الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 40 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


شل ولكن قلبها كان يردد بقوة إلى أن شعرت بالدفئ يسري باوصالها ولكن غمرها الحنين لع ناق والديها تشتاق لوالدها الحبيب شقيقها وصديقها وبطلها وقدوتها وكل ما تملك لاحت ابتسامتها وهي تتذكر والدها الحبيب وكم هي ولحديثه الودود ولنظراته الدافئة التي تغمرها بالحنان كم هي بحاجة ماسة لوجوده جانبها الآن يا ليته وقف في وج هها ومنعها من العمل والبعد عنهما أقسمت لو كان فعلها لم تعارضه كانت سوف تستسلم لقراره يا ليته أصر على عدم البعد عنه وعن والدتها وعن شقيقتيها فهي تشتاق لهم حد الجنون لا تعلم إذا كانت ستلتقي بهما ثانيا ام ستنتهي حياتها بذلك المكان الضيق ولا يشعر بها أحد 

بعد هدوء العاصفة نام بفراشه بجانب سراج ولكن جفاه النوم ظل جاحظ العينين يفكر بالفتاة التي جعلته يرتدي قناع القسۏة والجمود يتسأل داخله بماذا سيفعل بها لكي يجعلها تصمت وتنسى كل ما راءته وإذا برنين هاتفه يصدح بالغرفة
تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيا ويقص عليها بعض التراهات
التقط
الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه أسر
اجابه بلهفة وشوق يستمع لصوته
حبيب أخوك واحشني
على الجانب الآخر كان أسر بمنزل ميلانا وقرر أن يهاتف شقيقه ويخبره بما ينوي على فعله 
أنت اللي واحشني جدا يا سليم طمني على صحتك عامل ايه
انا بخير يا حبيبى مدام سمعت صوتك 
قولي أنت كويس صحتك عاملة ايه وناوي تنزل امته
تنهد بهدوء ثم أردف قائلا
انا كويس جدا وبعيش أسعد لحظات في حياتي اكيد سراج حكالك عن ميلانا مش كده
قلي اللي هو عارفه لكن أنا عاوز أعرف منك أنت 
سليم أنا اتصلت بيك عشان اخد رأيك ما تعودتش اعمل حاجة من وراك وخصوصا القرار اللي اخدته محتاج دعم منك هل أنا صح فيه ولا غلط ولا متسرع ومشتت دلوقتي 
همس سليم بحنو
أنا هسمعك بقلبي وعقلي يا أسر ومعاك يا حبيبى في أي قرار تاخده
أنا مشدود لميلانا وبجد مبسوط بوجودها في حياتي في أصعب وقت كنت بمر بيه كمان هي ظروفها صعبة جدا وملهاش غيري ومحتجالي بصراحة يا سليم حاس س أنها بتكملني أحنا الاتنين بنكمل بعض ومش ناوي ارجع غير وهي مراتي أنا كلمت السفارة هنا وهيحددو لينا ميعاد عشان الجواز هيتم في السفارة ووعدتها باعملها حفلة زفاف كبيرة لم نرجع في وسطكم عشان تح س بجو العيلة اللي هي مفتقداه ومش عاوز اعمل الخطوة دي من غير ما تشاركني فرحتي وتكون معايا لحظة بلحظة
استمع سليم له بانصات وعندما أنهى أسر حديثه هتف قائلا
ونور
خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
شعر بحزنه وهذا ما جعله على استعداد لمحاربة العالم بأكمله من أجل سعادة شقيقه ليهتف قائلا بحب
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
ردد وهو يريح جسده بالفراش

وعيناه تلمع بل ذة غريبة 
أسر الهمني الحل الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته 
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل 
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره 
في الصباح الباكر ترك شقيقه نائما بالفراش وغادر الفيلا دون أن يشعر به أحد طلب من السائق أن يأتي لكي لا يسير الشكوك حوله 
وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه 
ارتدى سليم نضارته الشمسية ليحجب الرؤية عن عيناه لكي لا يراءه أحد وعندما صفا مجدي السيارة أمام باب الفيلا من الخارج وترجل سليم منها بمساعدته ثم جلس على مقعده المتحرك ونظر لمجدي قائلا بأمر
أنتظرني في العربية يا مجدي 
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا 
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف لداخل بهدوء ثم نهض واقفا وسار بخطوات واسعة
وجد موسى يغفو مكانه أمام باب البدروم 
وكزه بخفة من قدمه وقال بصوته الاشج
موسى فوق كدة وكلمتي
اعتدل موسى وجلس يتطلع له بتوتر ثم نهض واقفا وقال بلجلجة
سليم باشا أنا والله طول الليل سهران بس عيني غفلت بس من شويا 
زفر بضيق ثم همس قائلا
مش مهم افتح
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 147 صفحات