الشيطان شاهين
ليليان أيهم داه يستاهل واحدة زيهعن إذنك
افاقت من ذكرياتها و هي تشعر بغصة كبيرة تكاد ټخنقها
فتحت شباك الشرفة ليتسلل هواء الشتاء البارد
عله يخفف بعضا من الڠضب الذي يعتمر جسدها
بلا رحمة
مرت دقائق طويلة عليها و هي تقف مكانها حتى شعرت بالبرد الشديد ينخر عظامها
مسحت دموعها بكفيها قبل أن تعود إلى داخل الغرفة
في نفس الوقت في شقة أيهم
هند تخرج من الحمام لتجد أيهم قد إرتدى ملابسه
و يقف أمام التسريحة يسرح شعره المبلل
تقدمت نحوه بدلال قائلةخلاص حتروح
قبل أن يجيبها لازم اروح البيت دلوقتي
هند بخبث بس الوقت متأخر حتقولهم إيه لما يسالوك
في المستشفى عندي عملية مستعجلة
هند و هي تضحك بصخب مممم ذكي اوي يا بيبي
خمس دقايق ألبس هدومي و أنزل معاك عشان توصلني في طريقك
أيهم بموافقة ماشي حستناكي في الصالون
اومأت له بالموافقة ليغادر الغرفةلتسرع هند إلى
حقيبة يدها التي كانت تضعها على الكومودينو بجانب السرير بشكل يظهر انه عشوائي فتحتها لتخرج هاتفها و تلتقط عدة صور لها في كامل انحاء
بعد نصف ساعة توقفت سيارة أيهم أمام مبنى راق
لتترجل هند بعد أن ودعت أيهم لينطلق الاخير بسيارته متجها إلى الفيلا
صعدت هند درجات السلم متجهة إلى شقتها و هي تدندن بسعادة فتحت الباب بمفتاحها الخاص ثم
توجهت مباشرة نحو غرفة نومها
اسعد بصوت ناعسبتتصلي بيا في الوقت المتأخر داه عاوزة إيه
هند سوري فيقتك من النوم بس عشان اقلك
إني
خلاص إبتديت
في تنفيذ الخطة و قريب جدا العصفور حيوقع في القفص
أسعد بتهكم طبعا ماهو أعمى و اهبل عشان يسيب القمر يبص على
مش احسن مني في حاجة انا و إنت مصلحتنا واحدة و هدفنا واحد فمفيش داعي كل شوية تسمعني الاسطوانة دي تصبح على خير و متنساش
اللي إتفقنا عليه
أنهت المكالمة دون الاستماع إلى جوابه و هي تشتمه في داخلها بكل انواع الشتائم
بسبب سخريته منها
و من حقارتها
بالرغم من انه هو أيضا شريك معها في خطتها
هو يحب ليليان حيا صادقا و إضطر إلى الدخول معها في لعبتها حتى يستطيع أن يخلص حبيبته من زوجها الخائڼ لما هند فهدفها هو ثروة أيهم البحيري و إسمه تريد الحصول عليه بأي
طريقة ممكنة
مرت الايام على أبطالنا و لا جديد يذكر ليليان لم تعد ترى أيهم إلا نادرا بسبب إنشغاله نهارا في العمل بالمستشفى و ليلا مع هند و أسعد ينتظر الفرصة
المناسبة حتى يقدم دليل خيا نة أيهم ليليان حتى
تستطيع التخلص منه نهائيا
اما عمر و هبة فقد عادا إلى الفيلا لإكمال تحضيرات الزفاف بمساعدة كاميليا و شاهين الذي حرص
على تغيير معاملته معها ليثبت لها رغبته في
بدا حياة جديدة و مختلفة معها
الحلقة السابعة والعشرون
ترجلت نور من السيارة التي خصصها شاهين
لتنقلها هي و كريم إلى مدارسهماغلقت الباب ورائها
لتتجه بعدها نحو باب البناية الفخمة التي أصبحت تقطنها صحبة عائلتها تبعها اخوها الذي كان يمشي بتثاقل و تعب قبل أن يتوقف فجأة و يرمي
محفظته على الأرض هاتفا پغضب طفوليالبتاعة
دي ثقيلة اوي و انا تعبت خليها هنا و انا حقول لماما تنزل تجيبها
إلتفتت له نور و هي تكاد ټنفجر من الغيظ بسبب
أخيها المدلل قائلة بټهديدشيل المحفظة يا كريم
احسنلك بلاش دلع فارغ مش كل حاجة ماما حتعملهالك
هز الصغير كتفيه برفض و هو مازال يقف مكانه قائلا
بعناد لا خليها هنا مش عاوزها او شيليها إنت
عادت نور أدراجها بخطوات غاضبة و هي تلتقط المحفظة من الأرض و تضعها قسرا على كتفيه
قائلة بنفاذ صبرمحفظة فيها كتابين و قلم مش قادر تشيلها الخطوتين دول و بعدين حضرتك تعبان من إيه طول النهار بتجري و تتنطط في الساحة و دلوقتي بس إفتكرت إنك تعبان شيل الزفتة دي و متجننيش انا مش ناقصاك
رمقها كريم پحقد طفولي وهو يزيح المحفظة مرة أخرى و يلقيها على الأرض من جديد قائلا پغضب
و الله لقول لماما إنك زعقتيلي و ضربتيني كمان
و حقلها إنك قلتي عليا حمار و غبي
نظرت له نور پصدمة و هي تضع يدها على جانبيها
قائلة بسخرية كداب انا إمتى مديت إيدي عليك
ها طولك شبرين و نص و بتكذب من دلوقتي أمال لما تكبر حتعمل إيه و بعدين ما إنت حمار و غبي فعلا
مش عارف خمسة زائد ثلاثة يبقوا كام
أجابهاكريم بحنقيبقوا ثمانية
نور بسخرية امال كاتب تسعة ليه في الورقة بتاعة الامتحان يا ذكي
دي الميس بتاعتك عاملالك علامة إستفهام حمراء قد دماغك المسكينة عندها حق مش فاهمة خطك اصلا مفيش حد بيفهم إنت بتكتب إزاي لازمك منجم عشان يفك الطلاسم اللي إنت بتكتبها يا غبي
كريم پغضب انا مش غبيإنت اللي غبية و وحشة و شعرك قصير زي الاولاد
انهي كلمته و هو يخرج لها لسانه باستهزاء لتبتسم نور بشړ قبل أن تهتف بعناد و هي تخلل أصابعها في شعرها القصير أنا حنجح و حجيب مجموع كويس و ادخل كلية طب و ابقى دكتورة عشان شاطرة بس إنت عشان تلميذ فاشل حتسقط و حتعيد السنة و تبقى تدرس مع آية بنت أنكل عبد الحميد اللي لسه في سنة اولى
تجهم وجه كريم بشدة ليرمي محفظته على الأرض ثم يهرول بسرعة ليصعد الدرج متجها إلى شقتهم
إنحنت نور لتلتقط المحفظة و هي ټشتم كريم بعدة شتائم تصف فيها غبائه و دلاله المفرط
فجأة توقفت مكانها إثر سماعها لضحكات رجولية
خاڤتة إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد شابا اقل ما يقال عنه انه وسيم يرتدي سترة رياضية حمراء اللون بدون أكمام رغم برودة الطقس و بنطالا رياضيا ابيض و يرتدي نظارات شمسية تخفي عينيه
تراجعت إلى الوراء قليلا و هي مازالت تتفرسه ببلاهة
ليبتسم محمد شقيق أيهم لو فاكرينه إبتسامة خفيفة أفاقت على إثرها نور من صډمتها و تتمالك نفسها لتكشر بوجهها متمتمة بصوت خاڤت ظنت انه لم يسمعها ماهو مش ناقص غير عم جون سينا داه
كانت ستكمل طريقها نحو المصعد لكنه اوقفها قائلا بصوت رجولي خشن إقشعر له جسدها سمعتك على فكرة
إلتفتت نحوه مرة أخرى لتقول بتحدي و لايهمني على فكرة
إبتسم محمد و هو يرفع يده ليزيل نظارته لتشهق نور پخوف و هي تتراجع إلى الوراء ظنا منها انه سيظربها
إتسعت إبتسامته الساحرة حتى ظهرت أسنانه البيضاء اللؤلؤية لترمش نور بأهدابها عدة مرات قبل أن تحدث بتلعثم بقلك إيهخذ عظلاتك دي
و
إتكل يلا انا مستعجلة مش فاضيالك في مصېبة مستنياني فوق
تعالت ضحكاته المستمتعة و هو يلاحظ نظراتها المرتبكة نحوه
و هي تضغط على أزرار المصعد الذي أبى ان يفتح و كأنه يعاندها هو أيضا تقدم قليلا ليضغط على الزر الصحيح ليفتح باب المصعد أمامها
دعاها للدخول بحركة لبقة من
يديه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة و هو يشير باصبعه نحو محفظة كريم أخوكي لسه صغير و ميستاهلش الكلام الچارح اللي إنت قلتيهولهداه
حيدمر نفسيته أكثر و يخليه يفقد الثقة في نفسه و في قدراته حاولي تتكلمي معاه بهدوء أحسن
رمقته نور بانزعاج قبل أن تنزل رأسها باستسلام فهذا الغريب محق في كل كلمة قالها هي دائما ما تفعل هذا مع كريم و لا يعجبها تدليل والدتها المفرط له و إهماله لدراسته لا تعي انه طفل صغير لا يفقه في هذه الدنيا سوى اللهو و اللعب
فتح باب المصعد لتخرج نور و يتبعها محمد بصمت متجها نحو الشقة المقابلة لشقة سعيد محمود
ألقت نحوه نظرة اخيرة قبل أن تخرج مفتاحها من جيب محفظتها و تفتح الباب و تدلف بسرعة
إرتمت نور عليها بلهفة مصدرة أصواتنا عالية قائلةوحشتيني يا كوكي وحشتيني اوي اوي
قهقهت كاميليا بخفة و هي تجيبها و إنت كمان
وحشتوني كلكم كنت حتجنن و اشوفكم
إبتعدت عنها نور ثم جلست بجانبها و هي تتسائل بثرثرة إنت جيتي إمتى و كنتي فين يلا إحكيلي كل حاجة بالتفصيل إنت رحتي لندن صح
قاطعها والدتها تنهرها بلوم بلاش غلبة يانور و سيبي اختك على راحتها و بعدين إنت لسه جاية من المدرسة يعني تدخلي اوضتك زي الشاطرة تغيري هدومك و تحطي أكل عشان تتغدي إنت و اخوكي
إمتعظت ملامح نور و هي تتلقى توبيخ والدتها لتجيبها الله يا ماما و هو السؤال بقى حرام الايام دي انا كنت بس عاوزة أسألها قضوا شهر العسل فين عشان أغيظ لمياء و رؤى صاحباتي
الام بتهكم بكرة لما تتجوزي روحي لندن و غيضيهم يلا قومي و إعملي إلي قلتلك عليه دلوقتي
اختك لسه قاعدة معانا لليل مش حتهرب
وقفت نور من مكانها و هي تلتقط أدواتها قائلة
بتذمر حاضر يا ماما رايحة أهو إلتفتت إلى كاميليا تتفحصها بتمعن قبل أن تردف مش حتباتي معانا ي كوكي
ظهر الارتباك على ملامح الأخرى لكنه تداركت نفسها سريعا مجيبة مقدرش يا نوري خليها المرة الجاية
هزت نور كتفيها بلامبالاة لتتجه نحو غرفتها لتغير ملابسها كما امرتها والدتها
بعد ساعة كان الجميع يجلس في الصالة يتبادلون أطراف الحديث بينما تجلس نور على الأرض هي و كريم يفتحون الهدايا التي أحضرتها لهم كاميليا
فتحت نور أخد الأكياس و هي تتحدث بثرثرة قلتيلي بكرة فرح هبةو الله لوريها الجزمة
آخر مرة لما كلمتني قالتلي حكلمك ثاني و اقلك معاد الفرح بالضبط عشان تيجي و بكرة فرحها و هي لسه مكلمتنيش
مطت كاميليا فمها بتذمر قبل أن تقول ما انا قلتلك أهو على معاد الفرح و إلا مش كفاية و بعدين هي دلوقتي عروسة يعني وراها الف حاجة و حاجة دا غير ظروف الفرح المتلخبطة
دي مامة عمر وافقت على الفرح بالعافية
الام بهدوء ربنا يتمم لها على خير يا بنتيأحسن حاجة عملها جوزها انهم حيعيشوا بعيد عن عيلته و إلا كانت هبة حتعاني معاهم
همت كاميليا لتجيبها لكن صوت هاتفها أوقفها
نظرت إلى الشاشة لتجد شاهين يتصل بها تنحنحت قليلا لاجلاء صوتها وهي تجيبه الو
حاضر لا مش حتأخر تمام مع السلامة
فصلت المكالمة لتجد نور و والدتها ينظران إليها بفضول و كأنهما يسالانها بعينيهما لتجيبهما بلامبالاةدا شاهين بيسألني لو خلصت حيعدي
عليا
عشان ياخذني
أتاها صوت نور العابث الظاهر إنك وحشتيه يا بختك مش قادر يبعد عنك
قاطعتها كاميليا تنهرها بجدية مخفية بذلك خجلها إنت بقيتي قليلة الادب على فكرة
قهقهت نور قبل أن تضيف متتكسفيش عادي يعني داه بردو زي جوزك
إنقضت عليها كاميليا تقذفها