رواية مكتملة بقلم سميه عامر-1
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ترفض السفر و ترفض الطلاق
سابها اسبوعين تستجمع نفسها و تقوله قرارها و في الوقت ده كان بعيد عن سينا و كأنه بيحاول يهرب من قرارها
رجعت بعد اسبوعين و رحبت سحر بيه هو و يوسف و غمزتله مراتك مستنياك على ڼار كل شويه تسأل عليك
ابتسمت و حسيت بفرح أنها مهتمة بيا و طلعت جري و فتحت الباب كانت بتصلي و اول ما خلصت بصتلي بصه انا مفهمتهاش نظرتها فيها شوق و حب و زعل و كسرة حسيت انها
الله يسلمك
مستحملتش كل النظرات دي و لقيت نفسي باخدها في حضڼي من غير اي مقدمات انتي وحشتيني
بعدت عني وهي مكسوفة و محرجة مني
اجيبلك الاكل هنا
اتوترت و حسيت انها عايزة تتكلم بس مكنتش مديها فرصة دخلت اخدت دوش بارد و لبست و نزلنا سوا على السفرة قعدت جنبي و بقيت ااكلها بأيدي و انا حاسس اني عايز اكلها
سحر ايه حيلك حيلك مراتك مش هتطير كل انت تلاقي اكلي وحشك
بص عبدالملك لنورين عيونها بس اللي وحشتني
ضحك سيف عريس جديد بقى و لازم يجامل
سحر بس يا واد متدايقش اخوك
اتحرجت نورين من تعامله معاها و قامت طلعت اوضتها
خلص عبدالملك اكل و طلع وراها كانت واقفة في البلكونة
انا .. انا موافقة اسافر اكمل دراسة الهندسة برا و موافقة على كل شروطك
جهزي شنطتك عشان تسافري
سابها و خرج و بعد اسبوع كانت في المطار قاعدة مستنيه طيارتها حتى مجاش يوصلها كان يوسف اللي معاها لحظة بلحظة
نورين انا لازم امشي
كانت بتبص حوليها يمكن تلاقيه بس فقدت الامل
عدى ٣ شهور و نورين مركزه في دراستها اللي مبقاش ليها غيرها حتى أنها مكونتش اي صداقات مع بنات أو ولاد و كانت دايما حاسه أنه معاها أو بيراقبها
و في وسط المحاضرة حست پألم شديد في بطنها و فضلت تصرخ و اتنقلت بسرعة لمستشفى الجامعة و عرفت انها حامل في الرابع و رجعت البيت وهي مصډومة و مش عارفة تتكلم و خاېفة ان الجنين ده يعطلها عن مذاكرتها و دراستها أو حتى يبوظ العقد اللي بينها و بين عبدالملك ف قررت أنه مينفعش يعرف بيه و لازم تخبي حملها
فضلت ټعيط من الألم في البيت و سمعتها جارتها اللي بلغت البوليس و وصلو و كسرو الباب
شالها الظابط من على الأرض و بسرعة وداها المستشفى
فضلت في المستشفى اسبوع لحد ما رجعت البيت وهي مرهقة و تعبانة و كلمت يوسف أنها محتاجة فلوس زيادة الضعف عشان تجيب كتب و لبس جديد
كان عبدالملك هو اللي بيتبعتله الرسايل و فعلا بعت فلوس زيادة بس حس بالغيرة انها عايزة تشتري لبس جديد يمكن اتعرفت على شاب
لبس جاكيته و خد عربيه لحد البيت اللي هي ساكنه فيه و كان واضح أن طول السنة دي وهو معاها في نفس السنة و ساكن جنبها بس لاحظ انها خروجها قليل و حتى لبسها الفضفاض بزيادة اثار فضولة
فتحت وهي تعبانة و مش قادرة تقف و اول ما شافته شهقت و كانت هتقع بس لحقها و شالها
يتبع
حطها على السرير وهو مستغرب من الفوضى اللي في البيت كله و شكلها التعبان و جسمها اللي خس الضعف
و اتصل بسرعة على الدكتور بس قبل ما يوصل فاقت و حاولت تتصرف عادي
انت .. انت ايه جابك هنا
هو ايه اللي بيحصل و ازاي حصلك كل ده انا اتصلت بدكتور و انتي هترجعي معايا
عيطت و مسكت أيده لا لا ارجوك انا عايزة اكمل و اتخرج
مفيش الكلام ده انا لازم ارجعك معايا مصر
حطت ايديها على خده عبدالملك ارجوك اسمعني انا .. انا محتاجة اكمل باقي دراستي ارجوك
خرج الدكتور بعد ما عاينها هي محتاجة ترتاح بعد الولادة
برق عبدالملك و فضل باصص للدكتور في حاله صدمة و نزل من المستشفى فضل قاعد في عربيته متعصب و ڠضبان و كل الأفكار الوحشه جايه في باله لحد ما رجع بسرعة لبيتها و دخل فضل يدور على أي طفل مكنش في حاجه غيرحفاضات و بيبرونة ..
و في وسط ما هو بيدور خبطت واحده أجنبية و فتحلها مساء الخير اين نورين من فضلك
انا زوجها
ابتسمت بفرحه و اخيرا سعدت بلقائك اطفالك عندي بمنزلي
اطفالي
خرج معاها و دخل شقتها لقى طفلين تؤام بنت وولد
شالهم و غمض عيونه من الألم و خدهم و مشي
جريت وراه الجارة اين تذهب اين نورين
ركبت العربية و ساق بسرعة لحد ما وصل للمستشفى تاني كانت نورين بدأت تفوق
دخل عليها و هو مقهور و بصلها بقرف انتي عمرك ما هتشوفيهم في حياتك تاني
برقت و عرفت أنه عرف و فضلت ټعيط عبدالملك .. انا هفهمك ارجوك فين عيالي انا عارفة اني .. اني غلطت بس لازم نتكلم
مفيش مجال للكلام خلاص كل ده انتهى و انتي انتهيتي .. دول ولادي صح كنتي خاېفة ارجعك تاني مصر و نعيش عيله سعيدة .. دراستك كانت أهم منهم و من حياتنا .. انتي واحده أنانية متستاهليش غير انك تبقي لوحدك
مسكها من كتفها و بصلها پغضب لولا أنك تعبانة كنت عاملتك معاملة تانيه
رماها و لف ضهرة و اه متقلقيش انا هسيبك تكملي تعليمك و دراستك اللي مبسوطة بيها بس في مقابل ده ملكيش اولاد عندي
خرج وهي فضلت تصوت و سابت السرير و طلعت تجري وراه استنى متمشيش .. متعملش كده ارجوك ... انا اسفة .. اعمل فيا اللي انت عايزه بس انا عايزة ولادي دول لسا مولودين هيموتوا منك
رماها على الأرض و كمل طريقه لحد ما وصل للعربيه و عيط لأول مرة في حياته وهو بيبص على ولاده و على المستشفى و غمض عينه و مشي
بعد يومين
نزلت نورين من الطيارة وهي بتجري في المطار و بټعيط
تاكسي ..
وقف التاكسي و طول الطريق وهي بټعيط لحد ما وصلت عند البيت و نزلت تجري و لبسها متبهدل فضلت تخبط
فتحت الخدامة
دخلت وهي بټعيط عيالي .. فين عيالي
جريت سحر عليه نورين يا روحي وحشتيني حمدالله على سلامتك
عيالي فين .. ونبي ترجعيلي عيالي
استغربت سحر و فضلت تبصلها بتعجب عيال ايه يا بنتي ..
يوسف كان واقف بعيد بيبصلها بحزن و ڠضب في نفس الوقت
لاحظت نظراته ليها و جريت عليه يوسف فين ولادي بالله عليك ارجوك
انا معرفش حاجه
طلعت على اوضتها وهي بتصرخ عبدالملك .. فين ولادي
دخلت الاوضه كانت فاضيه و حتى لبسه مكنش موجود
قعدت على الأرض و اڼهارت لحد ما دخل يوسف عليها و أداها التليفون
الو
كنت عارف انك هترجعي .. بس خلاص فات الاوان ولادي بقى ليهم ام غيرك ......
يتبع