبنى كده كتير
ديالا بعدك عنى هو اللى بيقول
يونس مش دا اللى انتى كنتى عاوزاه ! .. مش انتى اللى رفضتى وجودى وقولتى مش عارفه اتعايش مع اللى حصل واخرج
ديالا تبص فى الارض وتسكت لانها فعلا قالت كده .. يكمل يونس
يونس دا مش عقاپ يا ديالا .. انا بنفذلك اللى انتى عاوزاه مش اكتر
يونس يتنهد ويبصلها
يونس عاوزه ايه دلوقتى !
ديالا باحراج وتوتر و و وحشتنى
يونس يبصلها للحظه ويبتسم من جواه .. خلاها تطلب قربه واتخلت عن كبريائها عشانه .. عرف ازاى يسيطر عليها ويخليها هى اللى تعوزه مش العكس .. دلوقتى بس اتأكد انه بيملكها كليا وخلاها زى العروسه اللعبه هو اللى بيحركها على مزاجه وبيخليها تعمل اللى هو عاوزه بس .. يقرب منها ويقعد جنبها بالظبط ويلف ايده حوالين وسطها ويضمها
ديالا تبص قدامها بكسوف وتبتسم وتحرك راسها بمعنى اه
يونس وانا اعرف منين انك صادقه ومش بتقولى كلام وخلاص
ديالا تبصله باستغراب مش فاهمه .. اعمل ايه يعنى !
يونس بخبث اثبتى
ديالا مكنتش فاهمه بس لاقته بيشدها ليه اكتر ومقرب وشه منها .. تبص فى عينيه مباشره وتفهم قصده من الكلام اللى بيقوله بعنيه .. ترجع شعرها بايدها ورا ودنها .. وتقرب هى كمان منه بتوتر بتحاول تدرايه حضنها بكل الشوق واللهفه اللى جواه .. وهى كمان بتبادله بنفس الشوق .. والمرادى اختلفت كتير عن اول مره .. يونس معرفش يقارن بين حالتها فى المرتين بالظبط .. لانها فعلا كانت على النقيض تماما .. معقول وحشها للدرجه دى ! .. فعلا حس بحبها وانها فعلا مشتقاله مع كل لمسه منها .. قضى معاها احلى لحظات فى حياته .. هو من اول مره معترف انها اكتر واحده اثرت فيه لكن المرادى اثبتت اكتر .. يعدى الوقت .. واخيرا ديالا تنام فى حضنه .. وهى مرتاحه وبتبتسم وكأن كل تعبها راح بكلمه منه .. ومحستش غير انها ملكت الدنيا وما فيها بوجود حبيبها جنبها .. يونس المرادى فضل واخدها فى حضنه ومزقهاش .. فضل متابعها وهى نايمه وشعرها مفرود حواليها .. باصصلها وبيبتسم تلقائى .. حاليا هو مش عارف يفسر شعوره بالظبط .. بس هو متأكد انه مبسوط وبيتمنى الزمن كله يقف فى اللحظه دى .. قد ايه كان محتاجلها .. دايما كان مضايق ومتعصب طول فتره بعدها .. معقول الكام ساعه دول يشقلبوا حاله كده .. ميحسش بنفسه غير وهو بيمسك ايدها وبيطبع بوسه رقيقه على باطن ايدها .. يضمها ليه جامد وينام وهو مبتسم .. يعدى الوقت .. فى اترانى .. امير قاعد على الكنبه قدام السرير .. ودنيا قاعده على السرير بتنيم بنتها .. امير بيخطف نظره ليها بين كل لحظه والتانيه لدرجه ان دنيا اضايقت من نظرته واتمنت انهم يخلصوا الرحله دى بسرعه عشان كل واحد يرجع فى اوضه لوحده .. لانها فعلا خاېفه تستسلم .. شويه وامير يقوم يقف ويروح يقعد جنبها .. تستغرب انه جه جنبهم .. تبص على بنتها تلاقيها نامت .. تشيلها من على رجلها بالراحه خوفا انها تصحى .. وتحطها على السرير وتقوم تقعد على الكنبه .. امير يقوم ويقعد جنبها .. دنيا تستغرب اكتر وتقوم من جنبه ولسه هتمشى يمسك ايدها ويشدها ويخليها تبصله
دنيا بهدوء سيب ايدى
يا امير
امير يسيب ايدها ويقوم يقف قدامها
امير هنفضل كده كتير !!!!
دنيا متردش عليه وتبص بعيد
امير لحد امتى هتفضلى كده .. مزهقتيش من البعد !!
دنيا متردش برضو ومش حابه تتناقش فى الموضوع
دا لانها مش عاوزه ټنهار تانى قدام امير
امير انا عملت ايه لكل دا
دنيا لا ابدا معملتش حاجه .. معلش انا ست مجنونه وبتخيل وهم وببعد عشان الوهم دا
امير انا اسف
دنيا تبصله اسف دى تقولها لما تتأخر على الغدا .. مش لما تخونى !
امير برضو هتقولى خېانه .. احلفلك بايه انى بعتبرها صديقه مش اكتر .. وحياه بنتى ب........................................
امير يبدأ يتعصب ويعلى صوته لا انتى حقيقي اتجننتى .. ماهى دى مبقتش عيشه .. كل واحد فى اوضه وشبه كلامنا منقطع .. انا مش فاهم حصل ايه لدا كله .. داانتى لو قفشتينا سوا فى شقه مع بعض مش هتبعدى دا كله .. كل دا عشان حبه صور وزياره ليها .. ايه الاوفر اللى انتى فيه دا !!!
دنيا بتسمعه وساكته تماما
امير يتعصب اكتر هو انا مش بتكلم سيادتك
دنيا طلقنى يا امير
امير للحظه مستوعبش الكلمه ومش مصدق اصلا انها قالتها .. يبصلها باستنكار ومش عاوز يصدق ان حبيبته خلاص هتبعد عنه وتسيبه .. يبصلها بزهول
امير عاوزه تتطلقى عشان سبب زى دا !!! .. للدرجاتى
دنيا طول ماانت مستهون بالسبب ووجهه نظرى فهنتطلق
امير انتى اكيد اتجننتى
يسيبها ويخرج بره الاوضه ويرزع الباب وراه لدرجه ان روجين صحيت وعيطت من رزعه الباب .. دنيا تروح وتشيلها وبتبصلها وتفكر ومش عارفه هل فعلا السبب تافهه ومش محتاج للطلاق ! .. اما امير فخرج وقعد على الشاطئ وفضل باصص للبحر وبيفكر المفروض يعمل ايه .. يعدى الوقت .. تانى يوم الصبح .. تصحى كل العيله وتنزل تقعد على الشاطئ .. نورين كانت قاعده فى ركن لوحدها وباصه للبحر وبتفكر فى اختها .. يقاطعها كريم اللى جه وقعد جنبها بس على بعد مسافه منها .. تبصله باستغراب
كريم اعتقد ان دا وقت مناسب اننا نتكلم فيه صح !
نورين تفكر شويه وبعدها تشاورله بمعنى صح .. كريم مش عارف يبدأ كلامه منين
كريم احم .. ديالا قالتلى عن اللى حصلك من سنتين
نورين تبصله بسرعه وزهول .. لانها پتكره ان حد يعرف حاجه زى دى .. تتحول ملامحها للڠضب وقبل ما تشاور يبررلها كريم لانه لاحظ عصبيتها
كريم اهدى .. دا بدافع انى هعالجك مش اكتر
نورين تستغرب وتشاورله بمعنى تعالجنى ازاى !
كريم انا دكتور نفسى .. لو الموضوع بسبب عقده من الموقف فهنبدأ علاج ولما العقده تتفك وتقدرى تتعايشى مع اللى حصل نطقك هيرجعلك تدريجيا
نورين تتنهد وتفكر للحظه .. كانت عاوزه ترفض وتعاند كعادتها لكن للاسف هى فعلا محتاجه العلاج ونفسها ترجع تتكلم تانى .. وطالما كريم خلاص عرف من اختها فملهاش لازمه تفكر كتير .. تبصله وتشاورله بمعنى تمام وبعدين
كريم عاوز اعرف بس .. انك بقيتى مبتتكلميش .. دا ناتج عن عڼف جسدى ولا حاله معنويه من الصدمه !
نورين تشاورله بمعنى حاله معنويه والعڼف الجسدى كان فى الضړب على جسمها بس محدش كان بېلمس وشها .. كريم يتنهد بارتياح
كريم كده حلو .. انا هسيبك تستمتعى بالرحله .. ولما نرجع باذن الله هنبدأ علاج
نورين تشاورله بمعنى هتستفيد ايه لما تعالجنى وانا مطلبتش منك ولا هيكون فى مقابل !
كريم عشان دا شغلى .. وعشان انتى محتاجه مساعده واهلك كلهم محتاجين نفس المساعده لانهم اكيد نفسهم يشوفوكى بتتكلمى تانى .. جايز الدكاتره فى مصر مقدروش يعالجوا الحاله لعدم اقتناعهم بالطب النفسى واكيد اهلك نفسهم متخيلوش انه مرض نفسى قبل ما يكون جسدى .. فنجرب مش خسرانين حاجه .. يبتسم .. ولا ايه
نورين كمان تبادله الابتسامه وتشاورله بمعنى ممكن .. لسه كريم كان هيتكلم يقاطعه مراد ومروان اللى بيقربوا عليهم
كريم انا هقوم بقى عشان مش فايق لصداعهم
نورين تضحك ومروان يسمعه
مروان مش فايق لايه يا عنيا .. دا انت اللى مصحينا اساسا
مراد دا انت يومك مبيكملش من غير صوتنا
كريم يضحك اه فعلا .. هقوم اشوف امير بدل ماهو قاعد لوحده كده
مراد روح روح .. وخد الواد دا معاك
مروان الواد دا مش هيمش.........................................
يقطع كلامه وهو باصص قدامه ومتنح .. مراد يستغرب ويبص يشوف سيلينا بتتمشى على الشاطئ .. مراد يضحك ومروان يفوق من سرحانه
مروان لازم امشى فعلا
يجرى من جنبهم بسرعه عشان يلحق سيلينا اللى بعدت عنهم شويه .. مراد يقعد جنب نورين ويبصلها
مراد اجيبلك تاكلى !
نورين تشاورله بمعنى لا
مراد طب انزلك الميه
نورين تشاورله بمعنى وانت
تنزلنى ليه انت مالك
مراد مش بتعرفى
تعومى يعنى !
نورين تسكت لانها مهما شاورتله مش بيفهمها .. فملهاش لازمه تشرحله وتتعب نفسها .. مراد ترجم سكوتها بانها فعلا مبتعرفش تعوم
مراد لو عاوزه هشيلك عادى واعلمك .. انا معنديش مشكله
نورين تشاورله بمعنى انت مچنون فعلا وتقوم من جنبه .. مراد يبتسم ويبص للبحر قدامه
مراد لنفسه اكيد اتكسفت
نورين تروح وتقعد جنب دنيا وتشيل منها روجين .. اما مروان فوصل عند سيلينا ويوقفها .. سلينا تلف واول ما تشوفه تبتسم
الحوار بالايطالى
سيلينا مروان ازيك .. بتعمل ايه هنا !
مروان بابتسامه جاى عشان اشوفك
سيلينا تستغرب وانت عرفت منين انى هنا
مروان قلبى حس .. وجيت وراه على طول
سيلينا تضحك اها .. وقلبك بيحس بيا ليه بقى !
مروان عشان انا ظبطته عليكى
سيلينا تضحك اكتر سيبك من الكلام دا .. قولى جاى ليه بجد !
مروان جايين هنا نكمل احتفالنا بروجين .. بنت امير قولتلك انها بقت كويسه ولسه خارجه امبارح من المستشفى
سيلينا بتذكر سورى مروان بس كان عندى شغل ضرورى هنا .. عشان كده مقدرتش اجى الحفله .. اتمنى تعذرنى
مروان يمثل الزعل لا انا زعلان
سيلينا بجد كان ڠصب عنى .. معلش هتتعوض
مروان ايه رأيك لو نعوضها دلوقتى !
سيلينا ازاى
مروان نفطر مع بعض
سيلينا تبتسم حلو .. يلا
مروان يقرب ويمسك ايدها وهو مش عارف رد فعلها ممكن يكون ايه .. كان متخيل انها هتبعد بس لقاها عادى ومبتسمه .. يبتسم هو كمان وياخدها لمطعم قريب وهو حاسس بانبساط نوعا ما انه شافها .. وانبساطه الاكتر انه اكتشف ان سيلينا كمان مبسوطه انها شافته وحست بنفس احساسه .. بيتولد