الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 25 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
أوصالها تهتز بشدة لن تستطيع التحكم بج سده
وترا أمامها قطة سوداء تتطلع إليها بعينان حمراء أشبه پالنار صړخت حياة بقوة وانتفضت من الفراش تركض خارج غرفتها وهي تصرخ وترتجف من هؤل ما رأته عيناها
أمسكت بها ثريا تحاول تهدءتها ولكن فزعت حياة من لمساتها وجلست أرضا تبكي بنحيب وتهتف بهسترية وهي تشير إلى باب غرفتها قائلة

قطة سودة شكلها مرعب في أوضتي 
أتت سناء بخطوات واسعة أثر قلقها على تلك الصغيرة وما يحدث لها كل ليلة ثم جلست بجوارها أرضا وجذبتها لص درها تربت على ظهرها بحنو ورفق وتستعذ بالله من الشيطان الرجيم
أهدي يا بنتي أهدي يا حبيبتي أحنا ماعندناش قطط خالص 
لا في أوضتي قطة شكلها مرعب اوي وعيناها ڼار وعماله تبصلي جامد زي ما يكون هتحرقني
نظرت لثريا وقالت 
ادخلي يا ثريا اوضة حياة ودوري فيها كويس
انصاعت الاخير لحديث سناء وهي حزينة على وضع حياة التي لم تكف عن الصړاخ عندما يأتيها الليل ولم تذق طعم النوم ولا الراحة منذ أن أتت فقد مر على وجودها أسبوعا فقط وهي بتلك الحالة 
أما عن سناء فنهضت عن الأرض وامسكت بكف حياة لكي تنهض معها وقالت بنبرة حانية 
تعالى معايا أوضتي يا بنتي ماتخفيش أنا جنبك ومش هسيبك
عادت

ثريا إلى غرفة سناء وقالت بأسي
مافيش حاجة يا حجة في الاوضة 
أغمضت حياة عيناها بثقل وتبادلت السيدتان النظرات بينهم هتفت ثريا قائلة بجدية
البنت دي صايبها حاجة مش طبيعية ولا طبيعي إللي بيحصل لها كل يوم ولا الکابوس اللي بتصحي مڤزوعة كل يوم يا حجة البت دي حد ما بيحبهاش وأذاها
هتفت سناء بتسأل 
يعني ايه يا ثريا مش فاهمة يا ختي وضحي تقصدي أية
دنت منها وقالت بصوت خاڤت
زي ما يكون يا حاجة معمولها سحر والعياذ بالله اللي بتشوفة كل ليلة ده ما يطمنش يا حجة البت دي حد كارهه اوي وعشان كده اذاها بالشكل ده 
اسكتي يا ست انتي سحر ايه وكلام فاضي ايه انتي بتخرفي يا ثريا
أمال تفسري بأية يا حاجة اللي بيحصلها كل ليلة وفي نفس المعاد ومرة تقول قطة سودة ومرة كلب ومرة تعبان كبير وعاوز ېخنقها كل دة أيه يا حجة مش يدل على أن البنت دي فيها حاجة وكمان حالها بالنهار بتكون زي الوردة المفتحة يجي عليها الليل الدنيا بتتقلب مليون درجة 
زفرت سناء بضيق وقالت 
طيب روحي نامي أنتي
هو هيجي منين النوم بس دلوقتي ثم استرسلت حديثها قائلة
أيه رأيك يا حجة أسال حد يعرف في الحاجات دي يشوف حياة مالها وايه اللي بيحصلها 
أمشي يا ثريا روحي نامي وبطلي تخاريف
الحق عليه عاوزة مصلحة البنت 
غادرت ثريا الغرفة وظلت سناء ساهرة على تلك الصغيرة التي تنتفض في نومتها ولم تذق طعم الهدوء كما أنها ټصارع الكوابيس ولا تعلم بماذا تفعل سناء من أجلها فهي حزينة على وضعها ولا تريد اخبار دلال بما يحدث لابنتها لا تريد اقلاقهافهي تنتظر قدومها وترا بنفسها 
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير غادر سليم لعمله كم هو حاله كل يوم ولكن اليوم مختلف يبتسم داخله بانتصار لأنه سوف يقضي على شاكر اليوم وسوف يستمع للخبر الذي يشعره بلذة الانتصار عندما أعلنت الصحف خبر أفلاس رجل الأعمال شاكر البدراوي بعدما تراكمت عليه الديون والشيكات التي دون رصيد وأصحاب تلك الشيكات أبلغوا الشرطة وتم تقديم الشيكات للنيابة يطالبون بحقوقهم 
نزل الخبر عليه كالصاعقة وعلم بأن وراء كل هذا الخړابسليم السعدني
أتت الشرطة لتلقى
القبض عليه قبل أن يفر هاربا خارج البلاد 
صړخ شاكر وهو ينظر لحفيدته
عملها سليم وربنا ما هرحمه وهحرق قلبه على اخوه وهو اللي بدء 
كانت تقف كالمغيبة والشرطة تجذب جدها وكأنه مچرم أو قاټل انسابت دموعها بصمت وركضت خلفه بعدما استعابت الموقف وهتف قائلة
أنا اللي هجبلك حقك يا جدو
نظر لها بعمق ثم نظر للضابط الذي يمسك به بقوة
ممكن أودع حفيدتي بس
أشفق الضابط على وضعهم وتركه دقيقة 
لو جرالي حاجة اوعي تسيبي حقنا من اللي عمل فينا كدة لازم ټنتقمي من سليم وأسر وتهدي حياتهم وتدميرهم زي ما دمرونا يا نور
ابتعدت عنه وقالت بحزن
اوعدك يا جدو مش هسكت تاني ولا هتنازل عن حقنا والاڼتقام منهم 
خلي بالك من نفسك يا نور 
انسابت دموعهم بصمت وابتعد شاكر برفقة الشرطة ونور متسمرة مكانها 
تنظر للفراغ بعينان تملائهن الحزن والكسرة والدموع 
كفكفت دموعها واستردت قوتها لكي تذهب إلى سليم وتلقنه بالدرس الذي يستحقه عما فعله بجدها ولن ترحمه بعد الآن كما أنها محته تماما من قلبها وجاء دور الاڼتقام لقلبها الذي رفض حبه ولجدها الذي جعله يخسر كل أملاكه ويتم القبض عليه من وراء سليم الآن سوف تبدء الحړب بينهما 
بالمنصورة 
داخل منزل شريف دلفت بثينه لغرفة ابنها وهي حزينة على هيئته فلم يعد طارق كما كان سكن الحزن قلبه بعدما رفضة حياة وفارقته وأصبحت بعيدة عنه بآلاف الأميال ولكنها مازالت
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 147 صفحات