رواية الطلاق ليس النهاية بقلم زينب مجدي
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أكل بس
يعني اللبس والحلويات والحاجات العاديه عند كل الاطفال دي بالنسبة ليهم كانت رفاهيات وكمان مش متاحه .
ولما الدنيا ضاقت بيا وبعتله مع أمه إن يعمل شهريه لعياله
رفض لأن البيه كان محتاج الفلوس علشان ناوي يتجوز
أنا مديت ايدي للناس واستلفت علشان عيالي
أنا كنت بنام كل يوم ودموعي علي المخده من قلة حيلتي
أنا عيالي شافو حرمان ما يعلم بيه إلا ربنا وابوهم راجل مقتدر ومرتبه كويس جدا
وقولتلها شغلي مش مكفيني
قالتلي هتقبضيها الأول وافتحي بيها سوبر ماركت صغير كده
يساعد معاكي وسددي اقساطها منه
بصراحه فرحت أوي وكأنه طوق نجاة وربنا بعتهولي
وربنا
سهلهالي بطريقة غير طبيعية .
صاحب المحل طلب مني أجر رمزي جدا
وتاجر الجمله إللي اتعاملت معاه قالي خدي كل إللي عايزاه ويبقي سددي على أقساط
إللي اشتريته وكمان بيعت البيبسي لتاجر الجمله واشتريت بحقه بضاعه تانيه
مش قولتلكم ربنا سهلهالي
قيام الليل وكنوز قيام الليل
كنت دايما أصلي القيام وادعي ربنا يفك كربي
ومكنتش متخيله كرم ربنا عليا بالطريقة دي
إللي نفسه في دعوة تتحقق عليه بقيام الليل
قيام الليل للمعجزات وادعو دايما الدعوة دي
المحل إللي فتحته بسم الله ماشاء الله اشتغل وكبر جدا
ومبقتش أخلي عيالي محتاجين حاجه أبدا
وكرم ربنا موقفش بس على الرزق لأ
دا كمان اولادي بسم الله ماشاء الله
حاجه تفرح القلب
بيساعدوني في كل حاجه في شغل البيت وشغل المحلات
هو أنا مقولتلكمش مش أنا بقا عندي محلين
السنه دي إبني الكبير هيتعين معيد في الكليه بتاعته وابني الوسط هيتخرج من كلية هندسة
وابني الأخير الاول على السنوية العامه
متخيلين فرحتي
متخيلين كرم ربنا عليا
بعد ماكنت فاكره إن الدنيا ضيقة أوي عليا
بعد ما ندمت مليون مره إني أطلقت من جوزي
وأنا شايفه عيالي بينامو وهما جعانين واقعد الوم نفسي واقول إني أنا السبب .
وربنا كرمني ونورلي
طريقي وطريق عيالي ووصلنا لمكانه عمري ما كنت اتخيلها
وجاي بعد مراته ما خلعته وعايز يرجعني .
بس نجوم السما اقربله
أنا دايما بحس عيالي على بر ابوهم وعمري ما منعت عياله عنه .بس هما شافو أنا تعبت إزاي علشانهم ومقدرين ده جدا
ربنا يباركلي فيهم يارب .شايلني من على الأرض شيل
وهو أتفق إنه هيطلع مع مني الشاذلي بكره ومصر يا خدني أنا وأخواته معاه
في اليوم التالل
في الاستديو . بعد الحوار مع المذيعه
احمد مسك المايك وقال أنا عايز اقول كلمتين
راح عند أمه وباس ايدها ودماغها
وهي تبكي بلا توقف
اخذها حيث تجلس المذيعه وقعدها مكانه وقال
إللي يستحق التكريم انهارده فعلا هي الست دي
إللي كبرت وعلمت وربت
ربت معيد في الجامعة
ومهندس
وابن الأول على السنوية العامه
أنا مهما اقولكم هي تعبت إزاي علشان خاطرنا مش هتصدقو
أنا مهما قولت يا أمي عمري ما هوفيكي حقك
إنتي أمي وابويا وكل حياتي
إنتي هديه ربنا ليا في الدنيا
أنا بصلي كل يوم ركعتين شكر لله إني عندي أم زيك
ونزل على الأرض باس رجلها .
وكان خلف شاشه التليفزيون لؤي يشاهد ودموع الحسره تملأ عينيه
تمت بحمد الله