رواية بقلم فاطمه الالفي
بيتي بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة
وانا موصية سراج يشوف شقة تكون جنبا عشان دلال تبقى جنبي وكمان صحة فاروق هتتحسن على جو وهوا مصر ده غير مراكز العلاج الطبيعي مالية البلد وكمان أعلى مستوى وخدمة ومابقاش في حجج خلاص البنات خلصت امتحانات
هتف فاروق قائلا
والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب
ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب
بعد محاولات كثيرة انصاعت الجدة لرغبتهم في الجلوس لعدة أيام أخرى وبعد تناول الطعام اصطحب فاروق ابنته بعد أن تحدث هاتفيا مع سائق أوبر لكي يأتي الي منزلهم ويقلهم إلى مصلحة جوازات السفر ثم يقلهم إلى شركة سياحية ليقدمون على اوارق العمرة والذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة
امطرته بوابل من الدعوات تلاحقه في طريقه وكما تمنت أن تتم تلك
الزي جة على خير وتعم السعادة على ابناءها
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل
بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة
ونظر لصديقه قائلا
حمدالله على السلامه يا قبطان وصلنا
تطلع سليم حوله لذلك المبنى المكون من طابقين وإمامهم حديقة صغيرة مليئة بالاشجار وقصاري زرع الصبار متصفة على كل جانب ساعدة سراج على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك خاصته عندما دلف بها الحديقة سارت قشعريرة شديدة تدب باوصله لا يعلم ما هذا الشعور الذي احتاج ج سده عندما ولج اول خطواته لداخل منزلها
هتف سراج قائلا بأسف
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير ثم نظر لسليم بتمعن وابتسم قائلا
هشيلك على ضهري واطلع بيك هههه ولا هنعمل ايه
شعر سليم بالضيق وظل صامتا لدقائق
شعر سراج بأن طريقة بالمزح أحزنته فهتف بصدق
سليم اوع تزعل مني أنا قصدي اهزر معاك والله
سندني وهطلع السلم معاك
حجظت عين سراج پصدمة وهتف بعدم فهم
يعني أيه
يعني بعمل علاج طبيعي من فترة وفي استجابة للأعصاب وعشان كده ضرورة السفر لندن عشان اعمل العملية وارجع امشي على رجلي زي الاول
تهللت اساريره وقال
وأزاي خبر حلو زي ده ما يتقالش
ماكنتش حابب ادي نفسي أمل كداب وكمان مش عاوز أمي تتعلق بحاجه وتتصدم بعدين فضلت السكوت لحد ما اعمل العملية
أن شاء الله هترجع احسن من الأول
بس خلي عندك يقين وثقة في الله
رمقة لرفعة حاجب وقال
شوف مين بيكلمني عن اليقين والثقة بالله
ضحك بخفة وقال وهو يهندم من ياقة قميصه
ما يغركش أن هلاس شويا شويتين بس انا وقت الجد جد اه هههه
ضحك سليم هو الآخر على كلامه وقرر أن ينهض ويتحامل على صديقه لا يريد أن تنكشف كذبته الآن
بعدما وصلا الطابق الثاني بصعوبة هبط الدرج سريعا يجلب المقعد المتحرك ثم أراح سليم ثانيا عليه ووقف يسترد أنفاسه ويهندم من ثيابه ثم ضغط زر الجرس
استيقظت فريدة لتو وكانت تتناول طعام الإفطار بنهم ولا تعير والدتها أي اهتمام فقد كانت توبخها كالعادة وتطلب منها مساعدتها في ترتيب المنزل وفريدة منشغلة بالطعام
وفجأة صدح رنين جرس المنزل رمقتها والدتها پغضب وقالت
خلصي البلونه اللي في
بؤقك دي وقومي افتحي الباب
نظرت لهيئتها المزرية بسبب شعرها الفوضوي ومنامتها الوردية ثم وضعت القتسوة الخاصة بالمنامة تداري بيها شعرها وتوجهت لفتح الباب
شهقت پصدمة عندما وجدت سراج أمامها بهيئته المهندمة وابتسامته الجذابة ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت باحراج بسبب مظهرها
أنت أية اللي جابك دلوقتي قصدي أهلا وسهلا
كركر ضاحكا على هيئتها ثم نظر بجوار لسليم لكي تفسح له مجال الدخول وهتف قائلا
مش لوحدي معايا مستر سليم
افسحت لهم الطريق وهي تحدث نفسها بغيظ
ينفع كدة يشوفني بالمنظر ده أنا عاوزة اعيط والله
عندما لمحتهما الجدة تهللت اساريره وسارت تستقبلهما بحفاوة
للجلوس بغرفة الصالون أما فريدة ففرت هاربة إلى غرفتها بسبب ما تعرضت له من موقف محرج أمام ما تتخيله بطلها
غمرتها السعادة بسبب قدومهم ونهضت دلال مستاذنة لتحضر لهم مشروب الضيافة واستغل سليم غيابها أرسل غمزة لسراج لكي يتحدث مع الجدة عن سبب زيارتهما الآن
دنا سراج من