رواية بقلم فاطمه الالفي
خرج صوته غاضبا
أنتي أيه اللي خرجك ممكن افهم كان ناقصنا اللي اسمه أدم ده كمان
ابتعدت عنه پغضب وقالت
والمفروض افضل محپوسه هنا ومش فاهمة اللي بيحصل حواليه وانت كمان سبتني لوحدي هنا ومش عارفه روحت فين
زفر بضيق وقال
لازم نسيب المستشفى فورا يلا مافيش وقت هنروح نقعد في شقتي
شقتك
رفع سماعة هاتف الغرفة وتحدث لطلب المساعدة في حمل الحقائب وإيجاد سيارة تقلهم إلى شقته الخاصة ثم أغلق الهاتف
السائق
في غضون دقائق كان يعطي السائق نقوده ثم ترجلا من السيارة وحمل الحقائب يدلفون داخل العقار الذي يوجد به الشقة الخاصة بسليم فتح بابها وولج لداخل وهي خلفه تشعر بالتعب والإرهاق ولم يعد ج سدها قادرا على التحمل ألقت بج سدها على أقرب أريكة بتعب
هطلب أكل تحبي تاكلي إيه
نظرت له بنعاس وهزت راسها وهي تريح ج سدها على الاريكة بملابسها واغمضت عيناها في ثواني اخرج تنهيدة عميقة ثم لاحت ابتسامته وحمل حقيبته ودلف بها احدى الغرف ابدل ثيابه وعاد إليها حملها برفق وتوجها بها إلى غرفته اراحها على الفراش بهدوء ونزع عنها حجابها
وظل يتطلع لها بشرود إلى أن نام هو الآخر بجوارها
في القاهرة
آت السائق الخاص بسليم بعدما هاتفه أسر وطلب منه الحضور إلى المشفى ليقل والدته وزوجته ميلانا إلى الفيلا وبعد عدة دقائق كان يودعهم ويطلب من والدته الاهتمام ميلانا
ثم عاد ادراجه إلى حيث غرفة نور لكي يهتم بها وجلب لها ما تريد
طرق باب الغرفة ودلف وهو يحمل بي ده حقيبة بلاستيكية داخلها طبق من الكرز الذي اشتهته دلف أولا ليغسله تحت المياه الجارية ثم جفف حباته بالمحارم الورقية ودنا منها يجلس أمامها على طرف الفراش وبدأ في اطعامها ولكن نظرات عيناه حزينة مشتتة ظل يطالعها بصمت لا يعلم هل يخبرها بما عرفه من الطبيب أم يصمت ولا يزعجها بتلك الأفكار ولكن داخله متردد فهي من حقها أن تعلم بالأمر الذي سيلحق الضرر بجنينها
أنت ملاك أوي يا أسر أنا أسفه بجد أن غلطة في حقك كتير أنت ما تستحقيش مني كدة
ربت على وجنت ها بحنو وقال بأسي
أنا اللي ظلمتك معايا يا نور سامحيني انتي كان معاكي حق أو ليكي حق أنك تأجلي موضوع الحمل والأطفال
أخرج تنهيدة حاړقة وبتر كلماته بحزن شديد
الدكتور قالي الحمل في خطړ وأحتمال كبير الجنين يحمل مرضي الوراثي وفي تحليل لازم يتعمل ليكي
كانت تتطلع له پصدمة وتزداد عيناها إتساعا غير مستوعبة لما يتفوه به أسر هي حقا كانت رافضة لذلك الطفل ولا تريد أنجاب أطفالا يحملون نفس مرض والدهم ولكن عندما شعرت بنمو الطفل داخل رحمها وهي تعلق به وإرادة أن ټنتقم من زو جها وشقيقه بذلك الطفل وسوف تنفذ أنتقامها عند يعود سليم ويعلم أسر بالفاجعة الكبرى لتقلب حياتهما رأسا على عقب ستتحمل ذلك الوضع فقط لحين عودة سليم و زو حته المصون وستهدم سعادة الجميع
أبتسم لها عندما فتحت هي الكاميرا لتستقبل مكالمة وهتف قائلا
هاي كريست كيف حالك الآن
إجابته بهدوء
على ما يرام سيدي
ألقى نظرة على تلك النائمة ثم عاد ينظر لكريست قائلا بجدية
هل تم تحديد الموعد مع الزعيم
أعتذر عزيزي لم يتحدد بعد
قال بضيق
لما كريست أرجوك لا تدعيني أنتظر أكثر من ذلك فلدي أمر جاد للغاية أنها مسئلة حياة أو مۏت
ابتسمت له بمراوغة وهي تلف خصلاتها الشقراء على أطراف أصابعها وهمست له برقة قائلة
ومتى يحين لقاءنا عزيزي
حاول أن يظل مبتسما وهو يطالعها بود مرغما على ذلك ثم أجابها بتصنع
أتشوق لك حقا ولكن يقتحم عقلي الكثير من المشاكل اود حلها والخلاص منها أولا
حسنا عزيزي سوف أجعلك تنتهى من كل متاعبك لتتفرغ لي
حسنا أتفقنا إلى لقاء حلوتي
رمشت بعيناها عدة مرات لم تصدق بأنه يتحدث مع تلك الفتاة ويتودد لها شعرت بالاشمئزاز منه ومن أفعاله الحمقاء ونهضت عن الفراش وكأنها كانت نائمة على جمر تريد التخلص منه ركضت لخارج الغرفة لحق بها ظن بأنها روادتها تلك الكاوبيس الماضية فهي مازالت تعاني منهما إلى الآن وهتف مناديا لها
مالك يا حياة
نظرت له پغضب وهتفت بأنفعال
هو أنت ايه بالظبط بنى ادم زينا وعندك قلب بيقدر يح س بالناس ولا شيطان وعايش في هيئة ملاك أنت أزاي قادر تعيش