الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

.. ماانا اللى جبته لنفسى 
ديالا لعب مع عيال ! .. اول مره اخد بالى ان اللعب بيخرشم الواحده كده وبيسيب .. تضحك باستهزاء لدرجه استفزته .. الراجل قاعد بمزاج وسليم كده 
يونس يبصلها بتحذير ديالا انا لاخر مره هقولها .. الزمى حدودك واستوعبى الكلام قبل ما تنطقيه 
ديالا ببرود مستوعباه كويس .. انت اللى مش مستوعبه لانك للاسف لسه بتكتشف حقيقتك على ايدى 
يونس يقوم يقف وبيفك زراير قميصه وبيتجه للاوضه 
يونس انا مش هتكلم معاكى دلوقتى .. عشان لو كملنا كلامنا اكتر من كده مش هتكونى قد النتيجه 
يدخل الاوضه وديالا تسكت لانها مبقاش فيها حيل تتكلم تانى .. تبص عليه وتتأكد انه دخل الاوضه وقفلها عليه .. تفك زراير بلوزتها بحذر وتقلعها وهى بتمشى ايدها على دراعتها ورقبتها اللى بقى معظهم مزرق .. تنزل دموعها من الۏجع .. كل حته فيها واجعاها .. حتى بطنها .. ترفع رجلها بهدوء وتفردها على الكنبه .. وتفضل تملس على جسمها وبتقرأ قرأن .. لانها متعوده لما حاجه بتوجعها بتعمل كده لحد ما ترتاح وتنام .. يعدى اليوم تانى يوم الصبح .. منى كانت واقفه فى المطبخ بتعمل الفطار بتوهان .. تسمع صوت جرس البيت ..تروح تفتح تتفاجئ بهدى ونورين قدامها .. ترحب بيهم وتدخلهم ويقعدوا فى الريسيبشن 
هدى بلهفه عاوزه اشوف ديالا .. هى اكيد هنا صح !
منى بحزن للاسف لا .. يونس خدها وهيعيشوا بره 
نورين بتشاور بمعنى هما فين واحنا نروحلهم .. منى مش فاهمه حركاتها .. يجى مراد من ورا ويشوفهم 
مراد بتقولك هنروحلهم 
منى تتجاهله وتبص لهدى هى بتقول ايه !
هدى بتقول هما فين واحنا نروحلهم 
مراد يضحك قولى والله يعنى انا ترجمت صح !
منى تبص لمراد بتوعد وهو بيقولها ايه .. شويه ويجى كريم 
كريم ازى حضرتك يا طنط عامله ايه .. وانتى يا نورين ايه اخبارك !
هدى الحمدلله يا حبيبى 
نورين تشاورله بمعنى ودينى لديالا انت اكيد عارف المكان 
كريم باسف لا مش عارفه .. هكلم يونس انهارده واعرف منه واحتمال نروح بليل 
هدى بسرعه طب والنبى خدونا معاكو .. انا ھموت على البت وقلبى متقطع عليها 
منى بحزن كلنا قلبنا اتقطع عليهم .. اللى حصل برضو مش شويه .. بتمنى انكو تسامحونا
هدى تستغرب تسامحهم ليه اما كريم فيلحق مامته ويغير مجرى
الكلام 
كريم خلاص نتغدى انهارده كلنا وبعدين نروح 
هدى بفرحه ماشى 
تقوم مع منى وتقف معاها فى المطبخ بيحضروا الفطار .. ونورين تترجم كلام منى وافعال يونس وشخصيته وجوازهم وتوصل لاهم نقطه اهلها تغاضوا عنها وان يونس مش مضحى زى ما هما فاكرين وانه ابو البيبى فعلا .. كانت هتسأل كريم بس شافت ان الاحسن تستنى لما تشوف اختها وتكلمها بنفسها وتتأكد منها .. تقطع افكارها من مراد اللى نط على الكرسى قدامها وربع رجله 
مراد بابتسامه تيجى نلعب لعبه نسلى وقتنا 
نورين تبصله باستغراب لهدوئه وابتسامته اللى مرسومه على وشه بعد كل اللى حصل .. لسه هتشاور تلاقى مروان نازل وعلى وشه
نفس الابتسامه وتستغربهم جدا وكريم يلاحظ 
كريم بحرج معلش هما كده .. لو فى مېت بيضحكوا برضو .. الزعل مبياخدش معاهم اكتر من خمس ثوانى 
مراد ومروان يضحكوا ونورين تبتسم كمجامله 
مروان يلا يا عم انت ورانا شغل 
مراد يخبط على راسه اخ .. نسيت خالص 
مروان طب اخلص يلا 
مراد اوك .. يقوم يقف ويبص لنورين ويبتسم .. اوعى تمشى يا قلبى قبل ما اجيلك .. كام ساعه ومش هتأخر 
نورين تبصله باستغراب اما مروان وكريم يضحكوا لانهم متعودين على معاكساته دى لاى حد سواء هو او مروان .. يمشوا الاتنين وكريم يقعد قدام نورين 
كريم واضح كده ان كلهم مشيوا 
نورين تشاورله بمعنى اه 
كريم قبل اللى حصل دا كله كنا متفقين نبدأ جلسات العلاج لكن للاسف المشكله خدتنا ونسينا 
نورين تشاورله بمعنى مش وقته ولما اطمن على ديالا 
كريم احنا هنفضل قاعدين وقت كبير لحد ما نكلم يونس ونروحله .. فمهاش حاجه لو بدأنا اول جلسه دلوقتى كل ما سرعنا كل ما بقى افضل وهتتحسنى اسرع 
نورين تفكر للحظه وتفكر فى اختها وتشوف ان مفهاش مشكله لو بدأت علاج .. على الاقل هترجع تتكلم وتخفف عن ديالا تأنيب الضمير من ناحيتها .. تشاور لكريم بمعنى يلا وهو يبتسم ويبدأ الجلسه الاولى لعلاج نورين واداها ميعاد لجلسات كتير بس فى عيادته عشان يقدر يعالجها افضل .. فى شقه يونس .. يونس يصحى من النوم نتيجه تأثير النور فى الاوضه لانه نسى يقفل الستاره والحيطه اللى بتطل على الشارع عباره عن ازاز والنور كان مالى الاوضه لدرجه ازعجته .. يقوم بهدوء ويدخل الحمام يغسل وشه .. يخرج ويولع سېجاره ويخرج يعمله قهوه .. وهو خارج يفتكر ديالا وانه سايبها من امبارح ومش عارف هى قدرت تقوم وتدخل الاوضه ولا لا .. يخبط ايده على راسه بضيق من نفسه انه مشلهاش ووداها الاوضه لانها فعلا مش بتعرف تتحرك نهائى .. يخرج الصاله واول ما يلمحها يتخض
يقوم بهدوء ويدخل الحمام يغسل وشه .. يخرج ويولع سېجاره ويخرج يعمله قهوه .. وهو خارج يفتكر ديالا وانه سايبها من امبارح ومش عارف هى قدرت تقوم وتدخل الاوضه ولا لا .. يخبط ايده على راسه بضيق من نفسه انه مشلهاش ووداها الاوضه لانها فعلا مش بتعرف تتحرك نهائى .. يخرج الصاله واول ما يلمحها يتخض .. جسمها كان كله ارزق وفى زى خرابيش ومحمر ..وشكله اصعب من وشها .. اقل ما يقال ان جسمها بقى بشع .. يونس مش مصدق ان دا جسم ديالا اصلا .. يمشى ايده براحه مكان الكدمات اللى فى جسمها .. ديالا تحس بيه ويبان على ملامحها القلق .. يونس اول ما يلاحظها بتصحى يشيل ايده من عليها .. تفتح عينها ببطئ واول ما تلمحه تشد بلوزتها بسرعه وتحطها على كتافها وتغطى صدرها .. الحركه كانت سريعه وكفيله انها توجعها لدرجه انها صوتت .. يونس يقرب وهيعدلها توقفه 
ديالا بنبره محذره مش قولتلك اياك تقربلى او تلمسنى حتى .. ابعد بعيد عنى 
يونس يتنهد ويمشى من قدامها خالص يروح يعمل قهوه .. ديالا تلبس بلوزتها وهى مضايقه انها نامت بالشكل دا بس للاسف ڠصب عنها مش مستحمله حتى القماش على جسمها .. يونس يخلص قهوته وماسكها فى ايده وبيشربها .. تلفونه يرن 
يونس الو .. ايه يا وليد .. لا فكك منى الفتره دى خالص انا مش هينفع انزل الشغل .. يعنى شويه ظروف كده حصلت هبقى اقولهالك بعدين .. مش وقته يا ولي.........................
يقطع كلامه وهو شايف ديالا بتحاول تظبط قعدتها وبتحط المخده ورا ضهرها بس مش عارفه .. يقوم ويمسك المخده ولسه هيحطها تشدها من ايده پعنف وتشاورله بمعنى سيبنى فى حالى .. يونس ميحسش بنفسه غير وهو بيرزع المخده فى الحيطه بنرفزه وبيجز على سنانه .. وهى تبصله ببرود وتسكت .. يروح يقعد على الكرسى 
يونس معاك يابنى .. كنت بصب القهوه بس .. ساندرا ! .. مالها .. هتتجوز ! .. لا والله .. ياعم وانا مالى
.. تودعنى ازاى يعنى .. يضحك .. يعنى هى هتتجوز بعد كام يوم وعاوزانى .. هى متخلفه ! .. ياعم فكك قولها مش فاضى وعنده مشاكل فى البيت .. خليها تفكها منى .. تمام .. سلام 
يقفل معاه ويبص لديالا اللى راميه ودنها بس بتمثل اللامبالاه .. يونس يضحك من شكلها لانه فاهمها وديالا تستغربه ومتعلقش وفضولها خلاها تفكر مين ساندرا دى ! .. يونس يخلص قهوته ويقوم يدخل الاوضه .. شويه ويخرج وهو لابس هدومه .. ديالا تستغرب اكتر .. معقول هينزل ويروح يودع ساندرا فعلا ! .. يونس يقرب عليها 
يونس انا رايح مشوار وجاى .. خشى كملى نوم جوه .. جسمك مش ناقص تكسريه بنومه الكنبه دى 
ديالا انا مرتاحه هنا 
يونس بنرفزه مكتومه الصبر يارب 
ديالا يارب
! .. ايه دا انت عارف ان فيه ربنا !
يونس يفهم قصدها اه شوفتى .. يلا قومى جوه 
ديالا بعند مش قايمه 
يونس يقرب ويشيلها جامد ويدخلها الاوضه وهى بتضربه فى صدره وبتزقه .. يونس ينزلها على السرير ويمسك ايدها اللى بتضربه بيها .. يقرب جنب ودنها ويهمس 
يونس هقولهالك تانى .. مش لايق عليكى الدور دا .. ارجعى طبيعيه زى ما كنتى .. انا حبيت شخصيتك وتلقائيتك فى التعامل .. الشخصيه الجديده اللى بترسميها بايخه وډمها تقيل 
ديالا تبصله بۏجع حبيت ! .. متقولش كلام انت مش فاهم معناه يا يونس .. انا مش عاوزاك تحبنى .. عاوزاك تسيبنى فى حالى بس 
يونس يبص فى عينها بس انا فعلا بحبك يا ديالا و.........................................
تقاطعه ديالا عشان كده رميتلى فلوس وقولتلى ابعد نهائى صح ! .. انت عاملتنى كأنى فتاه ليل واقذر كمان .. تعرف .. بابا موجعنيش زيك .. على الاقل كنت متعوده على قسوته .. لكن انت ! 
يونس يلاحظ الۏجع اللى ظاهر فى عينها وصوتها اللى بيدل على انها كاتمه العياط يمسك ايدها براحه 
يونس انا مش عارف ليه عملت كده .. انا كنت بمۏت من جوايا مع كل كلمه بقولهالك بتجرحك .. طبيعتى كراجل شرقى مقبلتش انى اتجوزك ونعيش بسلام .. مش هنكر انى بحبك بس كبريائى رفض يقبل بالامر الواقع .. انا اسف .. الموضوع كان خارج ارادتى .. وكمان متنسيش انك كمان غلطانه معايا 
ديالا تسحب ايدها من ايدها وتبصله 
ديالا كويس انك عارف انى مغلطتش لوحدى وانك كمان غلط .. اسف !!! .. اسف على ايه ولا ايه .. انت شايف ان الاسف بقى ينفع .. وكبريائك كراجل شرقى اختفى ليه لما اهلك عرفوا وڠصبوك تتجوزنى .. وادينا اهو مقفول علينا باب واحد وبقيت مراتك بعلم الكل .. كبريائك كان فين لما طلبتلى الامن يرمونى بره !! .. كان فين وبابا بيضربنى لدرجه انى كنت بفقد الوعى ! .. كان فين لما نمت فى الشارع ! .. لا يا يونس مش انت اللى اسف .. انا اللى اسفه انى محافظتش على نفسى وقبلت انى ارخصها بالشكل دا .. تضحك بۏجع وتنزل دموعها .. ماانا اللى سمحتلك تلمسنى من غير اى حق .. اختلف ايه بقى عن فتاه الليل اللى انت عاملتنى زيها ! .. اخرج بره يا يونس .. ومن فضلك متفتحش الموضوع دا تانى وفكر جديا فى الطلاق لانى عمرى ما هسامح 
يونس يقوم ويخرج بهدوء ويقفل عليها الباب .. اول ما قفله يسمع عياطها .. صوت عياطها
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات