الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 98 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم قال هامسا بهلع
أمرك يا معلم
لكمه سلطان لكمة قوية أطرحته أرضا وقال وهو يحمل نبوته ويغادر المقهى
قرصة ودن لامثالك العرة
ثم قبض بقوة على رسغها وسار بخطوات غاضبة يجرها جرا خلفه وهو يقول بصوت غليظ 
كلامي يتسمع يا سمارة مفيش خروج من مطرحك وكل طلباتك هتكون عندك
ضحكت له بدلع وقالت بهيام
أمرك يا فتوة قلبي

عودة إلى المشفى ولا زال سليم شاردا بأفكاره يتذكر جيدا الشجار الذي أندلع بينه هو ووالده عندما أنكشف أمر عمله داخل الماڤيا العالمية لتجارة الأسلحة والأعضاء البشرية ويضع بعض من أمواله ببنوك أخرى خارج البلاد ويدخل أمواله في غسيل الأموال بسبب أعماله المشپوهة وكما أنه حاول إقناعه بأنه يفعل الصواب داخل مشفاه فبعض رجال الدولة والاعمال منهم بحالة مرضية حرجة وبحاجة لزرع كبد وأخر كليه وثالث لزراعة قلب ويستغلون المۏتة مجهولين الهوية في ذلك لكي لا يثيرون الشبهات حولهم.
تذكر غضبه وثورته التي قامت ولم تقعد وغادر شركة والده وعلى أثر أنفعاله وغضبه جاءت سيارة مسرعة أصطدمت به وقلبت له سيارته رأسا على عقب ونجى من هذه الحاډث المروع بأعجوبة وأثناء وجوده بالمشفى وبعدما فاق من غيبوبته تصنع هو بأنه لم يعد يحرك قدميه لكي يعطي والده درسا لن ينسى ويحمله ذلك الذنب يعلم بأنه هو شقيقه نقطة ضعفه وكان يود أن يترك عمله داخل الماڤيا ويعود كما كان وبالفعل وعده توفيق بذلك..
تنهد سليم بعمق وتذكر مقدم الشرطة الذي أتى لزيارته داخل المشفى وأعلمه بخبر أغتيال والده بطلق ڼاري ولم يعلم أحد بذلك الخبر المشئوم الذي هبط عليه كالصاعقة.
وأسترسل المقدم قائلا بأنه يريد منه أن يدخل هو مكان والده بعالم الماڤيا لينكشف جميعهم ويعاقبون على كل ما أقترفوه من أخطاء وحان وقت المحاسبة لذلك وعده سليم بأن يفعل ما يأمره به ولكن يخفي سبب ۏفاة والدته ولم يعلم أحدا أنه يعمل مع الماڤيا وقټل على يديهم الملوثة ووعده المقدم بأخفاء سر والده والحافظ عليه.
أنتشله من شروده طرقات متتالية على باب الغرفة تلح بالدخول وصوت رخيم يستأذن بالدلوف 
سليم باشا ممكن أدخل أنا المقدم حازم الجيار
طالع سليم باب الغرفة المغلقة بتسمر لا يعرف كيف أتى به في ذلك الوقت العصيب وما هي خطته القادمة ولكن كل ما يعلمه علم اليقين أنه يريد الاڼتقام ولن يقبل بتدخل أي كأن في ذلك فكل ما تعرض له شقيقه يتحمل ذنبه ويدركه جيدا ولن يتهاون فيما فعل به ذاك ولو كلفه الأمر حياته لن يخضع ولن يستسلم ويجلس ينتظر تدخل الشرطة بالأمر فمنذ تلك اللحظة أصبحت مسئلة حياة أو مۏت ولن يقبل بالهزيمة يكفي ما حدث.
هتف بصوت أشج يسمح له بالدخول وحاول ان يظهر بثبات لكي لا يشك بأمره..
بينما في قارة أوروبا
تحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك
قصر الكابو الزعيم 
كان داخل قصره العريق ذا افخم الطراز ولكنه يشطاط غيظا بسبب فشل عمليته الأخيرة والأمور التي لم يعقب لها حسابا فقد خسر الكثير من رجاله منهم من قټل على يد الشرطة الفيدرالية وأخرين تم الزج بهم داخل السجون.
دلف مكتبة بخطواته غاضبة وجلس خلف مكتبه

ثم دار بالمقعد عدة مرات وتوقف فجأة يسكب مشروبه من الكحول داخل كأسه ثم تجرعة مرة واحدة وعاد يعود الكورة ثانيا وثالثا بنظرات غامضة ثاقبة حادة وعيون براقة وهج من الڠضب واللهيب المستعر نظرات جامحه تطلع للفراغ بغموض قاسې وجسد متصلبا.
استمع لطرقات متوترة تقرع باب مكتبه بتردد علم من صاحبها ودون ان ينبس بكلمة وأعطى القادم ظهره بعدما أشعل غيلونته البنية وسكب مشروبه.
دلف الشاب بخطوات مضطربة وجسده يرتجف وهو يطالع جسد الزعيم الضخم الذي يظهر جالسا على المقعد الوثير خلف مكتبه ويعطي ظهره للشاب الذي يقف مذعورا رغم عمله گ قناص محترف إلا أنه يرتجف خوفا من بطش الزعيم بسبب ما فعله من خطأ وجيم لن يصفح عنه زعيمه فقد كلفه بمهمة لم ينجزها على أكمل وجه.
ولم يظهر منه إلا جسده العريض وقبعته السوداء التي يرتديها أعلى رأسه.
قال بصوت جشي بعد أن نفث اللفافة المشټعلة بين أطراف أنامله يعبئ رئته من دخانها الحارق وباليد الأخرى يمسك بكأس المشروب ثم قال بلكنته الإنكليزية 
هل أنهيت مهمتك ب مصر
أبتلع الشاب ريقه بتوتر وقال بصوت مهتز أثر رجفته
أعتذر يا فاخمة الزعيم فقد أرتجفت أناملي وأخطئت التصويب بالهدف أرجوك أن تصفح لي خطئي هذه المرة وأعدك لن أفعلها ثانيا. 
عاد ينفث دخان سيجارته بتلذذ وبرود ثم قال أمرا
لن أقبل الصفح عاقب نفسك العقاپ الذي يليق بك
لاح أمام اعينه طيف زوجته وطفلته الصغيرة ثم زرفت عينيه بالدموع الساخنة أبتسم بنشوة وتلذذ على ما فعله القناص بيده وهمس يحدث نفسه
هذا هو الانتصار الحقيقي أن تجعل من أخطأ يعقاب نفسه بالطريقة التي وضعتها أنت.
ثم دار بمقعده عدة مرات متتالية وهو يكركر ضاحكا ويتوعد بأن القادم سيكون چحيم وهو لن يرحم أحد
الفصل الثالث.
أستيقظت نور
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 147 صفحات