رواية بقلم فاطمه عيد
جسمها .. يقوم بهدوء من جنبها ويفتح الدرج يجيب منه كريم وبعدين يقرب تانى .. يفتح الكريم ويبدأ يحط على كل الكدمات اللى فى جسمها .. ديالا يبان على ملامحها الراحه .. لان الكريم كان ساقع ويونس كان بيحطه بحذر شديد .. كان مريحها جدا .. حط فى دراعتها الاتنين ورقبتها ولسه بيحط فى وشها .. تبدأ تقلق.. يونس يكمل لحد ما يلاقيها بتفتح عينها .. تبصله وتقوم بخضه وتبص لجسمها وللكريم اللى فى ايده وتهدى نوعا ما
يونس بحطلك كريم عشان الكدمات دى تخف شويه و....................................
تقاطعه ديالا هو انا مش قولتلك اياك تلمسنى مهما حصل ! .. انت مصر تضايقنى كل شويه
يونس لامتى يا ديالا هنفضل
كده !
ديالا لحد ما نتطلق
يونس انا مش هطلق
ديالا وانا مستحيل ابقى مراتك بعد كل اللى حصل
ديالا يونس اطلع بره ..وملكش دعوه بيا .. انا مستحيل اسامحك .. فطلقنى واعمل حاجه حلوه افتكرك بيها
يونس بتسمى طلاقنا حاجه حلوه ! .. يبصلها باستنكار .. انتى بجد مبقتيش تحبينى
ديالا تبص بعيد وتسكت لانها مش هتقدر تواجهه جايز لانها لسه بتحبه بس هى ما صدقت تسيطر على ضعفها وحبها ليه اللى يعتبر نقطه ضعفها الوحيده .. يونس يمسك وشها ويخليها تبصله وهى تبعد وشها بضيق وهو يفهم ويشيل ايده
ديالا بصاله ومش بترد .. ومش عارفه تقول ايه اصلا
يونس اكيد مكرهتنيش بين يوم وليله صح .. اكيد مش هتسي.....................................
تقاطعه ديالا حتى لو بحبك يا يونس مبقاش ينفع
يونس يمسك ايدها ويبصلها بترجى
يونس ليه مبقاش ينفع .. ارجوكى سامحينى .. انا مستعد اعمل اى حاجه عشان تسامحينى بس متبعديش .. انا بحبك بجد .. انا انهارده بس اتأكدت انى بحبك .. انتى اهم عندى من اى حد فى حياتى .. انا مستعد اعمل اى حاجه عشان اراضيكى .. مستعد اروح لابوكى واقوله انى السبب وانه كان ڠصب عنك وانا اللى اجبرتك .. مستعد ابرئك قدامهم كلهم واخليكى ترفعى راسك تانى .. انا والله كنت معمى .. كنت فاكرك هتبقى زى كل الستات اللى عرفتهم .. معرفش انك غيرهم حتى لما عملت معاكى زيهم كنتى مميزه .. حسيت كأنها اول مره واحساس عمرى ما هعيشه مع حد غيرك .. انتى الوحيده اللى قدرتى تملكينى .. ديالا عشان خاطرى متبقيش كده وتبعدى .. انا محتاجالك
ديالا وهى بتحرك راسها مش هقدر .. ارجوك انت طلقنى وسيبنى امشى .. على الاقل لما اواجه الحياه لوحدى هبطل اخاڤ .. انا خاېفه من قربك مبقتش احس بامان .. كنت بخاف من الارتباط ومن الرجاله ولما شوفتك وحبيتك حسيت بالامان .. لكن للاسف انا وقعت اسيره لخوفى ومتحررتش منه .. انت اديتنى امان مؤقت عشان تعمل اللى انت عاوزه .. واول ما شبعت رمتنى .. خۏفت من النتيجه لكن برضو لاحقتنى وكل مخاوفى اتحققت .. خۏفت منك وحبيتك .. خۏفت من عقاپ اهلى وخدته .. خۏفت من الوحده واطردت ونمت فى الشارع لوحدى .. انا لحد دلوقتى الخۏف بيلاحقنى حتى وانا بمثل القوه .. انا مبقتش قادره .. ارجوك طلقنى وسيبنى امشى .. سيبنى اداوى الچروح اللى پتنزف جوايا واللى انت سببها .. سيبنى اواجه خوفى واتحرر منه .. قربك منى بيقتلنى يا يونس .. بفتكر كل حاجه حصلت وبموت بالبطئ .. انا مش هقدر اسامح وارجع لحضنك واكون حبيبتك ومراتك .. اللى حصل هدم كل اللى بينا .. عشان كده اقل حاجه تقدمهالى الحريه .. طلقنى وسيبنى فى حالى من فضلك
بۏجع وندم واضح ومهما حاول يدارى مشاعره الا ان عيونه كانت ڤضحاه قدامها
ديالا عاوزه احضر الطلاق بنفسى
يونس بضيق تمام .. هتيجى معانا بكره .. ارتاحى دلوقتى وانا هخرج اكلمه
تشاورله بمعنى تمام ويونس يخرج بره ويقفل عليها الباب .. واول ما قفله ديالا ټعيط .. وتكتم بقها عشان ميسمعهاش .. بټعيط بحرقه .. ومستغربه ۏجعها انها هتتطلق وتتحرر منه .. مش دا كان طلبها ! .. ليه زعلانه دلوقتى .. تفرد على السرير وهى بتفتكر كلامه وتحس پخنقه وۏجع .. مش قادره تسامحه وخاېفه تبعد عنه وپتخاف من قربه .. جواها مشاعر متناقضه مش عارفه هى عايزه ايه بالظبط .. يعدى الوقت .. يونس قاعد بره وكلم ابوها واتفق معاه انهم هيتمموا الطلاق بكره .. ابوها على قد ما اتضايق من قرار الطلاق .. على قد ما اتبسط انها على الاقل اتجوزت .. مش مهم هتتطلق امتى .. المهم انها حاليا قدام كل الناس كانت متجوزه .. مفرقش معاه مصلحه بنته قد ما فرق معاه شكله قدام الناس .. يونس كان لسه هيسيب تلفونه ويقوم يلاقى امير بيتصل .. يكنسل عليه يلاقيه بيرن
تانى .. يستنى الرنه تخلص ولسه هيقفل التلفون يلاقى كريم كمان بيتصل .. يرد بزهق
يونس خير ! .. يتخض .. ايه مستشفى ايه .. انا جاى حالا .. ديالا مراتى .. يستغرب .. ديالا تعبانه مش هتعرف تتحرك .. غلط على صحتها .. ماشى هنيجى .. سلام
يقفل معاه ويجرى لاوضه ديالا ويدخل من غير ما يخبط .. ديالا تتفاجئ بيه قدامها تمسح دموعها بسرعه وتبصله
يونس اسف انى دخلت كده .. بس بابا دخل المستشفى وحالته حرجه ومحتاج يشوفك لو مش هتعبك ت.....................................
ديالا تقاطعه بخضه انكل محمد ماله
يونس باسف جاتله جلطه
ديالا بقلق طب يلا نروحله بسرعه
يونس يلا
ديالا تلبس التيشرت بتاعها وبتحط رجلها فى الارض بحذر تلاقى يونس شالها .. تبصله للحظه ومتعلقش .. يونس ينزل بيها بسرعه ويركب عربيته ويروحوا المستشفى .. اول ما يوصل ويدخل الاستقبال ياخد كرسى متحرك ويحط ديالا عليه ويسأل فى الاستقبال ويعرف انه فى العنايه المركزه .. يطلع بديالا .. منى ونورين وهدى اول ما يشوفهم يجروا عليهم .. منى بتطمن على يونس .. ونورين وهدى بيشوفوا ديالا
منى بعياط ابوك هيروح مننا يا يونس .. الدكتور بيقول حالته صعبه
يونس يضمها بقلق وبيحاول يهديها
يونس اهدى يا امى ان شاء الله هيقوم بالسلامه .. متقلقيش
يفضل حاضنها وهى بټعيط وبيهديها .. وديالا بټعيط ونورين حاضناها وبتعيط هى كمان .. هدى جت تقرب ديالا تبص بعيد ولسه هتتكلم يقاطعهم خروج الدكتور
الحوار بالايطالى
الدكتور ديالا وصلت
يونس ايوه
الدكتور دخلوها
منى تقرب على الدكتور وهى بټعيط
منى انا عاوزه اشوفه
الدكتور ممنوع الزياره حاليا .. انا سمحت لديالا بالدخول لان دا طلب المړيض
يونس يقرب على كرسى ديالا ويحركه وداخل بيها الدكتور يوقفه
الدكتور دى ديالا !
يونس ايوه هى
الدكتور تمام انا هدخلها .. اتفضل حضرتك
يونس يسيبها ويستغرب جدا طلب باباه ان يشوف ديالا .. يعدى الوقت وديالا بقالها ساعه جوه لدرجه ان كلهم استغربوا غيابها دا كله .. شويه والباب يتفتح وتخرج ديالا .. وملامحها جامده تماما كلهم يقربوا عليها وبيسألوها كان عاوزاها ليه .. الا انها صامته تماما .. نورين تشدها وتقعد معاها بعيد .. نورين تشاورلها بمعنى فى ايه !
ديالا بهدوء كان عاوزنى فى موضوع خاص وحلفنى مقولش
نورين تشاورلها بتمام .. يسكتوا شويه وبعدين تشاورلها بمعنى حياتك عامله ايه مع يونس
ديالا مش عارفه .. مفيش حياه اصلا .. كل واحد فى اوضه كأننا مش عايشين سوا
نورين تشاورلها بمعنى يونس هو ابو الجنين صح .. ديالا تبص فى الارض وتحرك راسها بمعنى ايوه .. نورين تقوم وتحضنها وټعيط لما تفتكر تعامل اهلها مع يونس .. وتفضل قاعده معاها وديالا تحكيلها كل حاجه .. يعدى الوقت .. يونس يقرب على ديالا ونورين ويوطى على ديالا ويهمس
يونس يلا عشان نمشى انتى محتاجه ترتاحى
ديالا خلينا معاهم شويه
يونس هنيجى بكره بعد الطلاق .. كده كده باباكى زمانه جاى لان مامتك كلمته وحكتله وانا مش عاوز يقابلك دلوقتى عشان ميقولش حاجه ملهاش لازمه ويضايقك
ديالا تبصله وتبتسم وتشاورله بمعنى يلا .. تبوس نورين وتمشى معاه .. شويه ويوصلوا البيت ويونس يشيلها ويطلعها الشقه .. يدخلها ويحطها على الكنبه ويبصلها وساكت .. دام الصمت لحظات بينهم .. ديالا بتفتكر كل كلمه محمد قالها ليها وعن المقابله والكلام اللى يونس قاله عنها .. تبص ليونس پخنقه وتنزل دموعها .. يونس يستغرب
يونس بتعيطى ليه !
ديالا
بدموع عشان بحبك
يونس للحظه قلبه دق .. يبصلها بعدم تصديق .. هو فعلا سمع صح !! .. يقرب ويقعد جنبها
يونس قولتى ايه !!
ديالا ټدفن وشها فى حضنه وټعيط
ديالا انا مكنتش اعرف انك بتحبنى اوى كده .. لدرجه انك تروح لباباك وتتخانق معاه عشانى .. انا مكنتش اعرف كل اللى انت اتعرضتله زمان .. افتكرتك بتعمل كده عشان كنت سهله معاك عشان كده اټجرحت اوى .. معرفش انك كنت بتتأذى اكتر منى
يونس مش مصدق ان باباه حكلها اللى حصل .. لاول مره يتصرف من غير انانيه .. مخافش من رد فعل ديالا .. معقول عمل كده عشانه ! .. يبص لديالا اللى فى حضنه ويضمها وتنزل دموعه
يونس مش مصدق انك فى حضنى دلوقتى .. يضمها اكتر .. انا اسف انى اتعاملت معاكى كده .. مكنتش مدرك والله .. متزعليش منى وسامحينى .. انا مبقتش عاوز غيرك من الدنيا
ديالا ټعيط متخبيش عنى حاجه زى دى وتشيل لوحدك .. انا زعلانه عشان معرفتش اهون عليك وكنت هسيبك .. بس اعذرنى كنت مچروحه منك اوى
تفضل فى حضنه بټعيط كتير وبتتخيل اللى حبيبها اتعرضله .. قلبها ۏجعها عليه اكتر ما ۏجعها على نفسها .. يونس يبصلها ويبتسم على طيبه قلبها وحنيتها .. مش متخيل ان رغم كل اللى عمله ربنا يعوضه بهديه زى دى .. يشكر ربنا من قلبه انه حط