مش هسيب حقي الحلقه الاولى بقلم زهره ربيع
هي اللي مشت ...
تولين پصدمه لا يا مازن مستحيل اختي تسيبنا وتمشي في الوقت ده .
مازن لا جوري بنفسها قالت انها هتختفي من حياتنا ...لو حد عرف انها ....حامل
امل وهي تتجه نحوه پصدمه وتقول بس جوري اختفت قبل مانت تقولنا او حتي فهد يعرف حاجه ...
تولين وهي تجلس على الاريكه باكيه لازم نلاقي جوري يامازن ...الله يخليك انا مش مطمنه عليها .
تولين بتعب تعالي معايا مش هعرف انام
لوحدي .فسحبت يده وصعدت الي غرفتها لكي ينامو سويا بعد يوم طويل مليئ بالمتاعب.
....................................................
في الصباح استيقظ محمود وهو يجد نفسه نائم علي الأريكة في غرفه المعيشة بعد ان عاد الي منزله متأخر من قسم الشرطه
وقف امام غرفه الظابط المسؤل عن قضيه اختفائها وتحدث مع احد العساكر بهدوء
محمود بجديه لو سمحت بلغ حضرت الظابط ...اني عاوز اقابله .
العسكري اقوله مين
محمود قوله محمود رفعت المحامي !
فتح العسكري الباب وعبر منه ثم اغلقه بهدوء خلفه حتي غاب عده دقائق وخرج مره اخري
العسكري اتفضل ...الباشا مستنيك
فااقام الظابط في سرعه وهو يهتف في سعاده محمود !!
اخيرا يا صاحبي ....وحشتني ياراجل .
قابله محمود بنفس الود وهو يحتضنه وانت كمان وحشتني والله ياحازم .
عامل ايه!
الظابط حازم انا الحمدلله بخير ....اتجوزت وعندي احمد عنده سنه ونص .
محمود بابتسامه بسيطه ربنا يخليهولك ياحبيبي.
الظابط حازم اقعد بقا كده ...وقولي اي حكايه القضيه دي
الظابط حازم ......فعلا اختفاء واحده زي جوري دي ....مستحيل يكون بمزاجها ....خصوصا إنها قويه وشايله مسؤليه أخواتها والشركه ...مهما حصل .
محمود بقلق حازم .....
جو ري مش اخت خطيبتي
بس لا دي اختي كمان وانا خاېف اوي يكون حصل معاها حاجه .وخصوصا انها حامل .
محمود تمام ....هروح انا ولو في اي جديد ...كلمني رقمي اهو في الكارت ده .
حازم مودعا له ان شاء الله خير يا صاحبي ...في رعايه الله.
فلاش_بلاي
فاق من شروده عندما سمع صوت هاتفه يرن ف اصرار اعتدل في جلسته وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله وأجاب في سرعه عندما راي ان المتصل لم تكن سوا امل .
امل ..............................
محمود بقلق حصل امتي الكلام ده
امل ...................................
محمود بفزع وهو ينهض من جلسته يتوجهه الي باب منزله خارجا في سرعه امل اهدي ...وبطلي عياط ....وانا جاي في الطريق حالا ..محدش فيكم يخرج من البيت
امل ....................................
محمود بعيون دامعه حبيبتي اهدي ......اكيد في حاجه غلط .....مش ممكن جوري تكون ماټت .....اقفلي انا خلاص قربت ....سلام .
أغلق الهاتف وهو لا يصدق ما سمعه للتؤ ...هل هو مازال يحلم ...ام هو حقيقه ..
اخذ الهاتف مره اخري وهو يدق علي بعض الأرقام ثم قال حازم ......في حاجه جديده حصلت ....تعالي بسرعه علي فيلا ............
حازم تمام يامحمود.....10دقائق وهكون عندك ...سلام .
محمود بعد ان اغلق الهاتف وهو يقود في سرعه ياااارب ... ياااارب مايكون حقيقه.
.............................................................
عند فهد في المستشفي
جلست كريمه والدته علي احد المقاعد امام غرفه العنايه المركزه وهي تبكي بصمت علي حال ابنها وطليقته بعد ان علمت من امل خبر حمل جوري وماحدث لفهد ومعرفته بظلمه لجوري.
اقتربت أحد الممرضات من باب العنايه حتي تدخل للاطمئنان على حاله فهد الصحيه ...فوقفت الام في سرعه يابنتي..الله يخليكي طمنيني علي ابني.
الممرضه خليكي ياحاجه هنا وشويه والدكتور هيطمنك ...ثم دخلت الممرضه الباب ودخلت الي فهد
بينما الام عادت بيأس الي مقعدها .
عند فهد في الغرفه بدا بالاستيقاظ ولكنه غير قادر علي فتح عيونه ...بدا بالهمس الخفيف ج...جو...جوري.
الممرضه وهي تتفحص الاجهزه الموصوله به لفت انتباهها همسه فااقتربت منه بجسدها وقالت حضرتك سامعني .....انت فوقت .
حرك فهد اصابع يده ببطئ وهو يهمس مره اخري جو....جور...جوري فين
الممرضه بجديه ثواني ...هروح اجيب الدكتور أرجوك متتحركش ...
اسرعت تركض من الغرفه حتي احضرت الطبيب ودخلت مره اخري واغلقت الباب امام نظرات والدته القلقه .
بعد مده من الوقت خرج الطبيب من الغرفه فااسرعت الام اليه پخوف ابني عامل ايه يادكتور ...بالله عليك طمني ...
الطبيب بجديه الحمدلله هو صحته كويسه .....وعدي مرحله الخطړ .......شويه وهيتنقل غرفه تانيه.
الام بقلق طيب ورجله يادكتور ...هيقدر يمشي عليها ..
الطبيب كل ده مش هيبان غير لما يفوق ويحاول يحركها .......وقتها هنعرف .....
عن اذنك لازم امشي.....والف سلامه عليه.
...........................................................
توقف بسيارته امام فيلا ابراهيم ونزل في سرعه وهو يركض للداخل .....
اقترب من الباب بااستغراب عندما وجده مفتوحا ..تقدم بخطوات بطيئة للداخل عندما وقع نظره علي كل من امل وتولين ومازن وامينه جالسون في حاله لاتسر ابدا
تقدم منهم وهو يقول في هدوء وقلق ايه اللي حصل!!
فهموني في ايه ......
وجه نظره الي مازن الجالس ارضا وهو يضع راسه بين يديه باانكسار مازن في ايه .....فهمني .
وپصراخ قال مااااازن في ايييييه!!
تولين وهي جالسه علي الارض بشرود بجوار صندوق هدايا احمر صغير وتحتضن قطعه من القماش لم يستطع تحديد صاحبها ماټت قتلوها ... .راحت خلاص .... سابتني زي بابا وزي ماما....
محمود پخوف حصل اي لجوري .
امل پبكاء وهي تحتضته جوري اتخطفت واللي ..خطڤوها ....بعتو ...الصندوق. ده .....
ثم اخذت تبكي بشده.
محمود امل كملي ارجوكي ....
امل وهي علي نفس الحاله الصندوق .....فيه هدوم جوري اللي ....كانت لبساها وڠرقانه پدمها ......وفي رساله معاهم ..
مكتوب فيه كلمتين .
محمود پغضب مكتوب اي اتكلمي .
مازن قاطع حديث امل وقال الكلمتين ......حقنا واخدناه.....اترحمو عليها....
جلس محمود باانهيار علي الأريكة وهو لا يصدق ولكنه ظل يردد مستحيل ....لالا لا .....اكيد في حاجه غلط مستتتتحيل .
بعد لحظات دخل حازم من الباب عندما وجده مفتوحا وهو يراهم بتلك الحاله ....اقترب منهم وقال في هدوء سلام عليكم ....محمود ....في ايه!
محمود اقعد ياحازم .... ثم بداو بسرد ما حدث له .
...............................................
نقل فهد الي غرفه عاديه بعد ان تحسن حاله ..وقفت احد الممرضات تضع له محلول طبي بيده وتتفحص بعض من چروحه ....وهو جالس علي الفراش الابيض ينظر إلى سقف الغرفه بشرود...
انتهت الممرضه من عملها فنظرت له باابتسامه وقالت الف سلامه علي حضرتك ...لو حبيت تطلب ممرضه ف اي وقت ....اضغط الجرس ده.
فهد بتعب الله يسلمك ...تمام شكرا ليكي ......بعد اذنك لو والدتي او مراتي بره دخليهم .
الممرضه حاضر.
دخلت والدته بفرحه الي الغرفه ثم اسرعت في احتضانه وهي تقول بدموع الفرح حبيبي ياابني ....الف سلامه عليك ياضي عيني .
فهد وعيونه متعلقه علي الباب اله الله يسلمك يا حبيبتي.....
صمت قليلا ثم قال باامل
ماما هي جوري مجتش ولا ايه.......اكيد لسه زعلانه ومش مسمحاني .....بس اناا .....انا معزور ياامي ..كان لازم تقولي وتعرفني اللي حصل معاها ....وانا اختار ....
بس انا مش هسيبها ......اناا بحبهاا اوي ومستحيل اسيبها هي وابني .
الام اهدي ياابني .....مش وقته الكلام ده.
فهد بااصرار وهو يحاول القيام ولكنه يتألم يشده فيظل مكانه بيأس وقال كلمي امل اجوكي ....
قوللها تقول لجوري ....اني لازم اشوفها ....لازم اتكلم معاها .
الام وهي تحاول تهدئه ابنها اهدي ياحبيبي .....حاضر ...حاضر هكلمها اهو ....اهدي .
اخرجت الام هاتفها من حقيبتها وجلست على الاريكه في مقابل فراش فهد وهي تنتظر رد امل علي الهاتف بعد ان دقت باصابعها علي عده ارقام ...........مر بعض الوقت ولا يوجد رد.
نظرت الام لفهد بيأس وقالت مبتردش ياابني .
فهد بعصبيه
شديده اطلبي تاني وتاااالت لحد ماترد.
الام وهي تعيد محاوله الاتصال حاضر ....حاضرلا ياابني .
اعدت الاتصال مره اخري حتي اجابت عليها امل فقالت الام بلهفه ايوه ياامل يابنتي مبترديش ليه.
امل بصوت باكي .... معلش يا خالتي مسمعتش .
الام وهي تنظر لفهد المسلط نظره عليها بصي يابنتي ....فهد الحمد لله فاق وعاوز يكلم جوري او يقابلها .....هيا اكيد رجعت مش كده !
امل بعد ان سمعت حديث خالتها اشتدت في البكاء ....فشعرت كريمه ان هناك امرا جديدا حدث ...
الام بقلق وصوت متردد امل .....في اي .......پتبكي ليه يابنتي .
في تلك اللحظة نظر فهد الي والدته بقلق وهو يقول في اي ....وفي حاجه حصلت .
اشاره الام له بالصمت وهي تسمع بكاء امل وحديثها عندما قالت جور ....جوري .......خلاص راحت!
الام بعدم فهم راحت إزاي
اااه تقصدي ان جوري يعني .....سافرت ومشت
امل وهي تصرخ باكيه لالاااااا ...جوري خلاص راحت ....جوري ماټت
اختي اتخطفت وقتلوها..... .ثم اخذت تبكي في هستريا حتي انغلق الهاتف .
جلست الام پصدمه علي الأريكة ونظر فهد معلق عليها بقلق جوري سافرت ....مستحيل تسافر .
اقتربت منه الام بعد ان استوعبت ماسمعته فهد ياابني ....انت مؤمن بربنا وبقدره ..لما قالت ان ....يعني ....جوري.....
يعني.....
فهد بقلق وقله حيله في اي ياامي ....جوري مالها.
الام ..... جوري ياابني ....ربنا يرحمها ...عطيتك عمرها ....
بنت خالتك قالت إن في حد خطڤ جوري وقټلها.
صمتت الام تنتظر رد فعل من فهد علي ماقالته منذ قليل ولكن لا يوجد رد فقال له فهد انت كويس يا حبيبي.
فهد جوري ......اما انا عاوز مراتي وابني ....
حاول القيام وهو يستند علي حافه الفراش ووالدته تحاول منعه وهو ېصرخ مناديا بااسم زوجته وحبيبته .قبل ان يسقط أرضا من ۏجع ساقه المصابه.
انحنت والدته اليه في سرعه وهي تحاول تهدئته ولكن دون فائده ...اصبح صراخه يعلو وهو يبكي مناديا بااسم جوري
دخل الطبيب في سرعه الي الغرفه بعد ان سمع صراخه وبكائه نظر للام بااستفهام ولكنه هزت رأسها بقله حيله.
اخرج الطبيب حقنه مهدئه من احد الادراج ثم قام بوضعها في ذراع فهد الثائر بۏجع وصړاخ على فقدان جوري وابنهما .
مرت دقيقه وكان فهد يغرق في نوم عميق من اثر المهدي .......نظر الطبيب للام وقال اتفضلي معايا بره لو سمحتي .
اومات الام وهي تمحي دموعها بالموافقه ...وخرجت خلفه خارج الغرفه.
الطبيب ممكن اعرف حصل اي ....وازاي وصل لحاله ده!
الام اصله كان مصمم يكلم مراته اويشوفها .....بس وصلنا خبر انها ماټت ....هو اول ماعرف حصله كده
الطبيب بااسف البقاء لله....بس لازم يبعد عن اي خبر ممكن يضره نفسيا.
وكويس انتا اتاكدنا انه يقدر يحرك رجله ....يعني كلها مساله وقت وان شاء الله يقوم بالسلامه.
.......لو حصل اي حاجه جديده فيحصلت حالته ...انا في مكتبي
هو هينام دلوقت ساعتين ....بعد اذنك
الام اتفضل يا ابني....
.............................................................
جالس في غرفته يفكر في الوضع الذي وضع حاله فيه ......ورط نفسه مره اخري في مشكله كبيره بسبب صديقه
اخذ يتذكر ماحدث