رواية بقلم فاطمه الالفي
خلاص جزء مني وهكمل الباقي من عمري بيه بق هو قدري وأنا قدره
شعرت بحزنه وإرادت أن تبدل الحديث
تعودت على وجودك راح أشتقلك ما تنساني
هتف أسر دون تردد
عمري ما أنساكي وعشان كده بقولك تيجي مصر معانا
كيف وانا حياتي هون ودراستي
أنا بجد عاوزاك معايا في مصر أنتي هنا غريبة لكن في مصر هتحسي انك في بلدتك صدقيني
ثم استرسل حديثه قائلا
هزت رأسها بالايجاب فهي أيضا تشعر بالاحتياج له بعدما تعودت على وجوده بحياتها تلتقي به يوميا يحاول أسعدها والقرب منها تشعر بمشاعر
ولدت بينهم من رحم الصدفة التي جمعتهما
ميلانا عاد إلى الفندق والسعادة تغمره بسبب كثرة الحديث بينهما كما أخبرته عن كل شيء خاص بحياتها أفصح لها أيضا عن حياته الزوجية ورغبة زو جته في الانفصال عنه كما أنها رفضت الانجاب منه بسبب مرضه وهي تخشى على أطفالها بأن يحملان مرضه
شعر حينها بأنها تحاول دعمه ومواساته رغم حياتها البائسة منذ ما يقارب العامين بعدما ټوفيت عائلتها بحاډث سير مروع داخل العاصمة وظلت هي وحدها بهذا البلد الغريب عليها أن تكمل دراستها والانفاق على نفسها وعلى كل ما يخص دراستها وأجر السكن حتى أنها لم تأخذ حقها في الحزن على والديها وشقيقها الأصغر كان عليها تحمل المسؤولية والبحث عن عمل وظلت تتنقل من عمل لآخر إلى أن أستقر بها الحال لتكون نادل بمطعم
أسر
تقدم أسر منه ليتفاجئ بحديث الأخير
سليم لسه قافل معايا وبلغته برفضك العملية لكن هو بلغني بخبر محزن
هتف بقلق
خبر أية اتكلم يا سراج
البقاء لله شاكر بيه تعيش أنت
جحظت عيناه پصدمة ثم هوى بج سده أعلى الأريكة
أردف سراج قائلا
ناوي على ايه هننزل ولا هنعمل ايه
وننزل ليه
قال سراج پصدمة
مش هتكون جنب مراتك في اللي هي فيه معقول هتسيبها في موقف زي ده أسر مهما كان اللي بينكم بس نور دلوقتي ملهاش حد غيرك ولازم تلاقاك جنبها وتنسي خالص موضوع الطلاق دلوقتي مراتك مالهاش غيرك ودورك كزوج تقف جنب مراتك في الحزن قبل الفرح وجى دورك
قال ساخرا
أنت بتتكلم على أساس أن عاوز أطلقها واتخلى عنها في ظروفها دي لا يا سراج ده قرار نور وهي وخداه من زمان هي رافضة تكمل حياتها معايا وأنا استحالة كنت اجربها تكمل ڠصب عنها يعني وجودي جنبها دلوقتي مش هيفرق معاها
ثم استرسل حديثه قائلا بضيق
فوق لنفسك يا أسر احنا خلاص ملناش قعاد هنا مدام مش هتعمل العملية يبقى نرجع مصر ونشوف ورانا ايه مراتك مستنياك وانا شغلي مستنيني ماتفكرش أن مش واخد بالي باهتمامك بميلانا ده مجرد وقت بتحاول تطيب بيها جروحك مش اكتر ومش معنى أن نور جرحتك هتداوي الچرح ده بچرح اكبر لم تعلق ميلانا بيك وانت هترجع بلدك وتسبها هي لحياتها هنا فوق يا أسر فكر بعمق بلاش تفكر بسطحية مهما كان چرح نور بلاش تقابلة أنت كمان بقسۏة اعملي اللي عليك كراجل واقف جنب مراته ولم تعدي اذمة ۏفاة جدها وقتها بس هتاخد القرار اللي في مصلحتكم يا عالم يمكن دي إشارة من ربنا يغير بها الأوضاع ويصلح حالكم
ما أصعبها من لحظات عليه أتخاذ القرار الصائب وهو مذبذ المشاعر فهو بحيرة فالقرار الذي سيأخذه ليس بهين وسوف يترتب عليه أمورا كثيرة
الفصل الثالث عشر
ألقى سليم حاسوب حياة پغضب ليسقط أرضا ويتهشم بعدما علم بأنها أخترقت نظام الحماية الخاص بحاسوبه الشخصي
زفر بضيق وحدث نفسه بعينان حادتين
قدرت تخترق نظام معقد لازم تدفع تمن غلطتها لازم أعرف هي ناوية تعمل أية بعد المعلومات اللي عرفتها
بعد لحظات غادر مكتبها دون أن يشعر به أحد وغادر مبنى الشركة وعلامات القلق مرسومة على صفيحة وجهه وعندما علم پوفاة شاكر قرر أن يذهب بنفسه ليقوم بواجب العزاء الذي سيقام ليلا ثم هاتف سراج وأخبره بما حدث وأخبره أيضا بأنه يريد حضوره لكي يباشر عمله بالشركة فبعد ما فعلته حياة جعله مشتت الذهن
عودة إلى نيويورك وبالتحديد داخل الفندق الذي يمكث به
جلس سراج جانبه يحاول أن يدعمه في قراره
هتف له بود
أسر أنا مقدر إللي بتمر بيه
بس نور لسه على ذمتك وأنت راجل وشهم وعارف أنك لا يمكن تسبها في ظرف زي ده
نظر له بحزن ثم هتف بصوت مبحوح
نور عملت كسر جوايا لا يمكن يتصلح أنا بحاول ارمم چرحي بدخول ميلانا حياتي أنا مبسوط بيها