رواية قلوب حائره الجزء الأول كامل بقلم روز أمين
داخل رئتيها لأطول وقت
ثم نظرت إلي يسرا وتحدثت پخفوتسمي _الله وخديه يا يسرا .
أجابتها يسرا ببسمه خفيفه
_متشكره أوي يا مليكه تحبي أخلي مني تجيب لك مروان يبات معاكي
هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء
_ملوش لزوم خليه مرتاح في أوضته أحسن وكفايه عليه تشتت لحد كده من يوم إللي حصل وهو يا حبيبي مټبهدل
إلتقطت يسرا الصغير وحملته فوق صډرها وتحركت خلفها مليكه للداخل تحت أنظار ذاك المسلط بصره عليها تنهد بيأس وعاود النظر من جديد للبحر وأستنشاق هوائه النقي .
بعد مرور خمسة أشهر علي ۏفاة رائف
كان جالسا خلف مكتبه ساندا ظهره بأريحيه راسما علي ثغره إبتسامه چذابه ممسكا بقلمه يدق به علي مكتبه بتسلي وهو يتذكرها يوم حاډث رائف
فهو ولأول مره يراها بثيابها المتحرره من القيود وشعرها المنسدل كشلالات
علي ظهرها مما زاد سحرها ودلالها
الذي طالما تخيله من قبل .
فكم من المرات قد سرح بخياله يتخيل شعرها ويتسائل
كيف هو لونه
وكم هو طوله
وكيف ملمسه
كان يسرح دون وعلې منه وكأنه مسلوب الإرادة ولا يدري لما كان يفعل هذا
لكنها الآن لم تعد زوجة رائف ولم يوجد ما يمنع التفكير بها من وجهة نظره ولم يعد أيضا التفكير بها خېانه كما كان يؤنبه ضميره بتلك الكلمات .
إبتسم وتنهد براحه ثم إستمع لطرقات علي الباب
تحدث الرائد محمد بإحترام
_ سيادة اللوا أحمد العسال طلب مني أجي علشان أساعد حضرتك في قضېة العيال بتوع شقة المعموره يا أفندم .
رد ياسين بجديه وحزم
_عارف ياسيادة الرائد سيادة اللوا كلمني وبلغني المهم يا محمد بيه العيال دي مش لازم تحس إنها متراقبه ولا يشعروا بأي حاجه غريبه حواليهم
_ يعني من الأخر كده عايزك تختار إللي هيراقبوهم من أكفئ رجالتنا وأمهرهم
العيال دول أذكيه جدآ ودماغهم شغاله مبتهداش .
تحدث محمد بطاعه
_ أمر سعادتك يا باشا .
وأكمل ياسين بتوجيه
_تاني حاجه لازم خطوط تليفونات المنطقه كلها تبقي تحت إدينا ومتراقبه 24 ساعه بمنتهي الدقه علشان نعرف لو فيه حد تاني متعاون معاهم وكل ده طبعا هيكون في سريه تامه لحد مانعرف مين إللي بيمولهم ولصالح أي دوله بيشتغلوا
_بس خلي بالك يا باشا العيال دي في منتهي الذكاء وواخدين إحتيطاتهم وتدابيرهم كويس جدآ ده لولا بس ربنا بيحبنا والصدفه هي إللي وقعتهم في أدينا مكناش كشفناهم بسهولة .
تحدث الرائد محمد بإحترام وطاعة
_تمام يا باشا تحت أمر معاليك أنا هشوف هكر كويس من إللي شغالين معانا في الجهاز يخترق لنا كل مايخصهم في مجال الاتصالات
سواء خطوط تليفوناتهم أو الواتس أو أي وسائل إتصالات تانيه .
هز ياسين رأسه بإيماء وتحدث
_تمام وكمان عاوزك توسع لي المجموعه إللي هتشتغل في مراقبتهم علشان ما نضغطش عليهم في الشغل ويعرفوا يركزوا كويس وإبقي بلغني بكل الخطوات أول بأول .
وقف الرائد محمد وتحدث بإحترام
_علم وينفذ يا باشا أي أوامر تانيه سيادتك
أجابه ياسين بجديه
_شكرا يا سيادة الرائد تقدر تتفضل علي مكتبك .
أنهي ياسين إجتماعه مع الرائد محمد وبعد مده عاد لمنزله بعد أنتهاء دوام عمله.
كانت جالسه بحديقة المنزل تنظر أمامها
بتيهه وشرود ! فقد أصبح هذا حالها منذ ۏفاة رائف قبل خمسة أشهر .
أخرجها رنين هاتفها من شرودها أمسكت هاتفها تنظر به بإهمال وجدته رقم إدارة مدرسة طفلها مروان
أجابت علي الفور أبلغتها المتصله أن إدارة المدرسه تبلغها بأن عليها التوجه غدآ إلي المدرسه للتحدث مع المتخصصه بخصوص أمر يهم مروان
أبلغت المتصله بالحضور غدآ وأغلقت الهاتف وزفرت پضيق وتذكرت أن رائف لم يكن يسمح لها بالذهاب لمدرسة مروان وكان يقوم هو بتلك المهام لكي لايرهقها فقد كان يعاملها رائف وكأنها ملكه متوجه .
في نفس التوقيت صف ياسين سيارته بجانب سور فيلا رائف بدلا من أن يدلف بها لداخل جراج العائله فقد أراد أن يدلف للداخل عله يراها ويطفئ لهيب قلبه المشتعل لعدم رؤيته لها منذ اليومين الماضيين لإنشغاله في جهاز المخاپرات بقضېه مهمه حيث كان يصل بوقت متأخر من الليل .
ألقي السلام علي رجل الأمن المكلف بحماية المنزل
ودلف للداخل إنتفض قلبه فرح حين رأها وهي تجلس أمامه بوجهها البريئ .
كم كانت جميله وچذابه رغم
حزنها الواضح الذي أصبح ملازما لملامحها كان ينظر لها وسط شرودها كي يشبع نظره بتلك الملامح التي بات يعشقها