رواية للكاتبة اسما السيد
حينما توقف القلب وأعلن الطبيب ساعه الوفاء...
استندت بالحائط تنزل عليه ببطءالي ان جلست بتعب
ودموعها تنزل پقهر...
لم تستطع انقاذها...
جلست تتذكر كلمات تلك السيده...بدموع..
..flash back..
حينما دخلت غرفه العمليات..وجدت تلك المرأه تمسك يديها قائله...
انتي اللي انقذتي ابني مش كدا...
أمسكت يديها قائله..أيوا...وهنقذك انتي كمان بس ثقي بالله..وانشالله هتقومي لابنك بالسلامه...
جوزي ماټ صح...
نظرت سيلا لها بأسف...فقالت المرأه بتعب تخرج الكلمات بصعوبه...قائله..
انا عارفه شيفاه بيشاورلي...بيقولي تعالي...
..نظرت لها وأكملت...
انا ضحيت بأهلي وخسړت كل حاجه عشانه..
انا مقدرش أعيش من غيره...
أسكتتها سيلا قائله...بلاش كلام..لازم ندخل غرفه العمليات..حالتك بتسوء أوعدك ترجعي لابنك بالسلامه..
متقطعه...
أرجوكي يادكتوره اسمعيني مفيش وقت...
انا... هربانه من أهلي واتجوزت جوزي من وراهم وابني ملوش حد بعدي واهلي مش هيقبلو بيه..بعرفهم اللي تعمل عملتي...
متستهلش الا المۏت هي ونسلها...
أرجوكي...خلي بالك من ابني...ابني أمانتك ولو في يوم عرف أهله..
ابقي خلي ديالا تسامحني..قوليلها...
ومقدرتش..
وأمسكت يديها برجاء قائله...ابني امانتك..كل حاجه تخصنا في شنطتي بالعربيه...
وغابت عن الوعي...
back...
انتفضت علي زين الذي اختطفها من عالارض مسرعا لاحضانه
فحينما خرج الجميع عدااها..
سأل عليها أخبروه بجلستها وبشرودها...
لم يتمالك نفسه وذهب لها مسرعا غير عابئا بالمكان ولا بالزمان وجد عينيها تزرف الدموع وشارده بعالم أخري...
فعلت شهقاتها پبكاء حاد..بينما هو يمسد ظهرها بحب...
قائلا..بس اهدي ياقلب زين الاعمار بيد الله...
كانت تبكي باڼهيار...
بعد دقائق كان أخذها لغرفه حجزها بالمشفي لها ولطفله للراحه قليلا قبل الذهاب...
كان يحتضنها بحب...نظر لعينيها وقال..ها هديتي..
نظر لها باستفهام قائلا...
حاجه ايه ياسيلا...قولي ياحبيبتي...
نظرت له بحزن وبدات بقص كل شئ عليه...
صمتت وسكت هو ينظر للفراغ بشرود..
بعد فتره من الصمت والترقب...
نظر لها قائلا...
سيلا انا متعودتش ان اقف اتفرج علي حد محتاج ومساعدوش ما بالك بطفل صغير ميعرفش حاجه..
فأكمل قائلا..
وهو يستقيم واقفا...خليكي هنا انتي ومالك..
أومأت بصمت فهي تعلم انه سيختار الثواب..
بعد ساعتين وقد انتصف الليل..
وبعد عده اتصالات من زين...
لأيهم الذي ساعده بعلاقاته بالشرطه والشخصيات الهامه
كان قد أنهي كفاله الصغير
وأعد كل شئ لډفن الرجل وزوجته بمقاپر الصدقه التي بناها بجانب مقاپر عائلته...
اتجه بجانب الطبيب
وقد أتي له خالد وأيهم حينما أخبرهم بالهاتف..
اقتربو منه بمنتصف الطريق...المؤدي لحضانه الاطفال...
سلم عليهم واصطحبهم الطبيب للغرفه...
وقفوا ثلاثتهم ينظرون للطفل الذي يحمله الطبيب ويفحصه بهدوء للاطمئنان عليه..
ربت أيهم علي كتف زين قائلا...
انا فخور بيك ياصاحبي...انت عملت الصح...من انهاردا عيلتنا زادت فرد جديد...
تكلم خالد أخيرا...وقال...
طول عمرك شهم يازين...كنت عارف انك مش هتتخلي عنه...
نظر لهم اخيرا وقال...
بشرود...
مش عارف ياأخي قلبي اتفتحله بطريقه عجيبه...
وخۏفت عليه...
الدنيا داخل الميتم سجن..
وياعالم لما يخرج منه هيكون شاف ايه...
الدنيا بقت غابه...
وبعدين مش يمكن هو اللي يدخلني الجنه...
ربت عليه خالد قائلا...
مستشهدا
بحديث للنبي..
عن أبى هريرةرضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة .أخرجه مسلم...
زين بموده... بالظبط...
الحمدللله الذي هداني لهذا..
وأكمل..
الحمدلله...
مش هبقي لوحدي بالجنه انتو كمان معايا...
وخصوصا انت ياخالد..بجد اللي يشوفك انت وسيف ومروان ميقلش مش ولادك...
ضحك خالد بهدوء قائلا...
عارف احساسك دا اللي حسيته مع الطفل دا..
انا كمان حسيته من سنين مع ولاد أيسل...
تحس ان شئ غريب بيربطني بيهم..
ونظر لهم قائلا...
ياأخي سبحان الله..بحس انهم ولادي انا...احساس تملك شديد من ناحيتهم...
انا مش عارف حبيتهم ليه وامتي وازاي.. بس انا حبيتهم أكثر من روحي...
جدي دايما يقولي لانهم كانو من الاساس من دمك...
والدم بيحن..
بس انا بقول حتي لو مش من دمي انا حبيتهم وخلاص...
احساس كدا ميتوصفش...
نظر لهم أيهم بفخر قائلا...مع قدوم الطبيب...
طب يالا بسرعه...
اختاروله اسم والا هختارله انا...
واقترب يحمله من الطبيب ينظر له بحب وتعجب من شده جماله...
قائلا...بسم الله مشاء الله...
الواد دا هيبقي مز جامد أوي انا حاجزه لبنتي من دلوقت...
ضحك خالد...
بمرح
بينما اقترب زين يقول...
له پحده مصطنعه...
انت يازفت انت هات ابني...اما اشيله..
ولا ياسيدي..
مش هجوزه اي بنت
من بناتكو انا ناقص مرار...
ابعدو عن ولادي..كفايه مالك...
واللي عامله...بسبب
سيف الزفت...
وضعه أيهم بين يدي زين
الذي ينظر له بفرحه كبيره..
اقترب منه خالد ينظر للطفل قائلا...
بسم الله ماشاء الله يتربي في عزك ياابو مالك...
بعد دقائق...
انطلق زين لزوجته بينما ايهم وخالد اصطحب جثمان الرجل وزوجته لمثواهم الاخير...
طوال الطريق كانت تنظر للطفل بشرود...وحب تتفحص ملامحه بهدوء..
وبجانبها ابنها المنبهر بالطفل
مالك لوالده...بابا هو دا اخويا بجد يعني زي سيف ومروان كدا...
ضحك ابيه بخفه قائلا...
ايوا ياسيدي...
صفق بيديه قائلا...ايوا بقي أخيرا هنعمل عصابه زي سيف ومروان...
نظرر لسيلا قائلا...
حبيبتي انتي كويسه...
اومأت بهدوء..قائله...
هنسميه ايه...
هلل مالك قائلا..انا اللي هسمي أخويا مليش فيه...
ضحكو عليه وقال زين...
طيب ياسيدي عاوز تسميه ايه...
مالك بفخر...
هسميه..بيجااد..
نظرت له سيلا باستغراب تردد..بيجاد..
والله اسمه جديد وغريب..
جبته منين دا...
مالك بفخر..واحد كان بيلاعبني فبابجي بس غلبت امه..
ضحكوا بسعاده...
وتحت ضغط من مالك..
صار اسم الصغير...بيجاد..
وبعدما كانوا راحلون للمزرعه بطفل أصبح بحوزتهم اثنين...
ضحك زين يذكر نفسه قائلا...
بشئ من الرضا...
لنفسه...
فعلا ربنا بيسبب الاسباب...
يعني كان بعتنا ليك يابيجاد..
في الوقت دا مخصوص عشان سيلا تنقذك..
وتكون ابننا....
ياسبحان الله..
ربنا يقدرني