رواية بقلم فاطمه الالفي
كلكم وأنتقم منهم واحد واحد
بمنزل فاروق بالمنصورة
كان ممدد على الفراش داخل غرفته وزو جته وبناته ملتفون حوله من كل جانب والجدة سناء جالسة أيضا تدعو له بالشفاء العاجل
شعر بغياب ابنته حياة تسأل عنها بقلق
أمال فين حياة
أبتسمت له فريدة وقالت بمشاكسة
وفرفورة واموله مش قدامك يا روقة كده تكسر بخاطرنا ماكنش العشم
عندي تلات حوريات من الجنة لو حورية غابت عن عيني ثانية قلبي يسأل عنها قبل عيني يا ضي عيني
انحنت تق بل ي ده وقالت بصوت هامس
بشاكسك يا روقة قلبي أنت يا عسل هههه ثم استرسلت حديثها بجدية
قائلة
احب اطمنك حياة بخير في اوضتها وتقريبا مانمتش كويس في المستشفى وهي دلوقتي نائمة
الفصل الثاني والعشرون
صراخات متتالية اهتزت بارجاء غرفتها ورجفات بج سدها لا تستطيع التحكم بها كأنها داخل كابوس تعيشه بكل قسۏة ومرارة همسات كافحيح الأفاعي تحاوطها من كل جانب وهي لا حول لها ولا قوة مسلوبة الارادة ضعيفة القوة فاقدة للمقاومة بؤبؤة عيناها تجوب بغرفتها پضياع صمت هدوء بعد ثورة صړاخها العال
أمام باب غرفتها حالة من الاڼهيار والبكاء ولم يقدرون على فتح الباب نهش القلق قلبهما بعدما صمتت عن الصړاخ ولم تجيبهم والدها واقفا عاجزا لم يستطع دفع باب غرفتها
الحقنا يا أبيه حياة في الاوضة وكانت بتصرخ وفجأة سكتت ومش بترد علينا
ركض طارق إلى حيث الغرفة المنشودة ووجد القلق والتوتر بادي على ملامحهم جميعا
حاول دفع الباب بكل قوته مرارا وتكرارا إلى أن انفتح على مصرعه دلفوا جميعهم لداخل بحثا عنها
ركض طارق وام سك بها ثم حملها وولج بها لداخل التقطتها والدتها باحض انها وظلت تم سد على ظهرها بحنان وتبكي پقهر على ما أصاب ابنتها
على صوت نحيبها وظلت تهز بج سدها بقوة جلس والدها أرضا وجذبها من والدتها بذراعيه وضع كفه أعلى جبينها يردد ايه الكرسي
فقدت وعيها على لم سات والدها الحانية
حملها طارق برفق واراحها على الفراش والدموع تسيل من عينيه على حالها نظرت له دلال پغضب وقالت منفعلة
كله من امك هي السبب في كل اللي بيحصل لبنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيها حسبي الله ونعم الوكيل فيها
نظر لها زوجها بعدم فهم أما طارق فطأطأ راسه أرضا خجلا من أفعال والدته وهتف قائلا بصدق
والله العظيم أنا لسه عارف اللي
ماما عملته الصبح لم لاقيت حجاب في بلكونتي وعرفت باللي عملته وطلبت منها تروح توقف اللي هي عملته كمان بلغت البوليس عن الدجال اللي راحت ليه واتقبض عليه خلاص
فهم الجميع كل ما حدث لحياة بسبب السحر تنهد فاروق بضيق ثم نظر لطارق قائلا
روح لشيخ عبدالله وقوله عمي عايزك ضروري في بيته وعرفه أن تعبان ولازم اشوفه مش هيتاخر
أوما برأسه ثم غادر الغرفة بلا المنزل بأكمله متوجها إلى المسجد الذي يوجد به الامام والخطيب الخاص به الشيخ عبدالله
بعدما تحدث طارق مع الشيخ عبدالله أخبره الشيخ بأنه سيذهب لزياره عمه بعد صلاة العصر
داخل ڤيلا السعدني
دلفت خديجة لغرفتها وهي شاردة الذهن بسبب كثرة المصائب التي تحملها عاتقا على أكتافها
عاد سليم من عمله مبكرا بسبب العواصف التي تحدث بالمنزل مشفقا على شقيقه فيما هو فيه الآن تكادثت المشاكل فوق رأسه
عندما علم بوجود والدته بغرفتها قرر أن يذهب إليها ليتحدث معها ويطمئن قلبها
طرق بابها ودلف لداخل ليجدها منكبة على سجادة الصلاة وبعد أن أنهت صلاتها رفعت كفيها للسماء تدعو لابناءها بصلاح الحال والشفاء من كل داء وان يحفظهما ولا تبتلا فيما لم تقدر على تحمله
ثم نهضت وطوت سجادتها ونظر لسليم ببسمة هادئة
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
أقترب منها يق بل كفها بحنو ثم قال
الله يسلم عمرك يا ست الكل ثم أردف قائلا بتسأل
عرفت من دادة انك من الصبح في اوضتك ما خرجتيش ممكن أعرف ليه
نظرت له بحزن وردت
عاجبك اللي بيحصل دة
ربت على كفها وقال بجدية
أسر يا ماما مش صغير جو ازه من ميلانا مقتنع بيه ومش
كفر ولا أذنب أن فكر في نفسه وشاف سعادته معها امال يفضل يبكي على الأطلال بسبب نور وهجرها ليه يا امي مش حضرتك كنت خاېفة عليه