الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

نفس الوقت مش عارف يضايقها اكتر .. يقرب عليها 
يونس صدقينى بتتعبى نفسك على الفاضى .. وفى الاخر هتروحى معايا برضو .. مفيش قدامك اى حلول تانيه 
ديالا تبصله بتحدى لا مش على الفاضى يا يونس .. والمرادى مش هسكت .. وانت لو ممشتش حالا .. هنادى اى حد واقوله انك بتتعرضلى وبتتهجم عليا .. واعتقد احنا مش فى مصر عشان الموضوع يكون هين .. اقلها هتبات انهارده فى القسم .. ومش هتردد لحظه انى اعمل كده 
يونس مزهول من كلامها ونظره التحدى اللى بقت فى عينها .. ديالا اللى كانت پتخاف من خيالها واقفه حاليا وبتتحداه !! .. بيبصلها باستنكار ومش عارف يعمل ايه .. هى حاليا شخصيه جديده اول مره يواجهها .. اول مره تعند بالشكل دا .. يبصلها 
يونس تمام .. يلا نادى 
ديالا تبصله باستغراب وساكته ويونس يضحك 
يونس مش بتنادى ليه يا حبيبتى ! .. نادى يلا وخلينا نستمتع بوقت لطيف فى القسم اللى هنخرج منه على شقتنا ان شاء الله لما اثبت انك مراتى 
ديالا تفتكر وتتنهد بضيق 
ديالا حتى لو مراتك فملكش الحق انك تتهجم عليا ! .. ملكش الحق انك تلمسنى ڠصب اصلا .. اه دى حقوقك بس الشرع حللها برضايا مش ڠصب عنى .. وزى ما قولتلك اننا مش فى مصر يعنى القضاء هيتعامل معاك انك جانى لو حاولت تعمل معايا كده 
يونس ما تفكك من شغل قسم وقضاء والجو دا .. انا حاليا بتعامل معاكى بالادب عشان انتى تعبانه بس .. قومى معايا يلا 
ديالا امممم .. عشان تعبانه ! .. طب اعتبرينى مش تعبانه وورينى هتعمل ايه 
يونس هنا يجيب اخره ويقرب عليها ويشيلها ڠصب عنها وديالا تخبطه فى كتفه جامد وبتتحرك بس بطنها تشد عليها جامد فتثبت .. يونس يبصلها 
يونس بابتسامه بارده غالبا انتى نسيتى انا بعمل ايه فى المواقف دى
ديالا تبادله الابتسامه باستفزاز اه فعلا نسيت ان رجولتك مبتظهرش الا فى المواقف دى بس .. زى الحيوانات كده 
يونس ابتسامته اختفت .. ويزفر بضيق وياخدها وينزل بيها .. يحطها فى العربيه بالراحه ويركب جنبها ويسوق .. يعدى الوقت .. فى البيت .. كل اللى فى البيت فى حاله غير الحاله .. كريم راح عيادته واتصل بيونس عشان يجيله بس يونس رفض بحجه ان هيقعد مع ديالا عشان محتاجه رعايه .. ومنى كمان كلمته عشان يجى البيت وبرضو رفض تماما .. اما محمد بيفتكر حاجات حصلت زمان ومواقف مع يونس ومش عارف يلوم نفسه ولا يلوم ابنه .. مش عارف مين السبب الحقيقي فى كل اللى يونس بيعمله .. اما مراد ومروان فتعايشوا عادى كأن مفيش حاجه حصلت وطلعوا ناموا بهدوء .. امير فى اوضته تحت .. عمال يتقلب على السرير بزهق .. يقوم ويقعد على طرف السرير ويولع سېجاره .. بعد مراته عنه مجننه .. خلاص مبقاش قادر يستحمل بعدها اكتر من كده .. ومش عارف يعمل ايه عشان يصالحها .. هو بيحبها اكتر من اى حد فى حياته .. مكنش قاصد يجرح مشاعرها ويخليها تبعد عنه بالشكل دا .. يفتكر الصور اللى مراته قالتله عليها .. يقوم ويفتح الدولاب ويطلعهم ويتفرج عليهم .. بيبص لصوفى بنظرات بارده وبغيظ نوعا ما .. معقول كل الفتره دى ومفكرش يكلمها ولا يشوفها ! .. كان متعود طول حياته يكلمها يوميا ويقابلها .. معقول بعد مراته سيطر على افكاره للدرجه دى .. اخوه كان معاه حق .. هو حب صوفى حب تعود مش اكتر .. روتين ثابت اتعود عليه .. لما بعدت اضايق فتره واتعود على البعد ..
لكن مراته تعتبر بعدت نفس الفتره اشمعنا هى
اللى مسيطره عليه ومجنناه كده وھيموت ويصالحها ويضمها ليه .. هنا فعلا اتأكد انه مش بيحب غير دنيا ومش عاوز غيرها ومهما حصل مش هيقدر يشوف غيرها .. هى حبيبته اللى اختارها وكمل معاها .. يبتسم بهدوء وهو بيفتكر اول لحظاتهم سوا وبعدين يبص للصور اللى فى ايده وقرب صوفى منه فى الصور ضايقه واتمنى انها تكون دنيا .. ياخد الصور ويروح على المكنه بتاعت تقطيع الصور اللى على المكتب ويحط صوره صوره .. فى اللحظه دى الباب خبط خبطتين و اتفتح .. يتفاجئ بدنيا قدامه .. تبص للصور باستغراب وبصتله 
دنيا باستغراب بتعمل ايه !
امير بمحى الاثر اللى ضايقك .. واللى فكرتينى بحبه عشان كده محتفظ بيه .. يضحك .. انا كنت ناسيه اصلا 
دنيا للحظه قلبها دق .. هو بيعمل كده عشانها ! .. مش عاوزها تشوفهم تانى وتضايق !! .. تبصله كتير وساكته وامير يقطع الصمت بينهم 
امير بابتسامه هنفضل باصين لبعض كده كتير !
دنيا تفوق من سرحانها وتفتكر هى كانت جايه ليه 
دنيا اممم .. ايه اللى حصل مع ديالا !
امير يضحك على اساس ان ماما مقالتلكيش 
دنيا تتحرج لانها كانت عارفه فعلا بس كرامتها منعتها تقول الحقيقه .. مقدرتش تقوله وحشتنى .. باصتله كتير وبتحاول تشبع من ملامحه اللى هتتحرم منها وترجع لوحدتها تانى بعيد عنه .. حياتها وحشه اوى من غيره .. بتتمنى انها متكونش شافت الصور دى .. على الاقل مكنتش هتفوق من حلمها الجميل اللى كانت عايشاه .. تفوق من افكارها على امير اللى بيقرب منها.. تبص بعيد وتحط ايدها على ايده وبتزق ايده بهدوء .. امير يقربها ليه اكتر ويبص فى عينها 
امير وحشتنى 
دنيا امير .. ابعد لو سمحت 
امير بهدوء كل دا عقاپ عشان شويه صور ! .. قادره تبعدى عن حضنى دا كله .. بترتاحى وانتى نايمه لوحدك من غيرى ! .. احلفلك بايه انى مخنتكيش ومش عاوز غيرك .. ولو خيرونى بين اى حد فى حياتى وانتى هختارك .. صوفى نفسها خيرتنى واختارتك .. حتى لما كانت بتجيب سيرتك كنت دايما بقولها انك غير اى حد وانك مش وضع للمقارنات .. دنيا تضايق لما يجيب سيرتها ولسه هتتكلم يحط ايده على بقها ويكتم بقها وبايده يحط ايدها الاتنين ورا ضهرها .. دنيا تبصله وتبرق وهو يبتسم .. مفيش حل تانى .. انتى مش راضيه تسمعينى .. يبقي هتسمعى ڠصب .. انا مش هنكر ان كان فيه علاقه بتجمعنى بصوفى وانى كنت معاها ساعت ولادتك وقطعت السفر عشانها .. بس والله العظيم وحيات بنتى مجرد صداقه واخوه وبدافع الود .. ساعت ولادتك حبيبها كان لسه مېت وفكرت فى الاڼتحار اكتر من مره عشان كده اضطريت ارجع لانها عايشه لوحدها ومحدش هيلحقها .. ولما جت هنا وحاولت تضايقك باى طريقه انا صديتها ووقفتها عند حدها وانتى بنفسك خدتى بالك وابتسمتى ولما قولتلك نادى يونس دا مش عشان اكلمها واقعد معاها لوحدنا .. كنت بهزقها انها جت وهى وقتها فضلت تقول كلام كتير ملوش معنى بالنسبالى وانى خاېن وكلام كتير من دا وانا وضحتلها انها مجرد صديقه وانى مش بحب غيرك .. وساعتها خيرتنى بين علاقتنها ببعض وعلاقتى بيكى واختارتك .. مش هنكر انى اضايقت وروحت لكريم لانها بعدت عنى نهائى وانا كنت متعود على وجودها .. بس كريم فوقنى ووضحلى هى ازاى خېانه وان صوفى مش شايفانى اخ .. تعرفى ! .. روحتله بشتكى من بعد صوفى ولما فوقت واستوعبت خۏفت من بعدك انتى .. كنت ناوى وقتها احكيلك كل حاجه حصلت وبالتفصيل لكن لقيتك عارفه كل حاجه .. حاولت معاكى بدل المره مليون وانتى حتى مش بتسمعينى .. دنيا انا عارف صوفى من قبلك بكتير بس عمرها ما شدتنى او فكرت فيها كحبيبه .. انا لو تخيلت نفسى معاها ممكن ارجع .. انا اختارتك انتى وحبيتك انتى وبعدك عنى ربانى .. وطلبك للطلاق دا فى حد ذاته كان كأنه قلم واترزع على وشى .. استغليت كل حاجه عشان اقرب منك حتى بنتنا لكن انتى بتبعدى .. اعمل ايه تانى .. يفكر للحظه يثبتلها ازاى وبعدين يفتكر حاجه .. ثوانى 
يمشى بيها وهو مازال مكتفها ويشيل ايده من على ايدها بس يضمها من وسطها بتحكم وايده على بقها بتمنعها تتكلم .. حاولت تزقه بس يلحقها ويتكلم 
امير خدى التلفون على المكتب اهو .. افتحى كل الابلكيشنز والصور .. انتى عارفانى مش بمسح من عليه اى حاجه .. هاتى اى حاجه تخص صوفى وشوفى طريقه الكلام وبعدها احكمى 
دنيا تتنهد وتقفل التلفون وتبصله وبتحاول
تشيل ايده من على بقها .. وهو يستغربها للحظه وبعدين يشيل ايده من على بقها 
دنيا اولا انت رغيت كتير .. ثانيا مش حابه افتش ف تلفونك حتى
لو هشوف حاجه زى دى .. ثالثا اوعى عشان سايبه روجين لوحدها 
امير بيستوعب ردها البارد وبعدين يبصلها 
امير بنفاذ صبر داانتى مستفزه يابت .. بقولك ايه .. يزقها ناحيه السرير لدرجه انها تقع عليه .. انا هقنعك بطريقتى 
دنيا تفهم وتحاول تقوم لانها فعلا مش هتقدر تقاوم بعد كده لانه واحشها جدا ومهما كان دا حبيبها 
دنيا امير متهزرش اوع.....................................................
ديالا ببرود ياريت ايدك دى متلمسنيش حتى لو بمۏت قدامك .. ابعد انا هخرج لوحدى
يونس يبعد عن العربيه بنفاذ صبر .. ديالا تنزل بالراحه وبحذر عشان متقعش .. يدوب نزلت وبعدت عن العربيه رجلها تتلوى كانت هتقع لولا يونس اللى شدها من كتفها ووقفها .. ديالا تتوجع لانه ضغط على مكان ضړب باباها .. يونس يشيل ايده بسرعه ويسندها من دراعها 
يونس بنرفزه مكتومه ياريت نبطل ام العند .. مش شخصيتك فبطلى تمثلى ورجعى شخصيتك الاصليه 
ديالا مترغيش معايا كتير وملكش دعوه اصلا .. طلعنى وانت ساكت 
يونس مش ملاحظه انك تطاولتى عليا كتير انهارده وانا ساكت ومقدر اللى انتى فيه !
ديالا باستهزاء لا ياخويا كتر خيرك .. دا من كرم ربنا عليا انك قادر تصبر 
يونس يتنهد بنفاذ صبر ويسندها وبيطلع بيها البيت .. ديالا مع كل خطوه سلم پتتوجع جامد وبصوت ومش قادر تدوس على رجلها وجسمها كله بيوجعها من ضغط يونس عليه وهو بيسندها .. يونس بدون اى مقدمات يشيلها وهى تسيبه يشيلها ويطلعها لان الالم كان شديد ومكنتش قادره تستحمل اكتر .. يطلع بيها ويفتح الشقه ويدخلوا .. ينزلها على الكنبه ويعدل القميص بتاعه ويقعد قدامها .. ديالا تظبط لبسها هى كمان وتبصله 
ديالا جينا البيت .. تسكت شويه وتبصله .. طلقنى
يونس نعم ! 
ديالا طلقنى ودلوقتى حالا 
يونس لا انتى مجنونه بجد وانا صدعت منك انهارده .. ومتعبه كمان .. اخرت اللى يلعب مع عيال والله
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات