الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 27 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


قربها ولا اهانتها بهذا الشكل رفع كفه وهبط
به على وجنتيها ليصفعها صڤعة قوية لكي تفيق من أحلامها الواهية
هتف بأنفعال وهي تضع كفها على وجنتها أثر صڤعته وقالت
هدفعك التمن غالي وهرجع لأسر عشان اعيشك الچحيم اللي تستحقه من اللحظة دي يا سليم بدأت الحړب بينا والبادي أظلم يا باشا
ثم ركضت مبتعدة تغادر مكتبه ثم غادرت الشركة بأكملها أما عنه فظل يضحك على چنونها فلم يخلق بعد الذي ېهدد سليم السعدني 

الفصل الثاني عشر
اتته وعكة صحية أثناء التحقيق معه بتلك القواضي والديون التي تراكمت عليه بتحريض من سليم السعدني 
دلف على إثرها المشفى بعدما تعرض لنوبة قلبيه حادة 
عندما علمت نور بما حدث مع جدها وتم نقله للمشفى أسرعت إليه لتتفقد وضعها 
إنسابت دموعها بغرازة وقادت السيارة بسرعة فائقة لتشق طريقها في الذهاب للمشفى الخاصة بالسجن تبكي بمرارة فهل أودت إليهم الأمور لهذا الحد هل هذه نهاية جدها ونهايتها هي أيضا سينجح سليم في ټدمير عائلتها ولكن هى أقسمت على الأنتقام منه والٹأر لكرامتها ولعائلتها 
كفكفت دموعها ثم صفت السيارة أمام المشفى وترجلت منها تسير بخطوات واسعة لتدلف داخل المشفى ثم توجهت إلى غرفة العناية المركزة لتلتقي بجدها

تطلعت له بعينان تغرقهما الدموع وهى ترا جدها ممد على الفراش بج سد ساكن والأجهزة الطبية محاطة به سرت رجفة باوصالها عندما رأته بهذا الوضع 
عاد بظهره يستند على المقعد ثم تطلع لشاشة الحاسوب يتابع حياة التى تبكي لسكرتيرته ولا يعلم ما سبب بكاءها 
اتاه إتصالا هاتفيا أجاب عليه باللغة الإنجليزية
مرحبا چان
صمت قليلا ثم قال
أرسل الايميل الخاص بالصفقة سوف أتابع الأمر بنفسي
حسنا إلى اللقاء
أغلق الهاتف ثم زفر أنفاسه بضيق وعاد يتطلع لشاشة الحاسوب لكي يراسل الشركة الأجنبية لإتمام الصفقة الخاصة بينهما 
داخل مكتب حياة 
بعدما قصت على مها كل ما تشعر به تلك الأيام وأنها خائڤة ولا تعلم بماذا أصابها 
أشفقت مها على حالتها وحاولت أن تخفف عنها وتهدئها 
اهدي يا قلبي ماتعمليش في نفسك ممكن اللي انتي فيه مجرد ضيق بسبب بعدك عن بابا وماما وأخواتك بكرة ربنا يقرب البعيد ونفسيتك ترتاح وسط اهلك ما تقلقيش
ثم نهضت من جانبها وقالت
أشربي الليمون هيروق دمك وانا لازم ارجع مكتبي قبل ما مستر سليم يحس بغيابي 
أؤمت لها بخفة وقررت أن تنشغل بعملها 
جحظت عيناها پصدمة عندما تطلعت لشاشة الحاسوب خاصتها وهي تتابع ألايميل الخاص بالشركة شهقت پصدمة عندما قراءت الرسائل المرسلة من الشركة الأمريكية وعلمت المقصود من تلك الرسائل 
أغلقت الحاسوب بتوتر وعلامات الصدمة مرسومة على محياها ولا تعلم ما عليها أن تفعل بعد ما رأته 
أتى سليم تنبيه بوجود شخص آخر يتابع الإيميل إذا شخص ما اخترق حساب شركته ضړب مكتبه بقوة وڠضب وعاد ينظر للكاميرات الخاصة بمكتب حياة وجد حاسوبها مغلق وهي منكبة على مكتبها مازالت تبكي إذا من الذي اخترق أجهزة الشركة وبالأخص جهازه الذي تم توفيره على ي د أمهر مهندسي البرمجة في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الصعب أن يتم أختراقه 
رفع سماعة هاتف مكتبه ليهاتف مكتب حياة 
انتفضت پذعر عندما سمعت رنين هاتف مكتبها يصدح 
اجابته بيد مرتجفة وصوت مهزوز
ألو 
غامت مقلتيها الزمردتين وهي تستمع لصوته الرجولي الذي يأمرها بأن تأتي إلى مكتبه
حاضر يا فندم
أغلقت الهاتف على الفور وظلت مكانها تحاول استجماع شتاتها ثم سارت بخطوات متخبطة وقفت أمام باب المكتب ثم طرقته برفق والقت بسمة طفيفة لمها القابعة خلف مكتبها وبعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول 
دلفت حياة وأغلقت الباب خلفها بتوتر ثم تقدمت بخطوات متبطئة تقول بصوت هامس
حضرتك طلبتي يا فندم
قال بصوت جاد وعينان حادة كالصقر يصوبها أتجاهها وقال بأمر
قربي كرسيك جنبي عاوزك تشفري اللاب توب 
ابتلعت ريقها بتوتر وجذبت المقعد وضعته بجانب مقعده المتحرك الذي جالس عليه ثم جلست أعلى المقعد 
سحبت الحاسوب خاصته بيد مرتجفة وعينان سليم يتطلع لها بترقب
ثم قال بنبرة ساخرة 
هتعرفي تشفريه ويكون صعب اختراقه ولا هتغرقينا
دارت وجهها پغضب تنظر له دقق سليم النظر بنظراتها الغاضبة وظن بأنها غاضبة بسبب حديثه
الآن
عادت تتابع عملها بصمت دون أن تنبس بكلمة
قبض بكفه على ي ديها الموضوعة أعلى لوحة التحكم الخاصة بالحاسوب ليجعلها تنظر له ثانيا
رمقتة بنظرة مبهمة لم يفهم ما ترمي له تلك النظرات 
حاولت سحب يدها ولكن مازال قابضا عليها بقوة ولكن نجحت حياة في تحرير يدها من بين قبضته وقالت بصوت جاد لم يتوقعه
ممكن حضرتك تلزم حدودك معايا وماتتجاوزهاش
رفع حاجبية بدهشة بسبب كلماتها تلك ام عن حياة فعادت تهتف دون خوف 
يا ريت حضرتك تبعد من حصاري عشان أعرف اشوف شغلي وأركز فيه
لاحت ابتسامته وترك لها مساحتها للعمل وابتعد بالمقعد المتحرك خطواتين للخلف وهو مازال يحدق بها معجب بأسلوبها معه فهي لا تخشاه وتتحدث بقوة وثقة لم يجدها بفتاة من قبل 
بعدمرور خمسة دقائق أنهت حياة عملها ووضعت الحاسوب أمامه ثم نهضت عن مقعدها وقالت
خلصت المطلوب مني في أي أوامر تانية
لا اتفضلي على مكتبك
سارت بخطوات مبتعدة وقبل أن
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 147 صفحات