رواية بقلم فاطمه الالفي
حول نفسها لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كأن عقلها مغيب
انتفض جسدها عندما طرقت ثريا باب غرفتها ودنت منها
صباح الخير يا بنتي يلا عشان تفطري مع الحجة سناء هي مستنياكي
التقطت حقيبتها وسارت خلف ثريا وكأن لسانها معقود يرفض الحديث
جلست بجانب سناء وهي تحاول رسم ابتسامة على محياها لتلك السيدة البشوشة ليس لديها شهية للطعام نهضت من جانبها تاة
ووربنا يا حجة البت حياة دي معمولها سحر البت يا حبة عيني كانت زي البدر وفجأة انطفت واتبدل حالها
نظرت لها سناء بصمت فحديث ثريا صحيح الفتاة تتبدل حالتها كل دقيقة هتفت قائلة
هاتي التليفون يا ثريا عاوزة اتصل بدلال اتكلم معاها شويا
أسرعت ثريا تلتقط الهاتف الأرضي وقربته من سناء وضعته أمامها لتجرى الأخيرة اتصالا بابنة شقيقها
سيارة أجرة تقلها إلى الشركة وخرج صوتها خاڤت وهي تملي على السائق عنوان الشركة
قبل أن يذهب سليم لعمله وضع هاتفه على أذنه وقال بصوت غليظ
موسى زي مااتفقنا تفضل ملازم الشركة وتستنى مني أشاره
ثم اغلق الهاتف قبل أن يستمع للطرف الآخر
غادر غرفته واستقل المصعد ليهبط به إلي الطابق الأرضي وتقدم من والدته بغرفة المائدة
أجابته بوجه باسم
صباح الخير يا حبيبي حسيت بيك رجعت متأخر ليه
معلش يا أمي ضغط شغل
نظرت له بتردد ثم قالت
اخوك خد خبر پوفاة شاكر
أوما له بالايجاب
قالت خديجة
وناوي على أيه هيكمل مع نور ولا خلاص كدة كل واحد هيروح لحاله
تنهد بعمق ثم قال
أعتقد أسر خد قراره وإلا كان فكر يرجع دلوقتي ويقف جنب مراته ماتشغليش بالك
اللي تشوفيه حضرتك مجدي هيوصلني الشركة وهبعتهولك يوصلك عند نور
نظرت له بتردد ثم هتفت بتسأل
سليم اوع يا بني يكون ليك يد في اللي حصل لشاكر الله يرحمه
نظر لها ببرود ثم قال وهو يبتعد عنها بمقعده المتحرك
جرا أية يا أمي هو أنا قتال قټله دي إعمار
غادر الڤيلا وابتعد عن أنظار والدته التي تشعره بالذنب وعندما استقل السيارة
صباح الفل يا باشا
لم هتوصلني الشركة هترجع هنا تاني هتوصل أمي عند ڤيلا شاكر البدراوي
أوامر معاليك يا باشا بالحماس الذي انطفى فجأة داخلها كلما خطت خطوة داخل ذلك الصرح الضخم كأنها أغلال من حديد تقيدها تكاد تذهق بروحها صعدت الدرج وكأنها تنساق لمقبرتها أتاها ذلك الشعور وايقنت بأن وجودها بالشركة له علاقة بكوابيسها والډماء التى راءتها بمنامها وكأنها واقع لا مجرد أحلام تلك دماء الاناس الأبرياء اللذين سلبت أرواحهم على يد ذلك الوغد سليم السعدني تبا لك وللقناع الذي يرتديه دلفت مكتبها وهي تقسم على نزع ذلك القناع عن وجهه لابد للعالم أن يعلم من هو سليم السعدني الحقيقي وسوف تسقط ذلك القناع الذي يتوارى خلفه
علمت بأنه له يد بذلك وقد انكشف أمره لذلك شعرت بلمحة أمل وأنه أصبح مهدد منها قررت عدم التراجع واقسمت على إيصاله لحبل المشنقة لكي ينال العقاپ الذي يستحقه
تركت مكتبها ثانيا وقررت الذهاب إلى قسم الشرطة وعندما همت بالخروج من الشركة كان سليم في طريقه لدخول المصعد ووقعت عيناه عليها اسرع بالاتصال بذلك الشاب الذي أخبره بمهمته وقال بحسم
الهدف قدامك دلوقتي أتصرف
لم تنهي العمليه بلغني
أغلق الهاتف وصعد إلى مكتبه بجمود
أما عن حياة فقد سارت مبتعدة عن مبنى الشركة لتستقل بسيارة أجرة
لاحق بها موسى بسيارته وظل متتبع لخطواتها
شعرت حياة بالريبة بأن تلك السيارة تتبع خطواتها لذلك دلفت لشارع جانبي أرادت أن
تهرب من تلك الورطة ولكن لا تعلم بفعلتها تلك سهلت عليه نجاح خطته
نثر قنينة المخدر على المحرمة وترجل من السيارة بخطوات واسعة لحق بها كالفهد الذي يركض لصيد الغزالة كلما شعرت بخطوات اقدام تلحق بها تسرع هي أيضا بخطواتها ولكن انقض عليها من الخلف كالفهد الذي حصل على وليمته قيدها من ذراعيها ووضع المحرمه أعلى أنفها لتستنشق المخدر لتسقط باحضانه غائبة عن الوعي حملها وعاد بها الي السيارة وضعها بالمقعد الخلفي ولم يشعر به أحد في ذلك الوقت المبكر
قاد سيارته مبتعدا عن ذلك المكان متوجها بها إلى المكان الآخر الذي املاه عنوانه من قبل
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من
قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ليش ما مۏت معهم ليش ضليتي لحالي هون انا بدي أموت تعبت والله تعبت ومافين اتحمل أكتر من