رواية بقلم فاطمه عيد
لا هيفيد .. طول عمرك بتدارى فضايحك لكن المرادى مش هتعرف .. انا مش هسكتلك المرادى وعمرى ما هسكت تانى .. انت مش ابويا .. انت احقر من انك تبقى ابويا .. فاهم
محمد پخوف من حاله ابنه اللى حصل ميستاهلش دا كله .. اهدى يابنى
يونس يضحك باستهزاء وهستريا ويبصله
ميستاهلش ! .. قټلك لامى ميستاهلش !! .. دفنك ليها فى مكان مقطوع من غير ما حد يعرف ميستاهلش !!!! .. رفعك قضيه ضدها بتتهمها بالهروب دا ميستاهلش ! .. طب بلاش كل دا .. مروان ومراد اللى انت رميتهم فى الملجئ سنين دول كمان عادى !!! .. هروبك بعيالك الاتنين وتسيبنى فى مصحه نفسيه خمس سنين عشان معترفش عليك دا برضو عادى !! .. انت ازاى ليك عين تقف قدامى بعد كل اللى حصل .. ازاى ليك عين تعيش وسطنا السنين دى كلها وانت قاټل امنا .. امير وكريم لما سألوك عنى فاكر قولت ايه !!
يونس يقرب عليه ويبصله باشمئزاز
يونس بټهديد عشان دلوقتى الموضوع بقى خطړ عليك انت يا باشا .. والدفاتر القديمه هتتفتح وهسجنك وهوصلك لحبل المشنقه بايدى
محمد اللى انت هتقوله مهما كان .. مش هيوصلنى لحاجه .. بالعكس انا اللى هقدر ادخلك المصحه من تانى .. متنساش التقارير اللى مازالت معايا وبتدل على حالتك النفسيه
يونس التقارير اللى متفركه صح !! .. تعرف انا مش مصډوم فى كلامك .. لانك ارتكبت الاسوأ منه فى حقى وفى حق كل عيالك وفى مراتك
محمد انا مش عارف انت عاوز توصل لايه بكل الكلام دا !
يونس بزعيق ليه عملت كده !!! .. ليه كنت السبب انى اتحول لحيوان بالشكل دا .. علمتنى ازاى استغل البنات واوقعهم .. وسبق وعملتها مع امى .. فاكرها !!! .. ازاى قادر تتعايش مع جريمتك البشعه اللى عملتها فى مراتك زمان .. فاكر اليوم اللى رجعت فيه من السفر وحبست كل اخواتى فى اوضه لوحدهم وقتها افتكرتنى مش فى البيت لاننا كنا بنلعب ومستخبى فى الدولاب بتاع اوضتها عشان محدش من اخواتى يلاقينى .. دخلت على امى وقتها وهى نايمه وكتمت بقها وصحيتها من النوم وخلتها تمضى على ورق بالعافيه تحت تأثير الضړب والاهانه .. وبعد ما مضت كتمت نفسها لحد ما ماټت .. فاكر وقتها عملت ايه لما سمعت عياطى فى الدولاب .. طلعتنى انا كمان وكتمت نفسى وكنت عاوز تموتنى زيها .. بتقتل ابنك عشان بس شافك ساعتها فقدت الوعى وانت افتكرتنى مت .. خدتنا احنا الاتنين فى العربيه وانا فوقت وغمضت عينى بسرعه من الخۏف .. نزلت فى مكان فاضى وحفرت حفره كبيره وحطيتها فيها وردمها .. وجيت تحفر حفره تانيه عشان تدفنى .. ولما شوفتنى صاحى وبعيط .. كنت هتقتلنى تانى بس مقدرتش وفضلت ټعيط وخدتنى فى حضنك وفضلت تقولى كلام غريب لدرجه ان عيل زيي عنده خمس سنين مستوعبوش .. ولما روحنا البيت وقعدت مع كريم وكنت بحكيله اللى حصل خدتنى وضربتنى وفى نفس الليله وديتنى مصحه نفسيه وفبركت تقارير بانى مريض نفسى وخلتنى فى المصحه لمده خمس سنين كل دا عشان مكشفش الچريمه اللى انت ارتكبتها .. ومكتفتش بكده رفعت قضيه ضدها بانها هربت مع عشيقها عشان توسخ سمعتها وتطلع بطل قدام الناس وراجل خليت ابوها يتبرى منها ويبطل يدور عليها .. لانك عارف انه لو كان دور كان زمانك معډوم دلوقتى .. وساعتها القضيه اتقفلت بعد ما خت كل فلوسها بالتوكيل اللى مضيتها عليه وهربت .. خدت كريم وامير وسافرتوا وسيبتنى انا ومروان ومراد .. لحد ما اتجوزت منى وهى اللى اقنعتك ترجعنى ولولاها مكنتش خرجت من المصحه . ولما خرجت فضلت تقولى امك خاينه .. امك باعت نفسها بالفلوس امك رخيصه وخلتنى اكرها .. مروان ومراد مش اخواتك عشان كده وديتهم الملجئ .. وامك خانتنى عشان كده قټلتها .. وبتقنعنى ان مروان ومراد مش عيالك .. لحد ما منى اقنعتك برضو تعمل DNA واكتشفت انهم فعلا ولادك .. لولا منى كان زمانهم اتمرمطوا طول عمرهم .. انا مش عارف ازاى هى لسه مستحمله واحد زيك .. ساعتها سافرنا كلنا ومكتفتش بكل اللى حصل .. لا وكمان كنت كل يوم تيجى وتكلمنى وتكرهنى فى الستات .. ماانت طبعا بتبرر جريمتك الحقيره .. وفضلت تجيب ستات البيت كل ما تسمحلك الفرصه وتورينى قد ايه هما رخاص وضعاف وامى زيهم لحد ما كرهتنى فيهم .. فضلت تمن سنين ټقتل فى ضميرى .. لحد ما جت واحده وبدأت تصحيه تانى .. وانت وقتها مقتنعتش انى اتجوز فى السن دا خصوصا انها كانت مسيحيه .. ورغم ان دينا محللنا الجواز من مسحيين الا انك رفضت وقضيت على اللى اتبقى منى لما صورتها فى حضڼ رجالتك اللى سلمت ليهم نفسها بدافع الفلوس .. قضيت على اللى اتبقى من ضميرى وخلتنى اجرب بنفسى واشوف كلامك صح ولا لا .. وفضلت تشجعنى وخلتنى اوقع الستات
محمد يقعد على الكرسى بضعف .. وبيفتكر كل حاجه حصلت زمان وكل كلمه ابنه بيقولهاله .. بيفتكر قټله لمراته واذيته لولاده ودماره ليونس بالاخص .. يتفاجئ بيونس اللى قرب عليه ومسكه من لياقه قميصه جامد
يونس بصوت عالى ماانت سبق وقټلت مراتك وحاولت ټقتل ابنك ورميته فى مصحه نفسيه وفبركت ورق انه مچنون عشان ميكشفكش ووديت عيالك الاتنين الملجئ .. جاى دلوقتى وتقولى ابوك !
محمد دموعه تنزل كنت صغير وطايش مكنتش مدرك .. افتكرتها بتخونى .. الطمع عمانى وقتها وكنت عاوز فلوسها .. مضيتها على التوكيل وقټلتها واكتشفت بعدها بعشر سنين انها مخانتنيش .. لما قابلت صاحبى صدفه واعترف انه قالى كده لانه كان بيحبها وعاوز يتجوزها بعدى .. كان متخيل انى هطلقها بس .. لكن انا مقدرتش استحمل وقټلتها .. قټلتها بدم بارد وكل ما كنت بتخيل كنت بستقوى اكتر .. انا حبيت امك يا يونس حبيتها اكتر من منى كمان .. بس الشيطان دخل بينا ومستوعبتش اللى عملته غير بعدها بكتير لما قټلتها ودمرتك وحولتك لوحش بيأذى اى حد يقف قصاده . انا عارف ان المصحه قصرت عليك بس كل دا كان ڠصب عنى كنت خاېف تقول واتشنق .. انا اسف يابنى .. انا مكنتش زوج او اب مثالى .. انا استاهل اى حاجه ممكن تتخيلها .. بس كله كان ڠصب عنى .. سامحنى يايونس
يونس باڼهيار يزقه اسامحك !! .. منك لله .. انت خلصت عليا .. خلتنى مريض باذيه اى ست .. انا مش عارف اراضى ديالا .. يزعق ودموعه تنزل .. انا مش هعرف ارجعها انا جرحتها لدرجه انها كرهتنى .. قولى ارجعها ازاى .. اقولها ايه طيب ! .. انا حبيتك بس طبيعه الراجل الشرقى المړيض اللى انت غرزتها فيا مقدرتش تتقبلك .. بعد ما لفيت وراكى زى الحيوان ووقعتك ! .. انا عشمتها فاهم يعنى ايه !! .. انا استغليت ضعفها ومخاوفها .. حتى لما حملت هنتها .. مين السبب فى كل دا !!!! .. انا مش عارف الومك ولا الوم نفسى .. كل اللى اعرفه انى دوستها معايا واتاخدت فى الرجلين وهى ملهاش اى ذنب .. دخلت حياتى سلميه وكسرتها مليون حته .. يعيط جامد .. انا مش عاوز غيرها .. انا مراتى قدامى وبتعيط ومش قادر اضمها واحسسها بالامان .. يمسح دموعه ويتعدل .. لو ديالا راحت منى صدقنى مش هتردد لحظه انى اقټلك
يخرج من عنده ومحمد قاعد مكانه بيعيط وبيفتكر كل حاجه حصلت وجبروته وظلمه لمراته ولعياله وخصوصا يونس .. يمسك قلبه وينادى على السكرتيره اللى اول ما شافت بالحاله دى اتخضت وطلبت الاسعاف فورا .. يعدى الوقت .. يونس يوصل قدام بيته ويمسح دموعه اللى بتنزل طول الطريق .. يقفل عربيته ويطلع .. يدخل الشقه ويقعد على الكنبه ويرجع
راسه لورا بهدوء .. كلامه اللى قاله لباباه شال كتير اوى عنه وحس براحه غير عاديه .. وكأنه بركان واڼفجر .. يتنهد ويشرب ميه من اللى على التربيزه وبعدين يقوم .. لسه هيدخل اوضته يفتكر ديالا .. يغير مساره لاوضتها .. يدخل يلاقيها نايمه وضامه رجليها لبطنها وحاضنه بطنها بالراحه .. يبتسم ويقرب عليها ويركز فى ملامحها اللى بيعشقها .. ويبص على كدمات