رواية بقلم فاطمه الالفي
للباب پصدمة ولسانها يسب ويلعن ذلك البغيض القاسې الذي يظن نفسه يملك الدنيا ومن عليها
بعدما ترك البدروم تطلع لموسى قائلا بأمر
تفضل هنا ملازم ليها لو طلبت منك أي حاجة بلغني الاول البت دي مش سهلة وممكن تستخدم ذكائها وتوقعك فتح عينيك كويس وخلى المسډس ده معاك تهددها بيه بس عشان تخاف ومافيش اكل ولا شرب تفضل كدة عشان أوصل للي أنا عاوزة مفهوم
عندما عاد سراج إلى المنزل تفاجئ بوجود جدته مع ثريا لازالوا يتحدثون عن الأعمال والاسحار
دنا من جدته قائلا
مساء الخير على الحلوين
مساء الفل عليك يا حبيبي بس خير رجعت علطول ليه
حاول تبديل الحديث قائلا
انتو لسه شاغلين بالكم بالموضوع ده ثم استرسل حديثه قائلا
هي حياة رجعت من برة
لا يا حبيبي هي بترجع من الشغل على الساعة ٤كده
يعني هي لسه مارجعتش بس أنا كنت في الشركة وحياة ما رحتش الشركة انهاردة
هتفت سناء بقلق
يا مصبتي إمال البنت هتكون راحت فين انا قولت البيت انهارده مش على طبيعتها انزل يا سراج دور عليها يا بني في المستشفيات ليكون جرالها حاجه استر يارب
اقترح سراج بأن تتصل بها على هاتفها الاول
طيب نتصل بيها نشوفها فين يمكن خرجت تتمشي شويا وراجعه
هاتي يا ثريا الدفتر اللي حياة مسجلة رقم تليفونها فيه سراج يكلمها
أسرعت ثريا بجلب الدفتر ثم أعطته لسراج الذي فتحه ووجدها مدونة رقم هاتفها واسمها جانبه
أخرج سراج هاتفه ودون رقمها ثم وضعه على أذنه لياتي على مسامعه بأن ذلك الهاتف مغلق زفر بضيق ونظر لجدته قائلا
فونها مغلق
انزل يا بني دور عليها في كل حته وطمني الله يسترك يارب تجيب العواقب سليمه يا رب
عودة إلى المنصورة
داخل المشفى هاتف دلال بناتها واخبرتهم بأنهم بالمشفى فقد تعرض والدهم لوعكة صحية ات إلى المشفى مباشرة بعد الامتحانات
حاوطتهما دلال بذراعيها من كل جانب وثلاثتهم يبكون بصمت ينتظرون خروج الطبيب ليطمئن قلبهم على وضع والدها
بعدما غادر الطبيب نظر لهم بأسى وقال
انا اسف بس وضعة غير مستقر وممنوع الزيارة
هتفت دلال بحزن
طيب عرفني حالة ايه وآية اللي حصله
لازم نتصل بحياة يا ماما عشان تيجي تشوف بابا
هزت دلال راسها بالايجاب وقالت بصوت خاڤت
اتصلي بيها بس اوعى تقوليلها بابا تعبان قوليلها تيجي ضروري بابا زعلان بس وهي هتقدر تخرجة من الحزن
ده
حاضر يا ماما
ابتعدت فريده لكي تهاتف شقيقتها وتخبرها بضرورة الحضور لأمر هام
بنيويورك
أنهى أسر كل الاوراق المتعلقة بسفر ميلانا كما أنه ذهب إلى السفارة السورية ومعه ميلانا لكي تستخرج قرار الموافقة على عقد قرانها بالسفارة السورية وتم تحديد موعد لعقد قرانهما بالسفارة
أراد أن يسافر وهى زوجته ولكن حفل الزفاف سيقام في القاهرة وسط عائلته
بعدما غادرو مبنى السفارة اصطحبها إلى نزهة
قرر أن يستغل وجوده هنا لكي يذهب في جولة سياحيه وسوف يتفتل بشوارعها ويذهب الي تمثال الحريه لكي يلتقط لهم صور تجمع بينه هو وميلانا بالمكان الذي جمع بينهم
مدينة نيويورك واحدة من أجمل وأشهر المدن في العالم فتعد
السياحة في نيويورك مقصدا لكثير من السائحين سنويا ويرجع السبب في ذلك تعدد معالم نيويورك السياحية الهامة والبارزة وكذلك الأحياء التاريخية والمتاحف العالمية الشهيرة كذلك يقصد السياح مدينة نيويورك للتمتع برؤية عروض برودواي والتسوق وتجربة أشهر المطاعم
أراد أن يكون أخر ذكريات تجمعهم بتلك المدينة ذكريات سعيدة لكي يحاول محو الذكريات الأليمة التي عاشتها ومرت بها كما أنها
نسي ألامه وعاش معها لحظات سړقت من الزمن لتسترخ داخل عقولهم للأبد
أصنع اللحظات الجميلة لا تنتظرها
تطلعت حياة بتلك الغرفة الحبيسة داخلها لم تجد شعاع أمل يخلصها من ذاك المكان
دلف ذلك الشاب الضخم البنية تلاقت أعينهم في لحظات صامتة انسابت دموعها وتطلعت أرضا
رق قلبه واشفق على حالتها عندما را الدموع تنهمر على وجنتيها شرد بملامحها الرقيقة الجذابة
توردت وجنتيها بحمرة قانية أثر حزنها رفعت اهدابها ونظرت له بلمحة حزن قائلة بصوت مبحوح
ممكن أشرب
أبتلع ريقه بتوتر وتاه ببحور عيناها الخضراء الصافية وغادر الغرفة الضيقة وقرر أن يجلب لها الماء رغم إصرار سليم على عدم تناولها طعام أو شراب ولكن أشفق على حالها
جلب لها كوب من الماء وقربه من فمها شعرت بالاحراج وهو يقرب المياة لترتشف القليل منها
عاد تتطلع له ثم همست بصوت مكسور
هفضل هنا كتير
تنهد بضيق ثم قال بصوت رخيم
ماعنديش علم لم يأمر سليم باشا أنا عبد المأمور
عاد تهمس بتردد
ينفع تفكني عاوزة أدخل الحمام
حك عنقة بتفكير