رواية للكاتبة اسما السيد
دي..
انا خاېفه أووي يازين..انت متخيل ان كان ممكن
يكون بيستدرجني لحاجه وانا كنت ممكن أروح معاه..
الي هنا ولم يستطع كبت غضبه..
زين پحده..قائلا..
وانتي أي حد يعرض عليكي عرض خيري تروحي معاه..
احنا مش عايشين في الجنه..احنا عالارض..
والدنيا بقت غابه..الكبير بياكل في الصغير..
اوعي تثقي في حد أبدا..
وبعدين تعالي هنا..اصلا انتي تعرفي سي زفت دا منين..أصلا..انا مش فاكر اني عرفتك عليه ولا شوفته أصلا من يوم مارجعت الا مره واحده..
زين پحده..قائلا..
ماهو ايه انطقي..
سيلا مسرعه..ماوالدتك كانت بتجيبه كتير وساعات كان بيبات لما كنت..
باجي زيارات لجدي انا ومالك..
وانت مش موجود..
و مرتين..شوفته بأمريكا..
كان بيقول انو جاي في شغل وبعدين يقعد ينطلي كل شويه..في كل حته..
وفي المرتين دول كنت بزهق واسيب أمريكا وأتحجج بأي حجه وأروح أي بلد تانيه..علي مايمشي..
كل دا...ومفكرتيش تحكي لاي حد....ازاااي..
سيلا پخوف..زين انا مكنتش بستقبله أبدا..انا كنت دايما بتحجج بأي حاجه..ومقبلوش..
بس المره دي..نظره عنيه كانه شيطان..خوفتني أووي..
كان يقف ينظر لها پغضب..أيثور عليها..وېقتلها..ام ماذا..
ااه..والف أه هو من تركها كل تلك الفتره..لمده ثماني سنوات..
أحكم الحصار عليها..
وعلي علم بما يحدث..
سيجن..لو لم يكن سليم اليوم معها..كانت بالفعل ستذهب معه..
زوجته المصون..جائزته بعد عناء وتعب..كان سيخسرها في غمضه عين..يجب عليه أن ينجز
فيما سيفعله..
يعلم انها ان فلتت اليوم من قبضته سيبحث وراءها مره أخري سيحذو حذو صديقه ويخرج زوجته خارج تصفيه الحسابات سيرسلها بعيدا....
خرج مسرعا وتركها تنظر في أثره بحزن وقهر لظنها أنه غاضب منها.
سيلا بحزن..ياريتني ما قولتلك..أديه زعل مني..
في الخارج..
يحادث صديقه..
زين...ألو..يا صاحبي..
صديقه....أهلا يازين..عامل ايه..واخبار شغلنا ايه..
زين...اسمعني ياصاحبي شوف....... خليه يكون عندي بالطياره..الساعه......
صديقه....ما قلتلك يابني من الاول..مسمعتش كلامي..
عموما احكيلي ايه اللي حصل دلوقتي خلاك تاخد القرار دا..
زين..بتنهيده..
حكي له ما حدث..
صديقه پحده..ابن ال.....
خلاص متقلقش هكلمه دلوقت وكله هيبقي تمام هانت ياصاحبي..
كلها أيام ونخلص..
زين بتنهيده...يااارب..
تجلس علي السرير نفس جلستها..
منذ تركها وخرج..تؤنب في نفسها..علي اخباره..
تفكر كيف ستراضيه الان وهي من أخطأت..
دخل مره أخري وجدها علي نفس جلستها..
رفعت نظرها له..فأوجعه قلبه علي من حارب الدنيا بأكملها لكي تبقي له.
عاهد نفسه تلك الليله حينما اعترفا بالحب لبعضهم أن لا تفترق عنه أبدا ..
وها هو الان سيفرقها عنه بكامل ارادته..
ولكن والله ما باليد حيله.. سيبعدها حتي يحافظ عليها وعلي ابنه وطفله الذي في أحشائها..
سيأخذ تجربه صديقه بعين الاعتبار ويحافظ علي جنينه..بدلا من أن يخسره..
اقترب منها بهدوء وأمسك يديها وساعدها علي الوقوف..
فأطاعته بهدوء..
جلس علي الاريكه وأجلسها علي قدميه كالطفله الصغيره..
تكلم قائلا..
سيلا..اسمعيني كويس..وافهمي اللي هقوله..
أومأت بصمت..
فأخبرها بهدوء ما يحدث..تحت صډمتها الظاهره عليها..
اخيرا انتهي وتكلمت هي قائله..
انت عايزني أبعد عنك لا يمكن أبدا..
زين بهدوء... أقسملك بالله ياسيلا..انو هيبقي علي عيني..بس دا لمصلحتكو قبل مصلحتي..متخليش قلبي مشغول عليكو..
انا لو كنت خاېف فهو عليكو انتو..
انتو نقطه ضعفي الوحيده ياسيلا..
بعد مناهدات.. وعتاب.. ودموع.
استمعت أخيرا له..
وقامت معه بهدوء وساعدها بلملمه حاجيتها هي وأبنها..
كان يتحدث بالهاتف مع صديقه الطيار ذلك..
وكل دقيقه تأتيه مكالمه..
أما هي..كانت تنظر في اثره بغيظ..
تحدث نفسها..ألن يأتي ليودعني..
الن يحتضنني ويقبلني..
كانت تريد البكاء بصوت عالي..
ولكنها ترجع وتحدث نفسها قائله..
أنا ايه اللي جرالي..ايه اللي بفكر فيه دا..
هيا حصلت..
داا شكل فعلا الهرمونات..بتاع الحمل جننتني زي زين ما بيقول..
لا..لا..انا عاوزه أبوسه...عاااا
انتهي..ولاحظ شرودها..وتعبيرات وجهها دليل علي تفكيرها بشئ ما..
اقترب بهدوء وجلس بجانبها..
ومرر يده علي خدها بهدوء..
فانتفضت بخضه..وقالت في نفسها..لسه فاكر.
ماشي يازين..
زين..بهدوء..مالك ياقلبي..
بتفكري في أيه..
نظرت له بغيظ..أيسألها..ماذا تجيبه..
أتقول له أن هرموناتها قلبت عليها الان وتريد قربه .وأن ترتمي بين أحضانه تشبع أنفها من رائحته التي عشقتها مع بدايه حملها..
أه..اعقلي ياسيلا..
نفضت رأسها وقاالت..
ولا حاجه...
بس انت هتوحشني أووي يازين..ومطت شفتيها كالاطفال..
ضحك بخفه ومكر عليها واحتضنها قائلا وانتي كمان ياقلب زين..
يعلم ما تفكر به..ولكن صبرا..
تكلم بعدما ابعدها عن أحضانه فعبست أكثر..
قائلا..يالا ياقلب زين..
الطياره ميعادها قرب يدوب ننزل قبل ماحد يأخد باله..
سيلا بهدوء..
زين طب وجدي..
زين مربتا علي وجنتها..قائلا..
متقلقيش كله معمول حسابه..
بعد ربع ساعه..كان فارس ينزل الدرج حاملا حقيبه سيلا ومالك..
أما زين حاملا مالك الذي ينام بعمق..
وبجواره سيلا..التي اڼصدمت من معرفه فارس بما يحدث..
أدخلها زين الي السياره بالخلف..
اما هو جلس...
بجانب فارس حاملا مالك علي قدميه..
نصف ساعه وكانو متوجهون الي الطياره الخاصه..
رحب زين وفارس ب......
الطيار قائلا...اهلا باللي مستعبدين أمي..
مترحموني بقي..
هو انت يابني مش عندك طياره..
زين پحده..
ما تخلص يازفت انت لولا الحوجه المره..مكناش..انزلينا لامك..
فارس مكملا...يالا يااااد سوق وانت ساكت..
نظر لهم بغيظ..
قائلا...
ماشي ياصحبه وسخه..
ليكو يووم..
دخل زين الي الطائره ولم تلحظه سيلا..
وجلست عابسه..من عدم توديعه لها..
تشعر بالقهر..والحزن..من .
تركه لها دون وداع..
شقت الطائره مسارها وسط الظلام..الي وجهتها..
سيلا..بغيظ..ماشي يازين..ماشي..
بعد نصف ساعه..
أتت المضيفه لها..
المضيفه..برسميه..سيلا هانم..
اتفضلي معايا..
سيلا..باستفهام..أتفضل فين..
المضيفه..حضرتك في غرفه هنا بالطياره تقدري تريحي فيها علي مانوصل..
أومأت لها سيلا وأطاعتها بهدوء فهي بالفعل ناعسه وتريد النوم..
حملت المضيفه مالك عنها..وصارت أمامها..
أدخلتها الغرفه ووضعت مالك النائم بسلام..
خلعت معطفها....
وانتبهت لفتح الباب..فشهقت بدهشه..
حينما رأته أمامها..
فصاحت قائله..
زين..
فتح لها ذراعيه..فارتمت بداخلهم فأطبق