رواية بقلم فاطمه الالفي
هكون مبسوط بحياتي معاها بالطريقة دي هبص في وشها ازاي وانا عارف ومتأكد انها مش هتكون في وعيها ولا بارداتها هيكون في سحر اللي بيحركها العمل ده لازم يبطل حياة حالتها صعبة في المستشفى مش هستني لم ټموت بسبب السحر بتاعك ده ارجوكي يا أمي روحي الراجل النصاب ده وخليه يبطل اللي عمله أنا مش عاوز حياة تنصاب ولا تتاذي بسببي انا راضي تكون بنت عمي وبس مش عاوز انا اتجوزها بالشكل ده يا
مش السحر والشعوذة اللي هيخلي حياة تقبل بيه كزوج
أنسابت دموعه وامسك كتفيها ينظر لها برجاء وتوسلات لكي تذهب وأبطل ذلك السحر
أرجوكي عشان خاطري أنا وغلاوتي عندك تروحي وتوقفي كل حاجه
ثم أخرج من جيب بنطاله القداحه الخاص به وأشعل الورقه والقاها بشرفة غرفته
اشفقت على حالته وقالت
ابتلعت ريقه بتوتر ثم اوما بالايجاب
حاضر بس بلاش حياة ټتأذي
فهو على استعداد بفعل أي شيء في سبيل أن تكون بأمان فهو فهم الآن لم راء بشرتها شاحبه وشاردة كأنها لم تكن بعالمنا كأنها بعالم اخر فهو لا يريدها مجبورة على الز واج منه ولكنه كان يود أن توافق بكامل
إرادتها لأنها تبادلة نفس المشاعر
غادرت والدته الغرفة وعاد هو إلى شرفته وجد الورقة انتهت وأصبحت كومة صغيرة سوداء دعسها بقدمه ورفع وجهه للسماء قائلا بدعاء
يارب لو حياة مش ليه ما تعلقش قلبي بيها انزع حبها من قلبي يارب وقويني على نسيانه
في المنصورة داخل المشفى
بعدما استردت حياة وعيها عادت برفقة شقيقتها إلى حيث غرفة والدها
في حين فريدة كانت ترمق سراج بنظرات مبهمة بعدما علمت بهويتة وصافحت الجدة سناء
همس والدها بصوت خاڤت هي فقط التي سمعته
قال فاروق بصوت خاڤت متقطع
قولي لماما تاخدهم على البيت يرتاحو من السفر وتفضل معاهم وأخواتك كمان تروح وحياتي هتبات معايا
ابتسمت له بحب
ماما خدي عمتو ومستر سراج واخواتي وروحو وانا هنا مع بابا ما تقلقيش وان شاء الله هتكلم مع الدكتور ولو حالة بابا تسمح يروح يبقى هنخرج بكرة بابا ما بيبحبش قعدة المستشفى
اقتربت منه تودعه وظلت توصي حياة على والدها وإذا احتاجت لها تهاتفها وبعد ذلك ودعهم الجميع ورحلوا إلى المنزل أما حياة فقضت اليوم
باحضان والدها الحبيب تقص على مسامعه عن عملها بالشركة وتمدح بشخص سليم رغما عنها لكي تطمئن والدها
إلى أن أغمض فاروق عيناه أثر الأدوية التى يتجرعها وكفت حياة عن الأكاذيب ولكن شردت بسراج الذي بمنزلهم الآن فهى تخشى على انجراف مشاعر شقيقتها إتجاه فهي على علم بهوس فريدة بإبطال الرويات التي تقرأها وستجد سراج واحدا منهما بجسده الرياضي وبمظهره الوسيم
لتستمع لطرقات أعلى باب الغرفة نهضت من جانب والدها دلف الطبيب في ذلك الوقت وهو ينظر لها بابتسامة عذبة قائلا
مساء الخير
مساء النور
أقترب من الفراش وهو يقول
أنا جيت اطمن على الحالة لأن معاد مناوبتي
التقط الدفتر من اعلى الفراش ودقق به ليعلم ما الأدوية التى اخذها فاروق اليوم ثم عاد ينظر لمخطط القلب والضغط
ثم نظر لها مبتسما وقال
لا حالة الوالد في تحسن
يعني يقدر يخرج يا دكتور ويكمل علاج في البيت
عاد يتطلع لها بتفحص وقال
هو من ناحية يقدر يخرج فيقدر ولكن في جلسات علاج طبيعى لازم يداوم عليها عشان الجلطة تركت أثر في النطق وأطراف أيده الشمال وده هيحتاج علاج طبيعي
بابا نفسيته هتتحسن في بيته وسطينا وممكن وقت الجلسات نيجي المستشفى يعمل الجلسات
تمام لو هتوعديني أنك هتجبيه بنفسك ويداوم على جلستين في الاسبوع هكتب ليه على خروج الصبح
ابتسمت بلهفة وقالت
اوعدك طبعا انا ماعنديش اهم من صحة بابا
حمحم بهدوء ثم عاد يتطلع لها متسألا عن حالتها الصحية الآن
وانتي احسن دلوقتي
نظرت له بدهشة
أردف قائلا
أنا دكتور أدم ولم تعبتي انا اللي كشفت عليكي كان واضح عليكي الخۏف والقلق بسبب حالة باباكي بس احب اطمن أنه بخير
لا تعلم بماذا تجيبه قبل أن يغادر الغرفة هتف متسألا عن طارق
هو الشاب اللي كان قلقان عليكي ده يبق اخوكي
علمت أنه يقصد طارق فقالت
ابن عمي وفعلا زي اخويا الكبير
شعر أدم بالارتياح فقد كان يخشى أن يكون خطيبها أبتسم لها وهم بمغادرة الغرفة قائلا
أنا موجود لو احتاجتي حاجه هتلاقيني في مكتبي
تنفست الصعداء بعد مغادرته فقد كانت تشعر بأنها داخل حصار بسبب كثرة تسألاته
عادت بجوار والدها تضع راسها على ذراعه اليمنى ليحاوطها فاروق بحنانه بعدما شعر بها
قررت أن تظل مستيقظة تخشى أن تراودها الكوابيس والاشباح التي تلاحقها في منامها وصحوها أيضا لا تريد أن